< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

35/05/08

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الصحيح والأعم في المعاملات\ المشتق\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
5.ان بعض المشتقات التي لا تحمل على الذات كالأفعال بل المصادر وبعض اسماء الأفعال لا يعقل النزاع فيها نعم وقع الخلاف في بعض هذه المصاديق كإسم الآلة مثل المفتاح فقد اخرجه الميرزا النائني من محل النزاع بدعوى انه يصدق عليه انه مفتاح قبل التلبس فلا معنى للبحث عنه بعد التلبس وفي كلامه نظر اذ لا بد من تحديد المبدأ فهل المقصود بالمفتاح الفعلية فلو تم الفتح يجرى النزاع وان قصد بالمفتاح الشأنية اي ما من شأنه ان يفتح فلو خرج عنها لخراب ما فالنزاع جار ايضا كما استشكل شيخنا الأخند في اسم الزمان لأن المبدأ فيه هو نفس الزمان فقولنا مقتل الحسين يوجد قتل ويوجد ذات وهي نفس الزمان المنصرف والمبدأ وهو القتل قد تصرم فليس في البين ذهاب وصف وبقاء ذات ليجري النزاع وقد تصدى علماؤنا للجواب :
الأول: ما حاوله نفس الأخند في الكفاية بأن استحالة بقاء الذات اي الزمان بعد انقضاء المبدأ اي القتل لا يعني استحالة وضع لفظ المقتل للجامع بين الذات المتلبسة وبين ما انقضى عنه المبدأ لأن الوضع يعقل للمحال لكفاية الصورة في الوضع وعند السامع وان استحال فلسفيا اذ الوضع لأجل الإستعمال والإستعمال يصح مع امكان التصور وما افاده قدس سره غير صحيح لأن بقاء الزمان بل الذات مستحيل فلسفيا ومنطقيا ويتضمن التناقض اذ كيف يجمع بين الوجود والعدم وعليه فلا يوجد عندنا انقضاءان انقضاء للقتل وانقضاء للزمان فانقضاء القتل ملازم مع انقضاء الزمان ثم لو سلمنا ان "مقتل" موضوعة لهذا التناقض فهذا لا مشاحة فيه اذ اننا نبحث عن ذلك.
الثاني: ما اجاب به الأصفهاني وتبعه عليه السيد الخوئي طاب ثراه بأن اسم الزمان في صيغته موضوع ايضا لإسم المكان والشيء اذا تعذر في بعض مصاديقه لا يعني التعذر في الآخر فيكفي في تعقل النزاع بقاء أحد المصاديق وهو المكان وهذا ما اختاره الشيخ المظفر ايضا وما ذكره الأعاظم الثلاثة لا نسلم به لأن لفظ مقتل لم توضع لمفهوم الظرفية ككلي ينطبق على الزمان والمكان كما في لفظ انسان ففي الإنسان لا يمنع تعذر البعض من شمول الحكم للبعض الآخر اما مقتل وشبهها فإن واقعها ظرف لا ان معناها مفهوم الظرفية فهي تدل على نسبة بين الزمان وبين القتل وبين المكان وبين القتل ومفهوم الظرفية ينتزع من هذه النسبة في طولها ومن المعلوم ان نسبة المكان الى المكان غير نسبة الزمان الى الزمان والزمان والمكان فلسفيا من المقولات العالية لا جامع ذاتي بينهما ليوضع لفظ مقتل للجامع نعم تستخدم اللفظة في أحدهما بحسب ما قرره الواضع ولو في وضعين طوليين .
الثالث: ما ذكره المحقق العراقي رحمه الله وخلاصته ان الزمان المنقضي اي اللحظة التي وقع فيها القتل ولكن هذه اللحظة متصلة بعامود زماني بعدها وبهذا اللحاظ يرى العرف ان لها وجودا طويلا وقد اورد عليه شيخنا الأصفهاني رغم صدق الإتصال الزماني بين لحظة القتل وما بعدها لكن المتصف بالقتل هو اللحظة التي وقع فيها ولا علاقة للوحدة الإتصالية بذلك ومثل لذلك بجمرة سقطت على خشبة طويلة فإحتراق الجزء لا يعني احترق الكل للإتصال والإنصاف امكان الجواب .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo