< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

34/12/04

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: الأصول \ الوضع\كيفية الوضع\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
لا بد في الوضع من تصور اللفظ وتصور المعنى لأن الوضع نوع حكم وكل حكم بحاجة الى تصور الموضوع والمحمول ولو اجمالا والمعنى الذي نتصوره قد يكون كليا وقد يكون جزئيا وعلى هذا الأساس قسّم العلماء كيفية الوضع الى أربعة:
الأول: ان يتصور الواضع معنى عاما ثم يأتي بلفظة ويضعها للمعنى العام الذي تصوره كما في اسماء الأجناس : نجم, حيوان اسد وسموا ذلك بالوضع العام اي التصور العام والموضوع له عام .
الثاني: أن يتصور الواضع معنى خاصا ثم يأتي بلفظة ما ويضعها لنفس هذا الخاص الذي تصوره. ويسمى بالوضع الخاص والموضوع له الخاص كأسماء الأعلام الشخصية .
وهذان القسمان ممكنان وقد وقعا.
الثالث: أن يتصور الواضع معنى عاما ثم يأتي بلفظة ما ويضعها لفرد خاص ويسمى ذلك بالوضع العام والموضوع له الخاص ومثلوا لذلك بالحروف واسماء الاشارة والضمائر والاستفهام الخ وهذا قيل بإمكانه بل وبوقوعه .
الرابع: ان يتصور الواضع معنى خاصا ثم يأتي بلفظة ويضعها للعام ويسمى ذلك بالوضع الاخص والموضوع له عام وهذا قيل باستحالته .
والوجه في الاشكال في القسمين هذين هو الاشكال في اراءة الخاص للعام مع الاحتفاظ بخصوصياته فان زيدا بطوله ولونه وصوته لا ينطبق على العام لان العام يعني تجريد الخصوصيات فكيف سيري الخاص المعنى العام مع انحفاظ الخصوصية.
وكذلك في العكس لأن العام معناه رفع الخصوصية فكيف دل الحيوان على زيد اذ أنه قد يصح ان نقول زيد حيوان ناطق لكن كيف يصح الحيوان زيد وههنا اعتراض محكم .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo