< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ حسن الجواهري

بحث الفقة

32/06/12

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الاستتئآم والاستنساخ

 قلنا ان الميرزا التبريزي اجاب عن الاستنساخ في صورة تطبيقه بصورة واسعة فقال بالحرمة لانه يؤدي الى اختلال النظام فالفتوى التي قراناها عن الميرزا التبريزي نظرت الى العنوان الثانوي اللازم لنفس العملية وهو اختلال النظام في صورة تطبق هذه العملية بصورة واسعة

 اما اذا لم يطبق الاستنساخ بصورة واسعة كما لو فعل كل منّا نسخة واحدة تفصل بينه وبين نسخته ثلاثين سنة، فما هو الحكم؟

 ثم انه في هذه الفتوى يوجد شيئ

 وهو ان هذه الفتوى تنهى عن تطبيق الاستنساخ بصورة واسعة وهو صحيح، وقد نهت عنه الاية القرآنية ومن اياته خلق السموات والارض واختلاف السنتكم والوانكم فهذه الاية بصدد بيان ايات الله التي فيها غاية ومنها اختلاف الالسن واختلاف الالوان وهذا الامر يؤدي الى بقاء النظام وكمال الانسان

 فيجب المحافظة على مقصود الله تعالى واياته

 فلو استنسخنا جيلا من البشر متحد الالوان والنغمات فهذا يوجب اختلال النطام فالفتوى صحيحة وتامة في صورة تطبيق الاستنساخ بصورة واسعة

 فالطفل يعرف امة من رائحتها فلو صنعنا هذه العملية بصورة واسعة فان الام الحقيقية سوف لاتعرف فان الطفل يسكن عند كل واحدة منها فيوجب اختلال النظام

وفي هذه الفتوى نكتة

 فان الميرزا قال اضافة الى كون النسخة لايعد ولدا شرعيا لوالده صاحب الخلية فتضيع الانساب والمواريث

 اي ان هذا ليس له اب بل عنده ام فقط وهذه نكتة ذكرها الميرزا في فتواه

 وهذا بخلاف فتوى السيد الحائري كما سياتي فانه قال ان ابوه هو صاحب الخلية

 السيد الحائري ذكر جوابا اوسع من جواب الميرزا

 فقال لو اردنا استنساخ نسخة واحدة فهذا ليس محرما حيث قال ان نفس هذه العملية بنفسها ليست محرمة

 اما مسئلة الاب فان صاحب الخلية هو الاب فان الولادة الحقيقية تنصرف الى البيضة والخلية فالمولود متكون منها

 ولكننا نفهم من الاية الشريفة ومن اياته خلق السموات والارض واختلاف السنتكم والوانكم ان حكمة الله البالغة جرت على اختلاف الالسن والالوان وبما ان هذا الاستنساخ لو طبق بصورة واسعة فيلزم اختلال النظام لاننا سوف لانعرف الظالم من المظلوم والبائع من المشتري وغير ذالك وهذا يؤدي الى اختلال النظام وهو امر محرم

فهذه الفتوى تعرضت لثلاثة امور

اولا: تحليل هذه العملية وهي عملية الاستنساخ بحد ذاتها لو طبقت على شخص واحد

ثانيا: الاب هو صاحب الخلية، فقد اكد على هذا الامر باعتبار ان هذا الجنين تولد من الخلية

ثالثا: لو طبق الاستنساخ بصورة واسعة فانه سيؤدي الى اختلال النظام وهذا امر محرم فانه لازم باطل

بينما جواب الميرزا تعرض لامرين

الاول: تحريم العملية لو تمت بصورة واسعة

الثاني: ان صاحب الخلية ليس هو الاب

 ولم يتعرض الى انه لو اردنا ايجاد نسخة واحدة فما هو الحكم

 نحن نؤيد السيد الحائري بان الجنين تولد من الخلية والبيضة، ولكن نخالفه في قوله ان صاحب الخلية اب

 فهناك تولد حقيقي وهو تولد من الرجل والمراة، ولكن ليس كل ماتولود من شيئ فيكون المتولد منه اب

 ففي هذه النقطة لانؤيّد السيد الحائري بل نؤيد الميرزا التبريزي فان العرف يرى ان الاب هو المتولد من المني والحيمن وفي حالة الاستنساخ لايوجد حيمن ومني

 وقد التفت الميرزا الى هذه النكتة العرفية ونظر اليها حيث قال لايعد صاحب الخلية ابا لهذا المولود

 ففي النسب لابد من صدق الولد من المني والوالدة من البيضة وبما انه تولد من الخلية فلانسب بين صاحب الخلية والولد كالبذرة والشجرة فلا نسب بينهما، لان النسب يحتاج عرفا الى مني

 فالعرف يحكم ان مفهوم الوالد يصدق اذا تولد الولد من مائه فالمتولد من الخلية ليس هو اب، والام اذا تولد من بيضتها

 اذاً ماقاله الميرزا التبريزي عندما قال انه ليس له اب فهو الصحيح

 والسيد الحائري تراجع عن هذه الفتوى فقال ان صاحب الخلية ليس هو الاب حيث رجع الى المعنى العرفي

 فاتفق الميرزا مع السيد الحائري بان صاحب الخلية ليس هو اب

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo