الموضوع: الأصول \تعريف علم الاصول \

  الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.

  وحاصله ان العلوم متمايزة وتمايزها بموضوعاتها اذ لو لم يكن للعلم موضوع لاتحدت العلوم وهذا الكلام مصادرة على المطل اذ هو أول الكلام وثانيا ما المانع لأن يكون لعلمين موضوع واحد ولكن بلحاظين واعتبارين فلو اخذنا علم الطب فان موضوعه الجسم الانساني من حيث الصحة وكذلك علم الجمال والفن الانساني فانه يبحث في موضوع الانسان من حيث الابداع في بيانه ومن هنا سجل على الشيخ الاخند في رده على ان تمايز العلوم بالموضوعات بالاستلزام الفاسد بأن تتحول كل مسألة الى علم كالفاعل والمفعول به الخ ووجه الاشكال ان المسائل في كل علم انما تناقش كمصداق للموضوع وليست هي الموضوع فان ما ذكر من مصاديق الكلمة هذا ومن جهة أخرى فان المسالة ليست من التعبديات وانه ثبت بالدليل الشرعي او لم يثبت .

  فان قام برهان على لزوم الموضوع كان به والا فلا وقد اقام السيد الخوئي برهانا على عدم الضرورة لوجود الموضوع سيما في مثل علم الفقه فقال قده بان الاحكام الشرعية ليست احكاما حقيقية بل هي اعتباريات فقولنا الصلاة واجبة مجرد اعتبار لا وجود له في الخارج وعندما نقول الدم نجس فهو اعتبار وبما ان الاحكام الشرعية اعتبارية وليست حقيقية فكيف يكون بينها جامع مقولي بل هذا غير ممكن وما ذكره قده لا يمكن القبول به .

 اولا: ان الاحكام الشرعية ليست اعتبارية مطلقا فان النجاسة كحكم وضعي شرعي لها واقع خارجي وله تأثير مفسد وهكذا غيره .

 وثانيا: اننا نبحث عن الجامع بين الموضوعات لا المحمولات والاحكام الشرعية محمولات الركوع والسجود و التطهير من الدم مقولات حقيقية واذا امكن ذلك في الجزئي امكن في الكلي .

 وثالثا : ان الحكم الشرعي وان كان اعتباريا من خلال المعتبر ولكن ذلك لا يعني انه مجرد فان الاعتبار حالة او ناشئ من حالة نفسية عند المعتبر ويمكن بهذا اللحاظ أي الاعتبار النفساني الذي له نحو من انحاء الوجود تنشأ من اهتمام المولى ومن الملاكات المولوية ان يؤسس لها وحدة ما نعم يبقى ما ذكره من ان مسائل العلم متباينة فكيف يوجد الجامع بينها كالدم والركوع والقراءة فكيف ننشأ موضوعا واحد منها .