< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

34/10/28

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: الأصول \تعريف علم الاصول \
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
النقطة الثانية: والبحث فيها حول ما طرح في الفلسفة بأن الموضوع لكل علم هو ما يبحث فيه عن عوارضه الذاتية ةلما كان هذا التعريف موجبا كما ستعرف لخروج جل مسائل العلوم عن الضابطة غير جمع منهم ذلك وعلى رأسهم شيخنا الأخند معمما بقوله أي بلا واسطة في العروض ومسألة العرض الذاتي التي تحدث عنها الفلاسفة والمناطقة والاصوليون غدت معتركا للإشكال والنقض والرد والتصحيح.
ومنشأ الاشكال في ذلك أن موضوعات المسائل عندما نجعل لها جامعا كالعنصر المشترك في علم الأصول فان البحث عنده لا يكون عن العرض الذاتي اذ طالما قال الفلاسفة ان ما يعرض على الجنس بواسطة النوع هو عرض غريب فان العنصر المشترك انما عرضت عليه الحجية كجنس بواسطة النوع كما يقال الحيوان ناطق بواسطة الانسان وهذا عندهم من العرض الغريب فلزم ان يكون البحث في العناصر المشتركة في الأعراض الغريبة وقد اصر ابن سينا في كتاب الاشارات على هذه الدعوى ثم جاء بعده المحقق الطوسي من يخالف ذلك قائلا ان ما يعرض الجنس لواسطة النوع ليس عرضا غريبا ومن هنا لا بد لنا من ان نستعرض الطريق في تشخيص العرض الذاتي من غيره اذ وجدت اتجاهات نذكر منها :
الاتجاه الأول : ما ذهب اليه الخوئي ويلوح في كلمات الميرزا بأن الاشكال في العرض الذاتي وفي حدوده نشأ من قواعد مسلمة لا تسليم فيها منها:
‌أ.بطلان نظرية اللابدية للموضوع في كل علم بل وجد البرهان على بطلان ذلك
‌ب.ان دعوى التخصيص بالعرض الذاتي بما ذكروه لا دليل عليه وان الموضوع هو مجموع المسائل التي تدخل في الغرض
‌ج.ان دعوى ابن سينا بما يعرض الجنس بواسطة النوع هو عرض غريب ليس صحيحا بل هو عرض ذاتي وان البحث في العلوم من خلال عوارض النوع لإثباتها للجنس ضرورة وبما ان موضوعات العلوم في الأمور التفصيلية نسبتها الى الاجمالية كنسبة النوع الى الجنس فتكون عرضا ذاتيا والا استلزم في علم الاصول مثلا ان نخرج مباحث الألفاظ فان البحث فيها أعم من الكتاب ومن السنة والفلاسفة يرونه بحثا عن عرض غريب . ومن هنا كان لا بد من توضيح لحقيقة العرض الذاتي فقد ذكر النائني ان قسما من العراض ذاتي اتفاقي وقسم آخر غريب اتفاقا والقسم الثالث اختلف فيه وتوضيح ذلك ان المشهور قسموا العوارض على الموضوعات الى سبعة حتى قال قائلهم ان ذلك بالحصر العقلي اذ لا يخلو اما ان يكون بلا واسطة واما بواسطة وهذه الواسطة اما داخلية مساوية واما داخلية أعم واما ان تكون الواسطة خارجية مساوية او اعم او اخص او مباينة فهذه سبعة

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo