< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

35/06/29

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: الأصول \ التعبدي والتوصلي \تابع
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
‌ب-ان يقال ان الجملة الخبرية “ يُعيد" دالة على النسبة الصدورية في عالم التصور وتدل على قصد الحكاية تصديقا ولكن لا على نحو المدلول المطابقي بل على اساس الملزوم وهو الطلب والأمر الذي سبب هذه الإعادة خارجا كما في كل كناية فقولنا زيد كثير الرماد قصد القائل فيها الإخبار عن الرماد ولكن لتنتقل الى الكرم السبب
‌ج-ان يقال بأن جملة يعيد في الصورة تدل على النسبة الصدورية اما على مستوى القصد والتصديق فلا هو مدلول مطابقي ولا هو المدلول الإلتزامي وانما ندخل عناية وهي على طريقة كسرته فإنكسر اي تفرع الصدور عن سببه وهو الطلب والنسبة الإرسالية . وفيه ان اللفظ يدل على الصورة فقط والتصديق بإرادة الأمر من الخبر يحتاج الى قرينة وهو أول الكلام ان العرف يفهم ذلك اذ التصديق يؤخذ من حال المتكلم ومن السياق
‌د-ان ندعي ان جملة يعيد في عالم الصورة تدل على الإعادة دون قصد الحكاية ولكن هذه الصورة يتعلق بها قصدان القصد الأول قصد الإخبار والثاني قصد التحريك وتحمل على الثاني مع القرينة . ويرد عليه : انا لا نفهم من "يُعيد" صورة اخرى لطلب التحرك الا بقرينة خارجية او بحال المتكلم
‌ه-ما ذكره الأخند في الكفاية من ان الجملة الخبرية " يُعيد" استعملت في النسبة الصدورية ولكن الداعي هو الطلب ولذا لا كذب فيها وليس داعي الإخبار ليكون كذبا .
الإتجاه الثاني : ما ذكره السيد الخوئي طاب ثراه تبعا لمبناه بأن الوضع يفيد المدلول التصديقي وهذا يستلزم تعدد الوضع اذ "يُعيد" الخبرية موضوعة عنده لقصد الحكاية و"يُعيد" الطلبية موضوعة لقصد الطلب فههنا تغاير وتعدد في المعنى المستعمل فيه وأيد كلامه ان "يُعيد" لو كانت خبرية واستعملت في الخبر للزم جواز استعمال الفعل الماضي فنقول قام اي قم ما خلا الجملة الشرطية (اذا قهقه اعاد الصلاة) وهذا يؤكد ان جملة "يُعيد" لم تستعمل في الطلب وهي موضوعة للخبر لشبه ومناسبة بل لوجود وضعين اثنين
ويرد على ما ذكره قدس سره:
اولا: انا نرفض المبنى القائل بأن الوضع يفيد دلالة تصديقية
ثانيا: ان العرب استخدموا الماضي في الطلب كقولنا: غفرالله لك . رحمك الله يا فلان .فهي هنا في الطلب نعم لم يستخدم العرب الماضي كثيرا لأن الماضي منجز بخلاف المضارع لأن الطلب فيه ترقب للوقوع ولذا يوجد تنافي بين الماضي وبين الطلب بخلاف المضارع . وفيه ان الترقب اذا صحح استعمال المضارع في الأمر فإن الماضي الكاشف عن الإنجاز وشدة الشوق اولى من المضارع لأنه يبين الأمل وحسن الظن بالله .


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo