< فهرست دروس

درس امامت - کتاب المراجعات - استاد ربانی

98/11/01

بسم الله الرحمن الرحیم

 

موضوع: بررسی حدیث مدینه العلم/ /

 

روش هشتم: صدق راوی بر اساس صحت مروی

روش و قاعده دیگری که احمد بن صدیق غماری بر اساس آن صحت حدیث مدینه العلم را اثبات کرده این است که از نشان های صدق راوی و صحت حدیث او مطابقت آن با واقع است و علی بن ابی طالب (ع) علم صحابه علی الاطلاق بود، چنان که این مطلب مشهور و مستفیض و متواتر است تا آن جا که برای بیان تواتر معنوی به آن مثال زده می شود. چنان که از طرق مختلف روایت شده که رسول خدا (ص) به فاطمه زهرا (س) فرمود: تو را به ازدواج کسی در آوردم که علمش از دیگران بیش تر است: «زوجتک ... اکثرهم علما»[1] . حدیث دیگر که عبدالله بن عباس روایت کرده این است که گفته است: من نزد پیامبر (ص) بودم، از او در باره علی (ع) سوال شد. فرمود: «قسّمت الحکمة عشرة اجزاءا فاعطی علیّ تسعة اجزاء و الناس جزئا واحدا»[2] .

حدیث دیگر از ابن عباس این است که پیامبر (ص) فرمود: «من أراد أن ینظر الی آدم فی علمه و الی نوح فی حکمته و الی ابراهیم فی حلمه فلینظر علی»[3] .

حدیث دیگر «اقضی امتی علی بن ابی طالب»[4] است که طبراین از جابر بن عبدالله روایت کرده است. حدیث دیگر، «أعلم امتی من بعدی علی بن ابی طالب»[5] است که دیلمی از سلمان فارسی، معاذ بن جبل، عمر بن خطاب و ابن عباس روایت کرده است.

صحابه پیامبر (ص) نیز بر اعلمیت علی (ع) شهادت داده اند، چنان که بخاری در صحیح خود در تفسیر سوره بقره از ابن عباس روایت کرده که او از عمر نقل نمود که گفته است: «أقرونا أبی و أقضانا علیّ» . همچنین سعید بن مسیب نقل کرده که عمر می گفت: «لولا علی لهلک عمر» و از معضلاتی که علی (ع) برای حل آن ها حضور نداشت به خدا پناه می برد.

ابونعیم در حدیثی مسند از ابن مسعود روایت کرده که گفته است: قرآن بر هفت حرف نازل شده است، حرفی از آن نیست که دارای ظاهر و باطن نباشد و علم ظاهر و باطن آن نزد علی بن ابی طالب(ع) است. همچنین از او روایت شده که گفته است: علی بن ابی طالب (ع) اعلم اهل مدینه به فرائض بود.

ابن عباس گفته است: نه دهم علم به علی ابن ابی طالب اعطا شده و او در یک دهم دیگر نیز شریک شماست. همو گفته است: هرگاه ثابت می شد که علی (ع) مطلبی را گفته است از آن عدول نمی کردیم. عایشه نیز گفته است: علی بن ابی طالب (ع) اعلم صحابه به سنت پیامبر اکرم (ص) بود.

حاکم نیشابوری در روایتی مسند از اسود بن یزید نخعی نقل کرده که هنگامی که مردم با علی بن ابی طالب (ع) بیعت کردند، خزیمه بن ثابت دو بیت زیر را انشا کرد:

اذا نحن بایعنا علیّا فحسبنـــا أبوحسـن ممّا نخاف من الفتنوجدناه اولی الناس بالناس أنه أطبّ قریس بالکتاب و بالسنن

ابن عبد البّر نقل کرده است که معاویه در مسایل و مشکلات به علی (ع) نامه می نوشت ( و راه حل آن ها را از او می خواست). هنگامی خبر شهادتش به او رسید گفت: «ذهب الفقه و العلم بموت ابن ابی طالب»: با مرگ فرزند ابوطالب، فقه و علم از بین ما رفت.

متن کتاب فتح الملک العلی « المسلك التاسعأنه قد تقرر أن من علامة صدق الراوي وصحة حديثه مطابقته للواقع وصدق مخبره، وعلي بن أبي طالب عليه السلام كان أعلم الصحابة على الإطلاق كما هو معلوم مشهور ومستفيض متواتر، حتى ضربوا باشتهار علمه المثل للتواتر المعنوي، فقال الحافظ موفق الدين بن قدامة في أول كتابه (إثبات صفات العلو لله): "واعلم رحمك الله أنه ليس من شرط صحة التواتر الذي يحصل به اليقين أن يوجد التواتر في جزء واحد، بل متى قلت أخبار كثيرة في معنى واحد من طرق يصدق بعضها بعضا ولم يأت ما يكذبها أو يقدح فيها حتى استقر ذلك في القلوب واستيقنته، فقد حصل التواتر وثبت القطع واليقين، فإنا نتيقن وجود حاتم وإن كان لم يرد به خبر واحد مرضي الإسناد لوجود ما ذكرنا، وكذلك عدل عمر رضي الله عنه وشجاعة علي وعلمه عليه السلام". ه. وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم والصحابة والتابعين من الشهادة لعلي عليه السلام بالعلم ما لم يأت لأحد قط، فمن شهادة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بذلك ما أخرجه الإمام أحمد في مسنده قال: حدثنا أبو أحمد ثنا خالد - يعني ابن طهمان عن نافع بن أبي نافع عن معقل بن يسار قال: وضأت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: لا ألك في فاطمة عليها السلام نعودها؟ ، فقلت: نعم، فقام صلی الله عليه وآله وسلم متوكئ علئ حتى دخلنا على فاطمة عليها السلام فقال لها: كيف تحدين؟ ، قالت عليها السلام: والله لقد اشتد حزني واشتدت فاقتي وطال سقمي، قال أبو عبد الرحمن: وجدت في كتاب أبي بخط يده هذا الحديث قال صلى الله عليه وآله وسلم: " أو ما ترضين أني زوجتك أقدم أمتي سلمة وأكثرهم علما وأعظمهم حلما ، رجاله ثقات، وقد رواه الطبراني من وجه آخر بإسناد صححه الحافظ نور الدين في الزوائد) من مرسل أبي إسحاق. قلت: وقد ورد موصولا من طريقه، أخرجه ابن عساكر في ترجمة علي عليه السلام من تاريخه من طريق أبي عمر وعثمان بن أحمد السماك : أنا عبد الله بن أبي روح المدائني أنا سلام بن سليمان المدائني أنا عمر بن المثني عن أبي إسحاق عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قالت فاطمة عليها السلام: زوجتني علي عليه السلام خمش الساقين عظيم البطن قليل الشيء، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: ر زوجتك يا بنية أعظمهم حلما وأقدمهم سلمة وأكثرهم علما *. طريق آخر لهذا الحديث: قال ابن عساكر في تاريخه: أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن عبد الله أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنا أحمد بن محمد بن موسی ثنا أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة أنا أحمد بن يحيى وأحمد بن موسی بن إسحاق قالا: أنا ضرار بن صرد ثنا عبد الكريم بن يعقوب عن جابر عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت: حدثتني فاطمة عليها السلام أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لها: لا زوجتك أعلم المؤمنين وأقدمهم وأفضلهم حلما ، قال ابن عساكر : كذا، قال: وأسقط منه المعتمر ثم أخرجه من طريق ابن الأعرابي : ثنا أبو عبد الله يحيى بن إبراهيم بن محمد بن كثير الزهري ثنا ضرار بن صرد أنا المعتمر بن سليمان التيمي قال: أنا عبد الكريم بن يعقوب الجعفي أخبرنا جابر عن أبي الضحی به طريق آخر لهذا الحديث: قال ابن عساكر: أخبرنا أبو غالب بن البنا ثنا أبو محمد الجوهري ثنا أبو محمد عبد العزيز بن الحسن بن علي بن أبي صابر أنا أبو حبيب العباس بن أحمد بن محمد البرتي ثنا إسماعيل بن موسى أنا تليد بن سليمان أبو إدريس عن أبي الجحاف عن رجل عن أسماء بنت عمیس رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لفاطمة عليها السلام: لا زوجتك أقدمهم سلمة وأعظمهم حد وأكثرهم علما. طريق آخر لهذا الحديث: قال ابن عساكر : أخبرنا أبو نصر بن رضوان وأبو غالب بن البنا وأبو محمد عبد الله بن نجا قالوا: أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو بكر بن مالك أنا العباس بن إبراهيم القراطيسي ثنا إسماعيل بن محمد الأحمسي أنا مفضل بن صالح ثنا جابر الجعفي عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة عليها السلام: لا أما ترضين أني زوجتك أقدمهم سلمة وأكثرهم علما وأفضلهم حلمة والله إن ابنيك لمن شباب أهل الجنة ، ومن هذا الوجه أخرجه الخطيب في (المتفق والمفترق)، وللحديث طرق أخرى من حديث علي عليه السلام وابن عباس رضي الله عنهما وأبي هريرة رضي الله عنه، وحديث علي عليه السلام صححه ابن جریر .

فائدة : تقدم حديث معقل بن يسار من رواية أحمد بن حنبل، وقد قال الحاكم في (المستدرك) : حدثنا السيد الأوحد أبو يعلى حمزة بن محمد الزيدي رضي الله عنه ثنا أبو الحسن علي بن محمد بن مهرويه القزويني القطان قال: سمعت أبا حاتم الرازي يقول: كان يعجبهم أن يجدوا الحديث في الفضائل من رواية أحمد ابن حنبل رضي الله عنه.

حديث آخر: قال أبو نعيم في (الحلية): "ثنا أبو أحمد الغطريفي ثنا أبو الحسين ابن أبي مقاتل ثنا محمد بن عبد الله بن عتبة ثنا محمد بن علي الوهبي الكوفي ثنا أحمد بن عمران بن سلمة وكان ثقة عد” مرضية ثنا سفيان الثوري عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال: كنت عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسئل عن علي فقال : قسمت الحكمة عشرة أجزاء، فأعطي علي تسعة أجزاء والناس جزء واحدة ". ه،

أحمد بن عمران ذكره الذهبي في الميزان) وقال : لا يدري من هو، ثم ضعفه بهذا الحديث وتعقبه الحافظ في (اللسان) بما تقدم في السند من قول الوهبي أنه كان ثقة عدة مرضية قال: وفي هذا مخالفة لما ذكره الذهبي. قلت: لو وثقه الناس كلهم لقال الذهبي في حديثه أنه كذب، كما فعل في عدة أحاديث أخرجها الحاكم بسند الشيخين وادعى هو دفعة بالصدر و بدون دليل أنها موضوعة، وما علتها في نظره إلا كوها في فضل علي بن أبي طالب عليه السلام فالله المستعان.

حديث آخر: قال أبو نعيم في (الحلية): ثنا أبو بكر بن خلاد ثنا محمد بن يونس الكديمي ثنا عبد الله بن داود الخريبي ثنا هرمز بن حوران عن أبي عون عن أبي صالح الحنفي عن علي عليه السلام قال: قلت: يا رسول الله أوصني، قال صلى الله عليه وآله وسلم: قل ربي الله ثم استقم ، قال عليه السلام: قلت: الله ربي وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: لينك العلم أبا الحسن، لقد شربت العلم شربة وفلته ؟ *.

حديث آخر: قال ابن بطة: ثنا أبو ذر أحمد بن الباغندي أنا أبي عن مسعر بن يحيی ثنا شريك عن أبي إسحاق عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: { من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه وإلى نوح في حكمته وإلى إبراهيم في حلمه فلينظر إلى علي ، مسعر بن يحيى النهدي ذكره الذهبي في الميزان) وقال: لا أعرفه وأتي بخير منکر، ثم ذكر هذا الحديث، وقد عرفت أن النكارة عند الذهبي هي فضل علي بن أبي طالب عليه السلام.

حديث آخر: قال الطبراني في (المعجم الصغير): حدثنا علي بن جعفر الملحي الأصبهاني ثنا محمد بن الوليد العباسي ثنا عثمان بن زفر ثنا مندل بن علي عن ابن جريج عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: " أقضى أمتي علي بن أبي طالب * مختصر، وأخرجه البغوي في (شرح السنة) من حديث أنس بن مالك به، ورواه عبد الرزاق في (مصنفه) عن معمر عن قتادة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرسلا، قال الحافظ في (الفتح): ورويناه موصولا في فوائد أبي بكر محمد بن العباس بن نحيح من حديث أبي سعيد الخدري.

حديث آخر: أخرج الديلمي في مسند الفردوس) من حديث سلمان الفارسي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا أعلم أمتي من بعدي علي بن أبي طالب ، وفي الباب عن معاذ بن جبل وعمر وابن عباس رضي الله عنهم.

شهادة عمربن الخطاب رضي الله عنه: قال البخاري في تفسير البقرة من صحيحه: حدثنا عمرو بن علي ثنا يحيى ثنا سفيان عن حبيب عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال عمر رضي الله عنه: "أقرؤنا أبي وأقضانا علي"، وقال قاسم بن أصبغ في (مصنفه) : حدثنا أبو بكر أحمد بن زهير ثنا أبو خيثمة ثنا أبو سلمة التبوذكي ثنا عبد الواحد بن زیاد ثنا أبو جروة قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال عمر رضي الله عنه: "علي أقضانا". وأخرجه ابن أبي خيثمة من وجه آخر أيضأ قال : حدثنا أبي ثنا ابن عيينة عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال عمر: "علي أقضانا"، وأسنده الذهبي في ترجمة الحافظ أبي بكر بن زيادة من (التذكرة) من هذا الوجه وزاد: "أي أقرؤنا". وقال ابن أبي خيثمة: ثنا عبيد الله بن عمر القواريري ثنا مؤمل بن اسماعيل ثنا سفيان الثوري عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن، وكان عمر يقول: "لولا علي لهلك عمر". وقال ابن الأثير في (أسد الغابة) بعد إيراده آثارة في علم علي عليه السلام: ولو ذكرنا ما سأله الصحابة مثل عمر وغيره رضي الله عنهم لأطلنا. شهادة عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: قال أبو نعيم في (الحلية): ثنا أبو القاسم نذیر بن جناح القاضي ثنا إسحاق بن محمد بن مروان ثنا أبي ثنا عباس بن عبيد الله ثنا غالب بن عثمان الهمداني أبو مالك عن عبيدة عن شفيق عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: "إن القرآن أنزل على سبعة أحرف، ما منها حرف إلا له ظهر وبطن، وإن علي بن أبي طالب عنده علم الظاهر والباطن". أثر آخر عن ابن مسعود رضي الله عنه: قال الحسن بن على الحلواني في (كتاب المعرفة) له: حدثنا يحيى بن آدم قال: ثنا ابن أبي زائدة عن أبيه عن أبي إسحاق عن ابن میسرة قال: قال ابن مسعود رضي الله عنه: "إن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب ". أثر آخر عن ابن مسعود رضي الله عنه: قال الحلواني أيضا: ثنا يحيى بن آدم ثنا منذر عن مطرف عن أبي إسحاق عن سعيد بن وهب قال: قال عبد الله: "أعلم أهل المدينة بالفرائض علي بن أبي طالب ". شهادة ابن عباس رضي الله عنهما: قال ابن عبد البر: ثنا خلف بن القاسم ثنا عبد الله بن عمر الجوهري ثنا أحمد بن محمد بن الحجاج ثنا محمد بن أبي السري ثنا عمرو بن هاشم الجني ثنا جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: "والله لقد أعطي علي بن أبي طالب تسعة أعشار العلم، وأيم الله لقد شارككم في العشر العاشر"، وروی طاووس عنه أيضا رضي الله عنه قال: "كان علي والله قد مليء علما وحلما". أثر آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما : قال ابن أبي خيثمة: حدثنا فضيل عن عبد الوهاب قال: ثنا شريك عن ميسرة عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به". أثر آخر عن ابن عباس رضي الله عنهما: قال أبو نعيم في (الحلية): حدثنا أحمد بن إبراهيم بن جعفر ثنا محمد بن يونس السامي ثنا أبو نعيم ثنا حبان بن علي عن مجاهد عن الشعبي عن ابن عباس رضي الله عنهما أن علي بن أبي طالب عليه السلام أرسله إلى زيد بن صوحان فقال رضي الله عنه: "يا أمير المؤمنين إني ما علمتك لبنات الله عليم وأن الله لفي صدرك لعظيم". شهادة عائشة رضي الله عنها: قال ابن أبي خيثمة: ثنا محمد بن سعيد الأصبهاني ثنا معاوية بن هشام عن سفيان عن قليب عن جابر قال: قالت عائشة رضي الله عنها: "من أفتاكم بصوم عاشوراء؟"، قالوا: علي، قالت رضي الله عنها: "أما إنه أعلم الناس بالسنة"، وكانت كثيرا ما ترجع إليه في المسائل. شهادة خزيمة بن ثابت رضي الله عنه: قال الحاكم في (المستدرك): ثنا أبو بكر بن دارم الحافظ ثنا أحمد بن موسی بن إسحاق التميمي ثنا وضاح بن نحي النهشلي ثنا أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق عن الأسود بن يزيد النخعي قال: لما بويع علي بن أبي طالب عليه السلام على منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال خزيمة بن ثابت رضي الله عنه وهو واقف بين يدي المنبر: إذا نحن بايعنا علي فحسبنا أبو حسي مما نخاف من الفتن وجدناه أولى الناس بالناس أنه أطب قريش بالكتاب والسنن شهادة عبد الله بن عياش بن أبي ربيعة رضي الله عنه: ذكر ابن عبد البر أن سعيد بن عمرو بن سعید بن العاص قال: قلت لعبد الله بن عياش بن أبي ربيعة رضي الله عنه: یا عم، لم كان صفو الناس إلى علي؟، فقال: "يا ابن أخي: إن عليا عليه السلام كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم، وكان له البسطة في العشيرة، والقدم في الإسلام، والصهر الرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، والفقه في السنة، والنجدة في الحرب، والجود في الماعون". شهادة معاوية: ذكر ابن عبد البر أنه كان يكتب فيما ينزل به ليسأل على بن أبي طالب عليه السلام، فلما بلغه قتله قال: "ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب". شهادة جملة الصحابة رضي الله عنهم: قال الحاكم في (المستدرك): أخبريني عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا آدم بن أبي إياس رحمه الله (ح) وقال ابن أبي خيثمة: ثنا مسلم بن إبراهيم كلاهما قال: حدثني شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله رضي الله عنه قال: "كنا نتحدث أن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب"، قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وتقدم عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: "كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم تعدل به"، وقول سعيد بن عمرو بن العاص: "لم كان صفو الناس إلى علي"، مما فيه الأخبار بأن الجميع كان يرجع إليه لشهرته بالعلم بينهم. شهادة علي بن أبي طالب عليه السلام لنفسه: قال الأزرقي في (تاريخ مكة) : حدثنا سهل بن أبي المهدي ثنا عبد الله بن معاذ الصنعاني ثنا معمر عن وهب بن عبد الله عن أبي الطفيل رضي الله عنه قال: شهدت علي بن أبي طالب وهو يخطب وهو يقول: "سلويني فوالله لا تسألوني عن شيء يكون إلى يوم القيامة إلا أخبرتكم به، وسلوني عن كتاب الله فوالله ما منه آية إلا وأنا أعلم بليل نزلت أما بنهار أم بسه أم بجبل"، فقام ابن الكوا وأنا بينه وبين علي وهو خلفي فقال: أرأيت البيت المعمور ما هو؟، قال عليه السلام: "ذاك الضراح فوق سبع سموات تحت العرش، يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، لا يعودون فيه إلى يوم القيامة"، ولهذا الحديث طرق متعددة. أثر آخر عن علي عليه السلام: قال أبو نعيم في (الحلية): ثنا الحسن بن علي بن الخطاب ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة ثنا أحمد بن يونس ثنا أبو بكر بن عياش عن نصير بن سليمان الأحمسي عن أبيه عن علي عليه السلام قال: "والله ما نزلت آية إلا وقد علمت فيم أنزلت وأين أنزلت، إن ربي وهب لي قلبا عقولا ولسانا سؤوط". أثر آخر عن علي عليه السلام: قال الحاكم في (المستدرك): أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة ثنا الحسن بن علي بن عفان ثنا محمد بن عبيد الطنافسي ثنا بسام بن عبد الرحمن الصيرفي ثنا أبو الطفيل رضي الله عنه قال: رأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب قام على المنبر فقال: "سلوني قبل أن لا تسألوني ولن تسألوا بعدي مثلي"، قال: فقام ابن الكوا فقال: يا أمير المؤمنين ما الذاريات ذروة؟، قال عليه السلام: "الرياح"، قال: فما الحاملات وقرا؟، قال عليه السلام: "السحاب"، قال: فما الجاريات يسرا؟، قال عليه السلام: "السفن"، قال: فما المقسمات أمر؟، قال عليه السلام: "الملائكة"، قال: فمن الذين بدلوا نعمة الله كفرا وأحلوا قومهم دار البوار جهنم؟، قال عليه السلام: "منافقو قريش"، صححه الحاكم، وورد عنه من طرق متعددة في بعضها: "لا تسألوني عن آية من كتاب الله تعالى ولا سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلا أنبأتكم بذلك". أثژ آخر عن علي عليه السلام: قال الموفق بن قدامة في كتابه (إثبات صفات العلو): أخبرنا محمد أنبأنا أحمد حدثنا أبو نعيم حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن الحارث ثنا الفضل بن الحباب الجمحي ثنا مسدد ثنا عبد الوارث ابن سعيد عن محمد بن إسحاق عن النعمان بن سعد قال: كنت بالكوفة في دار الإمارة دار علي بن أبي طالب إذ دخل علينا عوف بن عبد الله فقال: يا أمير المؤمنين، بالباب أربعون رجلا من اليهود، فقال علي عليه السلام: علي بهم، فلما وقفوا بين يديه قالوا له: صف لنا ربك هذا الذي في السماء كيف هو وكيف كان ومتى كان وعلى أي شيء هو؟، فاستوى علي جالسة وقال: "معشر اليهود، اسمعوا مني ولا تبالوا أن لا تسألوا أحدا غيري ..." الحديث، وهو في الحلية) أيضا. أثر آخر عن علي عليه السلام: قال أبو نعيم: ثنا حبيب بن الحسن ثنا موسی بن إسحاق (ح) وثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا أبو نعیم ضرار بن صرد وثنا أبو أحمد محمد بن محمد بن أحمد الحافظ ثنا محمد بن الحسين الخثعمي ثنا إسماعيل بن موسى الفزاري قالا: ثنا عاصم بن حميد الخياط ثنا ثابت بن أبي صفية أبو حمزة الثمالي عن عبد الرحمن بن جندب عن كميل بن زياد قال: أخذ علي بن أبي طالب بيدي فأخرجني إلى ناحية الجبان، فلما أصحرنا جلس ثم تنفس ثم قال عليه السلام: "یا کمیل بن زیاد، القلوب أوعية فخيرها أوعاها، احفظ ما أقول لك: الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نحاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق، يميلون مع كل ريح، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجئوا إلى ركن وثيق، العلم خير من المال، العلم يحرسك، وأنت تحرس المال، العلم يزكوا على العمل، والمال تنقصه النفقة، ومحبة العالم دین یدان بها، العلم يكسب العالم الطاعة في حياته وجميل الأحدوثة بعد موته، وصنيعة الحال تزول بزواله، مات خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر، أعيانهم مفقودة، وأمثالهم في القلوب موجودة هاه إن هاهنا - وأشار بيده إلى صدره - علمأ لو أصبت له حملة ..." إلى آخر الوصية، وهي متداولة شهيرة. شهادة ابنه الحسن عليهما السلام: قال أبو نعيم: ثنا أبو بحر محمد بن الحسن ثنا محمد بن سليمان بن الحارث ثنا عبيد الله بن موسی ثنا إسماعيل بن أبي خالد عن أبي إسحاق عن هبيرة بن مريم أن الحسن بن علي عليهما السلام قام وخطب الناس وقال: "لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون ولا يدركه الآخرون بعلم". شهادة سعيد بن المسيب رضي الله عنه: قال الدولابي في (الكنى والأسماء): ثنا محمد بن معاوية عن سعيد بن صالح وسعيد بن عنبسة قالا: حدثنا عباد بن العوام أبو سهل عن داود عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: "ما كان أحد بعد رسول الله صلی الله عليه وآله وسلم أعلم من علي بن أبي طالب". أثر آخر عن ابن المسيب رضي الله عنه: قال ابن أبي خيثمة: أخبرنا إبراهيم بن بشار حدثنا سفيان بن عيينة ثنا يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب رضي الله عنه قال: "ما كان أحد من الناس يقول: سلوني، غير علي بن أبي طالب". شهادة عطاء رضي الله عنه: قال ابن أبي خيثمة: أخبرنا يحيى بن معين قال: حدثنا عبيدة بن سليمان عن عبد الملك بن أبي سليمان قال: قلت لعطاء رضي الله عنه: أكان في أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم أحد أعلم من علي بن أبي طالب؟، قال رضي الله عنه: "لا والله ما أعلمه". شهادة الحسن البصري رضي الله عنه: ذكر ابن عبد البر أنه سئل عن علي بن أبي طالب فقال رضي الله عنه: "كان علي والله سهما صائبة من مرامي الله على عدوه، ورباني هذه الأمة، وذا فضلها، وذا سابقتها، وذا قرابتها من رسول الله صلى الله عليه وآله لم يكن بالنؤمة عن أمر الله، ولا بالملومة في دين الله، ولا بالسروقة لمال الله، أعطى القرآن عزائمه ففاز منه برياض مونقة". شهادة مغيرة بن مقسم رضي الله عنه: قال ابن عبد البر: حدثنا خلف بن قاسم ثنا أبو الميمون عبد الرحمن بن عمر بن راشد ثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمرو بن صفوان الدمشقي ثنا عمرو بن حفص بن غياث حدثني أبي عن إسماعيل بن أبي خالد قال: "إن المغيرة حلف بالله ما أخطأ علي في قضا قضی به قط". أثر آخر عنه: قال الحسن بن علي الحلواني في (كتاب المعرفة): حدثني يحيى بن آدم قال: ثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة رضي الله عنه قال: "ليس أحد منهم أقوى قوة في الفرائض من علي"، قال: وكان المغيرة صاحب الفرائض. شهادة ضرار بن حمزة رضي الله عنه: قال الطبراني: ثنا محمد بن زكريا الغلابي ثنا العباس بن بکار الضبي ثنا عبد الواحد بن أبي عمرو الأسدي عن محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح قال: دخل ضرار بن حمزة الكناني رضي الله عنه على معاوية فقال اله: صف لي علي عليه السلام، قال رضي الله عنه: "أو تعفيني؟"، قال: لا أعفيك، قال رضي الله عنه: "أما إذ لا بد فإنه كان والله بعيد المدى شديد القوى، يقول فصلا ويحكم عدة، يتفجر العلم من جوانبه، وتنطق الحكمة من نواحيه ..." وذكر بقيته، أخرجه أبو نعيم في (الحلية) عن الطبراني، وأخرجه ابن عبد البر من وجه آخر فقال: حدثنا عبد الله بن محمد بن يوسف ثنا يحيى بن مالك بن عائد ثنا أبو الحسن محمد بن محمد بن سلمة البغدادي بمصر قال: ثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن درید قال: أخبرنا العكلي عن الحرمازي رجل من همدان قال: قال معاوية لضرار: فذكر القصة.

والآثار بهذا كثيرة ويغني عنها ما هو متداول من حكمه العجيبة ومعارفه الغربية التي لم ينقل مثلها عن غيره بحيث من وقف عليها رأى العجب العجاب، وجزم بأنه البحر العباب، وذلك أعظم دليل على صدق هذا الخبر، وأنه عليه السلام باب مدينة علم النبي عليه الصلاة والسلام.[6]

 

﴿.....﴾ اللهم صل علی محمد و آل محمد

 


[6] فتح الملک العلی، ابن صدیق غماری.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo