< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

35/03/25

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: الأصول \ الصحيح والأعم(تابع)\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
الوجه الثاني: أن يقال ان الجامع بين الصلواة الصحيحة مثلا هو عنوان بسيط وحداني ينطبق على المصاديق كانطباق الانسان على سائر مصاديقه وليس من الضرورة ان يعرف فان عدم المعرفة لا يلغي الوجود سيما اذا قلنا بوحدة الأثر اذ قيل في الفلسفة أن الواحد لا يصدر الا من واحد وماذ كر ان قصد به الجامع الذاتي فهو .......اذ لو اردنا اخذ الوحدة من المصاديق المتعددة كعنوان الانتهاء عن الفحشاء مثلا فلا ينطبق على سائر المصاديق لأن الانتهاء متأخر عن المفردات فكيف يكون جامعا بينها فهذا جامع عنواني عرضي يقع في النتيجة وان قلنا ان الوحدة انتزعت قبل ذلك فهو محال ايضا اذ كيف يجمع بين صلاة بفاتحة وصلاة من دون فاتحة
الوجه الثالث: ان يقال بأن الجامع هو وحداني بسيط ولكنه ليس ذاتيا ولا يجب معرفته بل يشار اليه بلوازمه التي لا تفارقه كما نقول في الزوجية بالنسبة الى الأربعة وهكذت يقال في قول الفيلسوف الانسان ممكن فانها لا تنفك عنه .
وما ذكر لا يمكن القبول به لأن دعوى الملازمة لا تعني انها ليست معلولة للعلة وبما ان الصلاة مركبة من ماهيات متباينة فكيف يكون وحدانيا مع تغاير العلل بل لا بد من التكثر بتكثر الصلواة المتباينة ومن نفل القول في الفلسفة ان البسيط لا يولد من المركب دون عكس وربما يجاب باننا لا نريد من اللازم الذي لا ينفك ما يقال في باب الكليات الخمس ليشكل علينا كيف خرج الواحد من الكثير والمباين وانما المراد انه يحمل نسبة من هذا اللازم كالتقوى ويرد عليه: انه قياس للمجموع الباقي لا للمفردات التي يدور امرها بين الوجود والعدم فكيف يحصل المصلي على نسبة من التقوى من الوجود ومن العدم وهما نقيضان .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo