< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

35/04/17

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الفاظ العبادات-التبادر\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
الأدلة على القول بالصحيح
الدليل الثالث: الإستدلال بعمل العقلاء فيما يخترعونه من ماهيات فالمخترع عادة له أجزاء وله شرائط فإنهم بهذا اللحاظ اي الشرائط والأجزاء يضعون الألفاظ وهذا اشار اليه المحقق الأصفهاني لأن الشرائط خارجة عن الحقيقة ورغم ذلك يطلق اللفظ على ما يشملها وهذا يعني الوضع للأعم والمشرع لم يتخطى هذه السيرة .
وفيه ان ما يخترعه العقلاء ويجعلون له الشرائط فقد تكون الشرائط للذات كلون الدواء وتارة يوجد شرائط لفعلية التأثير كتناول الدواء بعد الطعام فالأولى داخلة في الإسم المخترع بينما الثانية لا علاقة لها بما اخترع . والعبادات المخترعة شرعا صحيحة أو فاسدة فإن الإخلال بالشرائط كما لو لم يركع يشبه الجزء أحيانا ويشبه شرائط فعلية التأثير كما لو صلى بلا طهارة أو لعكس القبلة ولذا لا تتم دعوى الأعم دائما هذا اولا وثانيا ان ما ذكر من مماشاة العقلاء دليل وجداني وهو أضعف الأدلة
الدليل الرابع: الإستدلال بالتبادر فإنه علامة الحقيقة فإذا أطلق لفظ الصلاة دون قرينة وفهم من حاق اللفظ الأعم من الصحيح والفاسد دل على الوضع لها ولتعميق ذلك نستعيد ما ذكر في الأصول لبيان الدلالة فإما ان نقول بأن العربي مثلا ومن طفولته ترتكز اللفاظ والمعاني في ذهنه سيما مع التكرار ولا يكون المعنى حاضرا تفصيليا فهناك علم ارتكازي قابل للإستدعاء التفصيلي فاذا اطلق لفظ امامه استحضر من الذاكرة المعنى الحقيقي اذ لا قرينة .
وإما أن نقول : بأن الجاهل يلاحظ ما يتبادر عند العالمين فيكون التبادر عند العالم باللغة علامة عند الجاهل وهذا قبلناه في علم الأصول وهنا نقول بان الأعمي يدعي تبادر المعنى الأعم بواحد من الطريقتين وما ذكروه لا اشكال فيه في الجملة ولكن الإشكال في زمن التبادر مع الفاصلة بيننا وبين زمن الروايات فإن قصد التبادر زمن الأئمة فلا سبيل لتعيينه وإن قصد به الزمان الحاضر فهو وان صح عندهم ولكن كيف نرجع القهقرة لجره الى زمن الأئمة مع علمنا بالتغير التدريجي لمعاني الألفاظ ومن المألوف عند أهل اللغة استخدام أصالة عدم النقل او الإستصحاب القهقرائي لإثبات المعنى المتبادر في زمان الى الزمان السابق وما ذكروه وان قبل في الجملة لا يقبل ههنا.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo