درس خارج فقه استاد رضازاده
کتاب النکاح
88/12/18
بسم الله الرحمن الرحیم
العنوان: لو کان له زوجتان و زوجة رضیعة
شرایع:
« و لو كان له زوجتان و زوجة رضيعة فأرضعتها إحدى الزوجتين أولا ثم أرضعتها الأخرى حرمت المرضعة الأولى و الصغيرة دون الثانية لأنها أرضعتها و هي بنته» -«لازوجته لانها خرجت من زوجیته بارضاع الاولی لهاقبله...».
و قیل: بل تحرم ایضا لانها صارت اما لمن کانت زوجته و هو اولی،
و فی کل هذه الصور ینفسخ النکاح لتحقق الجمع المحرم و اما التحریم فعلی ما صورناه
«و لو طلق زوجته فارضعت زوجته الرضیعة حرمتا علیه» -«فالخارجة من الزوجیة انما هی المرضعة لا الرضیعة، عکس ما افاده اول هذه الجملة و لذا تفاوتت رای الشرایع حیث قال فی الاول: «و هو اولی» و فی الاخر: «حرمتا علیه» فلایکون مسئلة واحدة حتی یقال:برجوعه عن نظره الاول او یقال بان الاخیرة قرینة علی ان مراده من -وهو اولی- ایضا التحریم لایقال نعم و ان کان المفروض مسئلتان لا مسئلة واحدة، و لکن اشتراکهما فیما یوجب التحریم و عدمه یستلزم اشتراکهما فی الحکم ایضا کما اشار الیه صاحب الجواهر ره ص 334.
فانه یقال: لیستا مشترکتان فیه کما اشار الیه صاحب الجواهر ره ص 334 و سنبینه ان شاء الله.
و علی ای حال، ذکر الشرایع فی العبارة مسئلتان نشیر الی توضیح بعض ما یحتاج الی التوضیح:
منها: ما افاده بعد مسئلة الاولی بقوله: «و فی کل هذه الصور ینفسخ النکاح لتحقق الجمع المحرم و اما التحریم فعلی ما صورناه».
فنقول: سیاتی فی مبحث المصاهرة ان تحریم نکاح المرئة تارة تکون:
تحریم جمع بمعنی ان المحرم هو الجمع بین المراتین مثل الجمع بین البنت و الام، اذا لم یدخل بالام فان فارق الام حل له نکاح البنت، و اما ان دخل بالام حرمت البنت عینا و موبدا.
و ادعی فی جامع المقاصد 12 ص 336 فی تحریم هذا الجمع ما نصه:
«لاخلاف بین اهل الاسلام فی تحریم البنت مع الام جمعا اذا لم یدخل بالام...»
و مثل الجمع بین الاختین و ادعی فیه ایضا جامع المقاصد ص 338 ما نصه:
« قد تطابق النص و الكتاب و السنة و إجماع المسلمين على تحريم أخت الزوجة جمعا، و لا فرق في ذلك بين كون العقد دائما أو منقطعا، لتناول النص لكل منهما، و لا فرق في ذلك بين أن يكون قد دخل بالزوجة و عدمه».
و مثله تقریبا جواهر 29 ص 350.
واخری تحریم جمع ایضا و لکنه یرتفع مع الاذن ثم تحریم بنت اخت الزوجة او اخها لکنه یرتفع مع اذن الزوجة.
و بالجملة التحریم تارة تکون عینا و موبدا مثل حرمة اصناف السبعة بالنسب و بعض ما بالمصاهرة.
و اخری تکون جمعا و لایرتفع مع اذن ثم ما ذکر -جمع بین الاختین و امثاله-
و ثالثه جمعا و یرتفع بالاذن ثم الجمع بین العمة و بنت اخیها و الخالة و بنت اختها و لکن یرتفع مع اذن العمة و الخالة.
و مراده من الصور فی قوله: «و فی کل هذه الصور ینفسخ النکاح...» ما تقدم من الصور الثلاثة الدالة علی ارضاع زوجة الکبیرة زوجة الصغیرة:
احدها: تقدم جلسة 15/12/88: «لو کان له زوجتان: کبیرة و صغیرة فارضعتها الکبیرة...»
والثانی: تقدم جلسة 17/12/88: «لو ارضعت الکبیرة له زوجتین صغیرتین...»
و الثالث: تقدم جلسة 18/12/88: «لو کان له زوجتان و زوجة رضیعة...».