< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

36/04/27

بسم الله الرحمن الرحیم

الجلسة 169
بسم الله الرحمن الرحيم
بحث الاصول- السيد علي مكي- 27 /04/1436- يوم الثلاثاء
الموضوع:الأصول \الضدد\الضدد الخاص
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
وبعبارة اخرى ان دور المقتضي إخراج الشيء كالإحتراق من عالم الإمكان الى عالم الوجود فإذا كان الشيء محالا فلا معنى ليقال أن المقتضي سيجدهما ونقول: أن مانعية السواد للبياض إما أن يكون في ظرف وجود السواد الفعلي وهذا يعني ان مقتضي السواد قد وُجد واما البياض لكي يسمى مانعا فينبغي أن يكون المقتضي موجودا لوجود البياض وقد فرضنا وجود مقتضي السواد والمقتضي للمحال محال فإجتمع مقتضيان لإيجاد محال ومقتضي المحال محال . وإعترض السيد الخوئي طاب ثراه بعد قبوله بالمقدمتين ولكن أفاد أن مقتضي الأبيض لا يدعو إلا الى نفسه ومقتضي السواد كذلك وليس في أي منهما إقتضاء للمحال فإجتماعهما محال لا إقتضاءهما ولنا أن نسأل :أن الإستحالة لإجتماع الأبيض والأسود هل هي إستحالة ذاتية أم أنها من الإستحالة المصنفة في الفلسفة بالإستحالة بالغير؟ وقد ذكر هناك أن مقتضي الممتنع بالغير معقول كما في النار والرطوبة ولا يصدق عليه القاعدة الفلسفية مقتضي المحال محال . ونقول هنا أن إمتناع وجود البياض لا في نفسه إنما هو بالغير لإمتناع علته وهو عدم السواد إذا فرض وجود مقتضِيه
البرهان الخامس: وهو الإستدلال بالدور ولو شكلا بناء على ما قالوه من توقف وجود الضد على عدم الضد الآخر فالسواد مثلا مانع بوجوده ولا يوجد هو إلا بوجود علته الكاملة ومنها عدم المانع وهو الإزالة أي عدم الضد الآخر وكذلك العكس فيكون عدم الإزالة من علل الصلاة وتكون عدم الصلاة من علل الإزالة وكيف يكون المانع عن شيء يكون وجوده في طول عدمه بمعنى أن المانع وجود فكيف يقال بأن عدم الشيء مانع فيلزم من ذلك ولو شكلا وجود الشيء إذ سموه بالمانع ويلزم عدم وجوده ليتحقق الآخر فإجتمع العدم والوجود ووجه الشكلية ان قولكم بالمانعية يستدعي الوجود مع أن العلة هي عدم الإزالة والعدم لا شيء فلا تأثير له .
والحمد لله رب العالمين .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo