< قائمة الدروس

درس فلسفة الأصول - الأستاذ رشاد

35/03/04

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: نظريّة الخطابات القانونية ـ مقترحاتنا في تحسين تقرير النّظريّة وتنسيقها في قوالبها القشيبة / 38
تبيين حصائل خصائل وخصائص أطراف الخطاب و دورها في الشّؤون الأربعة للحکم :
تعقيب البحث عّمايتعلّق بمقام تيسير الخطاب وإلقاء الحکم من جانب المشرّع، وتفسير الخطاب وإبراز الحکم من ناحية المخاطب:
68. يجب کسب العلم کمقدّمة لازمة للتّعرّف علی مشيّة الله التّشريعيّة، وتدلّ عليه آيات عديدة وأخبارٌ کثيرة إضافةً علی العقل والفطرة؛ لأنّ للعلم والجهل ربط وثيق ودخل أنيق بشؤون الحکم والخطاب کلّها، خاصّة بشأن إستکشافه و تلقّيه. قال العلامة الشّعراني(قدّ): انّ الجاهل إمّا غافل غير ملتفت أو ملتفت، و الأوّل غير مخاطب، و الثّانى إمّا قاطع بشىء مناقض للحكم الشّرعى أى جاهل بالجهل المركب أو غير قاطع، و الأوّل غير مكلّف بنقيض ما قطع به، و الثّانى إمّا عاجز عن تحصيل الواقع و إكتشاف الحق أو قادر عليه، أمّا الجاهل العاجز عن إكتشاف الحق فينبغى أن لايكون فيه إرتياب، إذ لا فرق بين العاجز عن تحصيل الماء للوضوء والمستحاضة العاجزة عن تمييز أيّام حيضها، فكما لايكلّف الأوَل بالوضوء كذلك لايكلّف الثانية بأحكام الحيض و الإستحاضة فى وقتهما الواقعى؛ و أمّا القادر على تحصيل العلم فهو مكلّف بتحصيل العلم، و مع التّقصير لا يقبح عقابه.[1]
69. ينبغي البحث عن الإخبار والإنشاء، وعلاجهما في ضوء النّظريّة، ونحن نبحث عنهما آنفاً إن شاءالله، فلتترصّد.
70. ينبغي بيان انواع معطيات النظريّه في «تکوّن» المعرفة بالأحکام الشرعيّة، و «تکاملها»، أو «تنزلها» أحياناً، علی التفصيل، ولکن المجال لايسعنا الآن.


[1] المدخل إلی عذب المنهل، أبي الحسن الشعراني، ص 222.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo