< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الفقه

36/11/29

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الفقه \صلاة الجماعة

وههنا فوائد:

أ- ذكرنا بأن القادر على التعلم يجب عليه مع عصيانه للتعلم أن يصلي في جماعة والتقييد بالقادر لأنه مع العجز الذاتي لأنه مستثن من الوجوب ولعله أول من تعرض لهذا الحكم الشهيد الأول في كتاب الذكرى إذ اوجب الإئتمام وفي مقابل العجز الذاتي من يحمل قابلية التعلم فإنه يمكن التفصيل بين المقصِّر وبين القاصر لأن القاصر ملحق العاجز .

ب- إستدل لوجوب الإئتمام على القادر بقوله عليه السلام لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب خرج منها الناسي والعاجز الذاتي وإستدل أيضا بأنه مع التقصير يكون عاصيا وبما أنه يجب عقلا رفع العقاب فيقتضي ذلك وجوب الإئتمام وهو كما ترى لا يشمل القاصر إذ هو كالناسي .

ج – ورد في الرواية الصحيحة لإبن سنان عن الصادق : إن الله فرض من الصلاة الركوع والسجود الا ترى لو ان رجلا دخل في الإسلام لا يحسن أن يقرأ القرآن أجزءه أن يكبر ويسبح ويصلي[1] وهي كما ترى خاصة بالعجز القصوري .

د- لو ترك هؤلاء الجماعة وصلى فلا شك في صحة الصلاة لما ورد وأفتى به علماؤنا لا تترك الصلاة بحال ولشمول العمومات لها ولأن وجوب الإئتمام كان عقليا من باب دفع العقاب

هـ - الجماعة مع النذر وأخويه ومع الوسوسة . أما مع النذر وأخويه فلا شك في الوجوب لأنه نذر راجح وللعمومات القاضية بوجوب الوفاء بالنذر وأخويه , نعم لو لم يصلها صحت الصلاة لأنه مأمور بها على كل حال ولا ينافي وجود امر من جهة أخرى وكما عرفت في علم الأصول بأن الأمر بداية يتعلق بالطبيعي المرخص لنا في تطبيقه على الأفراد وإن قلت بان صلاته فرادى تمانع وتضاد الصلاة جماعة قلنا : عرفت أصوليا ان الأمر بشيء لا يستلزم النهي عن ضده الخاص وبالتالي لا مقتضي للبطلان وإن أثم بمخالفة النذر ولزمته الكفارة .

واما وجوب الجماعة مع الوسوسة إذا كان تركها موقوف على الجماعة هو موقوف على حرمة الوسوسة في نفسها وهذا ما ذهب اليه السيد اليزدي في العروة وإن لم تبطل صلاته إلا أن رفع الحرام موقوف على الإئتمام فيجب من باب المقدمة . وأما القول في حرمة الوسوسة فقد يستدل لها بما رواه عبدالله إبن سنان في الصحيح ذكرت لأبي عبد الله رجلا مبتلى بالوضوء والصلاة وقلت : هو رجل عاقل فقال عليه السلام أي عقل له ؟ وهو يطيع الشيطان .فقلت له وكيف يطيع الشيطان فقال عليه السلام سأله هذا الذي يأتي من أي شيء هو فإنه يقول لك من عمل الشيطان[2] .

وهذه الرواية بلسانها ونظائرها التي لم يفتي أحد بحرمتها كمسالة الأظافر وكذلك ما ورد السهو من الشيطان فالرواية بيان لأحابيل الشيطان في المقدمات وبيان لضعف عقله حيث وقع فيها ولا تدل على الحرمة التكليفية سيما أنه يرى نفسه في قمة التقوى . واما الإستدلال لحرمة الوسوسة بحديث لا ضرر إذ هو منشغل البال مرتبك الأحوال وينعكس عليه في سلوكه العام بحيث يرءف لحاله ففيه أنه أخص من المدعى لأن الحرمة خاصة برتبة من الضرر ومجرد الحيرة والإنشغال وصرف الوقت لا يوجب الحرمة كما هو واضح نعم لو وصل الحال به الى حد الحرج إرتفع التكليف في مورده .

و- لو ضاق الوقت عن إدراك ركعة فهل يجب الإلتحاق بالإمام حال ركوعه وكذلك لو كان بطيئ في قراءته ذهب السيد الخوئي الى الوجوب والمستند واضح لكن يلاحظ انها مع مسألة التعلم والعجز والضيق من باب واحد واما دليل لا صلاة إلا بفاتحة الكتاب فظاهرة في التعيين والروايات دلت على سقوطها في الجماعة لا على أنها عدل لفاتحة الكتاب لكي يقال أنه عجز عن أحدهما وجب الآخر فالصلاة في جماعة قراءة تعبدية وبناء عليه فهذا الفرد عاجز وتسقط الصلاة عنه نعم لو كان مقصرا إلى ان ضاق الوقت جرى ما تقدم من لزوم دفع العقاب عقلا

ز- الوجوب بأمر أحد الوالدين .


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo