< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

35/04/13

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الفاظ العبادات \
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
الدليل الثالث : وحاصله أن نقيس عمل الشارع على عمل العقلاء فإنهم في اختراعهم للماهيات من دواء او من غيره يجعلون اسما للصحيح منها وبما ان المشرّع رأس العقلاء فلا بد من ان يسير على طبق ما يفعلون والنتيجة الوضع للصحيح . ويرد عليه ان سكوت الشارع يكشف عن الإمضاء للسلوك العقلائي فيما يشكل تهديدا لقضايا الشريعة كما في اعتبار العقلاء لحجية خبر الثقة وأما فيما يسمون سواء للصحيح او لغيره فلا شأن للشارع فيه لأن المشرع هو الذي وضع الألفاظ وثانيا أن ما ذكر يكشف عن رضا المشرّع في السيرة العامة المتجذرة في السلوك العقلائي والضع المذكور ليس عاما بل هو لدى فريق خاص
الدليل الرابع: أن يستدل بالتبادر من الألفاظ فإنها أمارة الحقيقة وبما انه يظهر من لفظ الصلاة وغيرها خصوص الصحيح دل على الوضع كذلك . وفيه: أن دعوى التبادر مردودة بعكسها اذ ادعي ومن قبل الأعاظم . وثانيا ان التبادر علامة على الحقيقة فيما يظهر من حاق اللفظ لا من القرينة ولا من احتمال القرينة وههنا يوجد قرينة عامة أن المشرع عندما يطلب العبادة لا يطلب الا الصحيحة.
ومما ذكرنا يعرف ان لا شيء مما استدل به على الوضع للصحيح بتام واما ما استدل به للقول بالوضع للأعم فهو اربعة أدلة :
الدليل الاول: الإستدلال بصحة التقسيم لصحة قولنا الصلاة اما صحيحة واما فاسدة وصحة التقسيم دليل على شمول الجامع لها والا لما صحة القسمة والجواب: ان صحة التقسيم دليل فيما لم يحتمل فيه المداز احتمال معتد به اذ الشبه القوي بين الأفراد والأفعال يصحح عند العقلاء التقسيم ولذا لا يفرق العقلاء بين صلاة التفت فيها الى الوراء قليلا او لم يلتفت فصحة التقسيم معه لا تكشف عن الوضع للأعم
الدليل الثاني: الإستشهاد بالإستعمال فإن المشرع لم يستخدم لفظ الصلاة في الصحيح كقوله أعد الصلاة لا تعاد الصلاة صلاتك باطلة الخ .
ويرد عليه : أن الاستعمال أعم من الحقيقة والمجاز سيما مع قوة الشبه التي أشرنا اليها لا يقال اين ذهبت اتصالة الحقيقة عند الشك

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo