< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الفقه

36/02/18

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الفقه \الجهاد
ب – ما دل على النهي عن الخروج على نحو القضية الخارجية عن الجهاد والخروج وإقامة الدولة وليس لأجل بيان كبرى المنع عن ذلك ومنها رواية سدير وهي صحيحة سندا عن الصادق عليه السلام: ( يا سدير إلزم بيتك وكن حلسا من أحلاسه وإسكن ما سكن الليل والنهار فإذا بلغك أن السفياني قد خرج فإرحل الينا ولو على رجلك)[1] . وهي كما ترى موجهة لفرد خاص سيما في ذلك الزمن حيث رأى الشيعة المظالم الواقعة على أئمتهم وقادتهم ونحوه ما رواه جابر عن الإمام الباقر عليه السلام وفيها إلزم الأرض . والكلام الكلام .
مضافا لإشكاليتنا في جابر الجعفي نظرا لما قاله النجاشي أنه كان مخلَّطا وهو ملاحظ في الكثير من رواياته للغرائب وهذا ما منع من الأخذ بمدح المفيد سيما أنه جنّ في آخر عمره أو تظاهر بذلك على ما بُرر له خشية قتله ,وهو على ما قلنا أدل وكذلك الحال فيما رواه عمر بن حنضلة الذي إستشكلنا في تمامية رواياته وفي الرواية ذكر العلامات: الصيحة والسفياني والخسف وقتل النفس الزكية واليماني فقلت جعلت فداك إن خرج أحد من أهل بيتك قبل هذه العلامات أنخرج معه قال: لا وهذه الرواية خاصة به من جهة وخاصة بالخارج من أهل البيت وثالثا ان زيدا خرج في عصر الصادق عليه السلام وإمتدحه الإمام ومثلها القول في راوية عبد الرحمن بن أبي هاشم الضعيفة سندا بالفضل بن سليمان فإنه لم يوثق بوجه
ج – ما دل على عدم الوصول الى الغاية من القتال والجهاد والدولة وهي الإنتصار قبل خروجه وسنلاحظ ضعف هذه الروايات جميعا سيما مع وحدة القدرات بين الناس وأولوية النصر للمؤمن من غيره وهي عدة:
ا – ما رواه ضعيفا ربعي عن علي ابن الحسين عليه السلام قال: (والله لا يخرج أحد منا قبل خروج القائم الا كان مثله كمثل فرخ طار من وكره قبل أن يستوي جناحاه فأخذه الصبيان فعبثوا به )[2]جلد 11 باب 13 ح 2 مرفوعة . ومن الملاحظ على ضعفها ورود كلمة أحد منا فإنها لا تشمل سائر الخلق والبعيدين نسبيا عن سلالة النبي من سائر فقهاء الشعية وقد روى جابر الجعفي نحوها في كتاب غيبة النعماني ص 105 .
ب - ما رواه صالخ بن ابي الأسود عن أبي الجارود عن الباقر عليه السلام :( ليس منا أحد يدفع صنما ولا يدعو الى حق إلا صرعته البلية حتى تقوم عصابة شهدت بدرا لا يورى قتيلها ولا يداوى جريحها قلت من عنى ابو جعفر؟ قال : الملائكة ). وأبو الجارود لم يوثقه النجاشي وقال انه زيدي تغير عند خروج زيد وفي كتاب الكشي روايات بلعنه مما أوهن شهادة شيخنا المفيد فيه .
ما رواه أبو الجارودي ايضا عن الباقر عليه السلام وفيها: أوصيك بتقوى الله ... وأن تلزم بيتك وتقعد في دهماء هؤلاء الناس وإياك والخوارج منا فإنهم ليسوا على شيء ولا الى شيء وإعلم أن لبني أمية ملكا لا يستطيع الناس أن تردعه وأن لأهل الحق دولة إذا جاءت والاها الله لمن يشاء منا اهل البيت وإعلم أنه لا تقوم عصابة تدفع صنما أو تعز دينا إلا صرعته البلية الرواية ضعيفة للغاية . غيبة النعماني 105 و 104 و 103 و 102 .
ج - ما ورد ذكره في أول الصحيفة السجادية عن متوكل بن هارون الذي لم يوثق عن الصادق : ما خرج ولا يخرج منا أهل البيت الى قيام قائمنا أحد ليدفع ظلما أو لينعش حقا الا إصطلمته البلية وكان قيامه زيادة في مكروهنا وشيعتنا . وهذه الرواية على ضعفها مضافا لها في خصوص أهل البيت او من كان لصيقا بهم تشترك مع غيرها في خصوصية الإنتصار للسلطة مضافا للأجواء المرعبة آنذاك التي يتوقف صدور إطلاقات لتهدئة نفوس الشيعة الذين رأوا المظالم والفساد والبدع في الدين ومما يؤيد ما ذكرنا ان هذه الروايات لم تصدر عن عمالقة الشيعة كزرارة وغيره .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo