< فهرست دروس

درس خارج اصول

استاد علی اکبر رشاد

91/10/04

بسم الله الرحمن الرحیم

 موضوع: دلالت
 
 ولکن یمکن أن یجاب عن هذه الوجوه
 1. بأنّه لاشکّ في أنّ الدّلالة الذاتیّة والمطابقیّة وضعیّة فتابعة لوضع الواضع، وأمّا الدّلالات الظلّیّة ـ وفق مصطلحنا ـ ومنها الدّلالتان الإلتزاميّ والتضمنيّ، لاتجب أن تکون کلّها ناشئةً عن الوضع، بل توجد هناک دلالات لفظیّة غیروضعیّة مثل الدّلالة الصیاتیة أو السیاقیه علی المعنی؛
 2. وبأنّه تفهُّم المعنیٰ بتوسّط التدبّر لاینافي کون هذا المعنیٰ معنی للّفظ مع واسطة، لأنّ الدّلالات کلَها ترجع إلی اللفظ وترتبط به، وکما أنّه لولا اللفظ لماتحققت الدّلالة الذاتیّة المطابقیّه، لولاه لماتحققت الدّلالات الأخریٰ أیضاًٰ، وظاهر أنّ خطور المعانی الظلّیّة ببال المخاطب في رهان استماع اللفظ، و دور العقل والعرف ههنا إستنطاق اللفظ، وبعبارة أخریٰ: العقل والعرف هما کالمفسّران للّفظ لا الدّالّان علی المعنیٰ مستقلا عنه؛
  3. وسلب الحمل أیضاً محلّ للتأمّل جدّاً فتأمّل جیّداً.
  فصّ: بما أنّ ملازماتِ المعنی الموضوعِ له علیٰ أقسام و مراتب؛ لأنّ العلقة اللزومیّة تارةً بیّنةٌ و أخریٰ غیرُبیّنةٍ، وغیرَالبیّنة منها غیرُمحصورةٍ، وبما أنّها قدتکون عقلیّة کالزوجیّة للأربعة وقدتکون عرفیّة مثل السخاوة للحاتم، وأیضاً ملازمات الشّئ العرفیّة تتغیّر حسب الظّروف الثقافيّة والإجتماعيّة، ومازالت تتکثّر حسب الأعصار والأمصار، فلانهایة للمعنی الإلتزاميّ ولاحد یقف فیه.
 فصّ: کما یشترط في التضمّنيّ أن یکون المعنی الأصليّ ذات جزء وإلّا لایوجد التّضمّن، یشترط في الإلتزاميّ أیضاً أنیکون بین المعنی الذاتيّ والمعنی الظلّي لزوم ذهني عند المخاطب وإلّا لاتتحقّق الدّلالة أصلاً، وبل لاتتیسّر لعدم وجود نهایة لملازمات الأشیاء.
 هذا ما عند القوم من ملاک تقسیم الدّلالة اللفظیّة وأقسامِها فإضبطه ولاتفت عنک.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo