< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

37/03/05

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الأصول \ المفاهيم

ذكر الشهيد رحمه الله أن ذلك يعني التشريك فكأن الجزاء هو واحد له مصداقان حيث ينظر العرف اليهما كجزء واحد ويكون المعلق عليه الشرط هو المجموع بما هو مجموع لا الجميعية فإذا لم يأتي زيد يمكن ان يثبت احدهما وما ذكره "قده" لا يمكن القبول به وهذا من المعاني الفلسفية التي لا يفهمها العرف ونحن في مندوحة عما ذكر وإنما نقول بإنتفاء هذا الجزاء بإنتفاء الشرط.
تنبيه2: فرق الشهيد الصدر رحمه الله بين قولنا إذا جاء زيد فاكرمه وبين قولنا أكرم زيدا عند مجيئه إذ الملاحظ في المعنى أنه واحد وفرق بينهما بأن قوله عند مجيئه ليست جملة تامة بل هي نسبة ناقصة مرتبطة بما قبلها فلا يصح إجراء مقدمات الحكمة فيها لإجراء الإطلاق فالإكرام مرتبط بالمجيء في المدلول التصوري مباشرة وكذا التصديقي لأنها نسبة ناقصة وما ذكره ليس بفارق لأن "إذا" و"عند" كلاهما يدل على الربط والإرتباط والتوقف وهذا مؤشر لبطلان النظرية أساسا ودعوى النسبة الناقصة يمكن جرها الى فأكرمه لأن الفاء ذكرت ام لم تذكر مقدرة وتغدو فأكرمه أيضا نسبة مرتبطة وناقصة
تنبيه3: فرَّق الشهيد بين إذا الشرطية وبين من الشرطية فقولنا إذا جاء زيد فأكرمه تدل على المفهوم واما قولنا من اكرمك فأكرمه لا تدل على المفهوم وعلل ذلك بأنها وإن كانت شرطية لكنها مسوقة لبيان نفس الموضوع فكأنه قال زيد الذي أكرمك أكرمه فالموضوع والشرط واحد وما ذكره وإن صحَّ في النتيجة ولكن فيما ذكره من تخريج نظرٌ فإن أهل اللغة نصوا على شرطية إذا وشرطية من وانهما يتضمنان الإفتراض إن العرف يرى في الجملة الثانية أنها بمثابة أكرم الذي اكرمك وبهذا لم يكن لها مفهوم فهي بقوة الجملة الوصفية ولذا نفي المفهوم حتى لو قلنا بالمفهوم في ما فيه إذا .
تنبيه4 : لو تعدد الشرط وإتحد الجزاء والمثال المعروف عند الإمامية قوله عليه السلام إذا خفي الأذان فقصر وقوله عليه السلام إذا خفي الجدران فقصِّر فإن البناء على المفهوم سيجعل إطلاق المفهوم في الجملة الأولى منافيا لمنطوق الثانية والعكس العكس ولا بد من حل هذا التعارض ومن تحديد مركزه .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo