الأستاذ السید المکي
بحث الأصول
35/03/19
بسم الله الرحمن الرحیم
العنوان: الأصول \ الصحيح والأعم(تابع)\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
الصحة واحوالها قد عرفت سابقا وجود الخلاف في ثبوت الحقيقة الشرعية النبوية والخلاف في تحققها بين الوضع وبين الاستعمال وعرفت الخلاف بين الصحيح والأعم ولا بد من النظر في عدة نقاط
الأولى: في معنى الصحة ذكر للصحة معان متعددة منها:
أ.انها موافقة الفعل لأمر المولى فما وافق أمره هو الصحيح
ب.انها ما وافق غرض المولى
ج.انها ما لا تستوجب اعادة أو قضاء .
وقد ذهب الأخند وتبعه الخوئي بأن الصحة ليست كذلك بل هي بمعنة التمام مقابل النقص ولذا لا نتعقلها الا في المركب وهي تلحظ بالنسبة الى ذاتها ولا تلحظ بالنسبة الى مقياس آخر كموافقة الغرض او عدم وجوب الإعادة بل ان ما ذكر من أقوال هو من لوازم التمام فتمامها يعني موافقتها للأمر والغرض ولعدم وجوب الاعادة والقضاء .
واعترض الشهيد الصدر عليهما بان الصحة ليست التمامية بل ما اوجدت خصوصية لدى المولى وان وجدت الخصوصية في الاجزاء التامة ولذا توجد الصحة في البسائط ولذا قيل فكرة صحيحة وايضا فان تحقق الخصوصية التي يريدها المولى مرتبطة بمقياس قد يكون هو الغرض . وقد قال الأصفهاني ان ما طرح من عناوين هو مقياس التمام لا العكس
الثانية: ذكر العراقي في كتاب نهاية الأفكار انه يستحيل ان تكون الصحة جزء من معنى الصلاة مثلا ونحوها من الماهيات المخترعة لأن الصحة متأخرة عن الماهية ومنتزعة منها كما في الجزئية والعلية فان وفى بالغرض انتزع منه الصحة الشأنية أو الفعلية وما يمكن ان يؤخذ في معنى الصلاة ما هو ملازم لصحتها على قول الصحيحي أو ملازم للأعم على القول الأعمي فمعنى الصلاة شيء يلازم صحتها اذا قلنا بالحقيقة الشرعية وهكذا يجب ان يحرر النزاع أي ان الصلاة ثلا هل وضعت لمعنى يلازم الصحة او يلازم الأعم
الثالثة: وههنا الاشكال ان صحة الصلاة ليست مرتبطة بالأجزاء التي تشكل الماهية بل هي مرتبطة بالشرائط الخارجة عن الماهية كالوضوء بالنسبة الى الصلاة ومرتبطة بقصد القربى الذي قلنا اصوليا باستحالة أخذه ومرتبطة بمبحث الترتب اي عدم المزاحمة بما هو أهم في رأي على الأقل فكيف تدخلون غير الأجزاء في معنى الصحة .
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
الصحة واحوالها قد عرفت سابقا وجود الخلاف في ثبوت الحقيقة الشرعية النبوية والخلاف في تحققها بين الوضع وبين الاستعمال وعرفت الخلاف بين الصحيح والأعم ولا بد من النظر في عدة نقاط
الأولى: في معنى الصحة ذكر للصحة معان متعددة منها:
أ.انها موافقة الفعل لأمر المولى فما وافق أمره هو الصحيح
ب.انها ما وافق غرض المولى
ج.انها ما لا تستوجب اعادة أو قضاء .
وقد ذهب الأخند وتبعه الخوئي بأن الصحة ليست كذلك بل هي بمعنة التمام مقابل النقص ولذا لا نتعقلها الا في المركب وهي تلحظ بالنسبة الى ذاتها ولا تلحظ بالنسبة الى مقياس آخر كموافقة الغرض او عدم وجوب الإعادة بل ان ما ذكر من أقوال هو من لوازم التمام فتمامها يعني موافقتها للأمر والغرض ولعدم وجوب الاعادة والقضاء .
واعترض الشهيد الصدر عليهما بان الصحة ليست التمامية بل ما اوجدت خصوصية لدى المولى وان وجدت الخصوصية في الاجزاء التامة ولذا توجد الصحة في البسائط ولذا قيل فكرة صحيحة وايضا فان تحقق الخصوصية التي يريدها المولى مرتبطة بمقياس قد يكون هو الغرض . وقد قال الأصفهاني ان ما طرح من عناوين هو مقياس التمام لا العكس
الثانية: ذكر العراقي في كتاب نهاية الأفكار انه يستحيل ان تكون الصحة جزء من معنى الصلاة مثلا ونحوها من الماهيات المخترعة لأن الصحة متأخرة عن الماهية ومنتزعة منها كما في الجزئية والعلية فان وفى بالغرض انتزع منه الصحة الشأنية أو الفعلية وما يمكن ان يؤخذ في معنى الصلاة ما هو ملازم لصحتها على قول الصحيحي أو ملازم للأعم على القول الأعمي فمعنى الصلاة شيء يلازم صحتها اذا قلنا بالحقيقة الشرعية وهكذا يجب ان يحرر النزاع أي ان الصلاة ثلا هل وضعت لمعنى يلازم الصحة او يلازم الأعم
الثالثة: وههنا الاشكال ان صحة الصلاة ليست مرتبطة بالأجزاء التي تشكل الماهية بل هي مرتبطة بالشرائط الخارجة عن الماهية كالوضوء بالنسبة الى الصلاة ومرتبطة بقصد القربى الذي قلنا اصوليا باستحالة أخذه ومرتبطة بمبحث الترتب اي عدم المزاحمة بما هو أهم في رأي على الأقل فكيف تدخلون غير الأجزاء في معنى الصحة .
