الموضوع: تعلم الطب المتوقف على أمر محرم

  قلنا لو توقف تعلم علم الطب على مقدمات محرمة فهل يجوز التعلم؟

 قال علمائنا اذا توقف حفظ النفوس على تعلم علم الطب ولو في المستقبل فانه يجوز حتى لو توقف على المقدمان المحرمة

 وقلنا هنا طريقان

 الاول: ان تعلم علم الطب هو أمر يحتاجه المجتمع وان المحرمات هي محرمات شرعية فهنا تزاحم اجتماعي

 فالذي يمكنه حل هذه المشكلة الإجتماعية هو الولي الفقيه المبسوط اليد

 ولكن المشكلة هي انه لايوجد في بعض المناطق ولي فقيه مبسوط اليد

 الثاني: ان حرمة التشريح وحرمة النظر الى العورة ليس فيه اطلاق حتى في هذه الصورة التي تمس المجتمع

 فالحرمة المذكورة إما منصرفة عن هذه الصورة أو ان انقاذ المجتمع أهم من حرمة النظر

 ثم انه اذا علمت المرأة انها اذا تزوجت فسوف تبتلي بنظر النساء الى عورتها عند الولادة

 قد يقال ان الزواج ليس بواجب ومعه فنحكم بحرمة الزواج أو نقول ان جواز الزواج خصص دليل حرمة النظر الى العورة بغير صورة الولادة؟

 لكننا نقول ان الجواب ليس هذا ولا ذاك

 فلاحرمة للزواج ولانقول بأن أدلة الزاوج خصصت دليل حرمة النظر الى العورة بغير صورة الولادة

 بل ندعي ونقول انه من الاول يكون دليل حرمة العورة الاحترامي لانظر له الى الولادة لان الحرمة الاحترامية قد ابتليت بمصلحة مهمة جدا

 ثم انه اذا نصحت الطبيبة للمرأة الحامل بالفحص كل شهر لأجل المحافظة عليها وعلى ولدها

 فهل نقول بالحرمة لعدم الوجوب عليها أو نقول بالجواز للمصلحة المهمة ويكون حرمة النظر منصرف عن هذه الصورة؟

 لكننا نقول من الاول ادلة الحرمة لا تشمل هذا المورد

 أما بالنسبة الى التشريح فانه قد يقال بالحرمة ومن ناحية ثانية فان التشريح قد يسبب انقاذ العديد فهنا تزاحم بين الحرمة و وجوب حفظ النفوس

 ولكن الظاهر من حرمة التشريح هو عدم وجود الفائدة المهمة الاجتماعية منه اما مع وجود وتحقق الفائدة المهمة من التشريح فلا حرمة فيه وكذا الكلام في النظر