الموضوع: الصحيح والاعم \
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
الملاحظة الثانية : إن لحاظ الجامع التركيبي سواء قلنا انه مؤلف من الألاكان الخمسة أو من عدد ما على الأقل كسبعة وان ادعينا انه أخذ بنحو لا بشرط من جهة الزيادة لأن ذلك يعني أن وجود الزائد هو وجود أجنبي عن المسمى وان فرض عدمه فلا يضر بالحقيقة كما يقال في الماء في اليد وفي الكأس وفي الطريق فإن ذلك لا يضر بماهية الماء.
واعترض على ذلك بأننا أمرنا بالصلاة والتمسك بالإطلاق يعني عدم القيد لا قيد العدم أو الوجود او لحاظ العدم لأن الإطلاق يمتاز بأمر عدمي فتقيد الصلاة بالتشهد الزائد يغدو اجنبيا عن الصلاة وهذا مما لا يقول به أحد نعم أصل الدعوى بأن زيادة الشيء تجعله جزءا واذا انعدم لا يضر مطلب عرفي كما في التزيين للجدران عرفا الا ان ذلك لا يكفي مع شمول الصلاة للأجزاء المضافة ولذا عدل الشهيد الى تصوير جامع ينطبق على ما اضيف بدعوى انه جامع عنواني او انتزاعي قابل للإنطباق حتى على الزيادة ومثّل لذلك بما يقال في النحو بأن الكلمة ما زادت على حرفين فلم كلمة ولما كلمة وهكذا.
وما ذكره الشهيد مردود فإن عنوان الصلاة جامع لكل افراده من الوضع فهو كلي فوق مصاديقه وليست الأركان الخمسة هي الصلاة ومع الزيادة هي الصلاة لتشبه بلم ولما لأنك لن تأخذ معنى لم ولما بل أخذت الحروف وفي ما نحن فيه الصلاة حقيقة على معنى لا على أجزاء مجردة , هذا وقبل الدخول في الأدلة لكل منهما لا بد من الإشارة الى الثمرة بعدما عرفت الأقوال في امكان الجامع التركيبي على القول بالصحيح وعلى القول بالأعم بل زاد الشهيد امكان الجامع التركيبي حتى على القول بالصحيح ةحتى على القول بالبساطة والثمرة يمكن ان تبين في صور:
الصورة الأولى : أن يقال بجريان البراءة عن الجزء المشكوك اذا قلنا بأن اللفظ وضع للأعم من الصحيح والفاسد كما لو قامت الشهرة الفتوائية على وجوب جلسة الإستراحة فلو أتى المكلف بالصلاة دون الجلسة فهي صلاة تحقق المأمور به ويكون الشك في الجلسة شكا في وجوب الزائد فتجري البراءة , وأما لو قلنا بأنها موضوعة للصحيح فقط فاذا اتى المكلف بالصلاة دون الجلسة فلا احراز للمسمى والإشتغال اليقيني بالصلاة يستدعي الفراغ اليقيني منها فيجب الإتيان بها ولكن يمكن المناقشة حتى في ذلك