< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث التفسیر

40/09/26

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع : سورة لقمان / دروس شهر رمضان

قال تعالى: "﴿أَ لَمْ تَرَ أَنَّ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِنِعْمَتِ اللَّهِ لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ﴾[1] ﴿وَ إِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ﴾[2] ﴿يا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَ اخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَ لا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَ لا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ [3] ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾[4]

ان هذه الآيات الاربعة وهي الاخيرة من سورة لقمان متابعة للآيات السابقة جاءت لتذكر الانسان بالمبدأ و المعاد ينبهه على ضرورة الإلتجاء الى الله.

قوله تعالى: "الم تر" بمعنى الم تعلم علما يقينياً، والفلك السفن الكبيرة التي تحمل اطنانا كثيرة من البضائع التي لا يمكن لشيء حملها حتى في عصرنا عصر التكنولوجيا و الحضارة، فهذه نعمة كبيرة من الله ومن ناحية أخرى من يركب البحر فهو منقطع عن كل شيء و كل امله ورجائه بالله خصوصاً البحار المحيطة التي لا يمكن الوصول الى الساحل منها الا بعد زمان طويل وهي التي تجري فيه الفلك عادة و لأهميتها ذكرها الله في كتابه العزيز احدى و عشرون مرة، كآية في عداد آيات كبرى غيرها، نذكر بعضها سرداً لزيادة الفائدة:

قال تعالى: "﴿‌إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ وَ اخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ الْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَ بَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَ تَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَ السَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَ الْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ﴾[5]

﴿هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَ الْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَ جَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَ فَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَ جَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾[6] ﴿فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ﴾[7]

﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضَ وَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقاً لَكُمْ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْفُلْكَ لِتَجْرِيَ فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَ سَخَّرَ لَكُمُ الْأَنْهَارَ﴾[8]

وقال تعالى: "﴿وَ هُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْماً طَرِيّاً وَ تَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَ تَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[9] وقريب من هذا المضمون ورد في سورة الفاطر.

﴿رَبُّكُمُ الَّذِي يُزْجِي لَكُمُ الْفُلْكَ فِي الْبَحْرِ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ إِنَّهُ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً﴾[10]

﴿أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَ الْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَ يُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلاَّ بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ﴾[11]

قال تعالى: "﴿فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ﴿65﴾لِيَكْفُرُوا بِمَا آتَيْنَاهُمْ وَ لِيَتَمَتَّعُوا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ﴾[12]

﴿وَ مِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَ لِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَ لِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾[13]

ثم في المراد في الآية المبحوث عنها من قوله تعالى: "تجري بنعمة الله" يحتمل فيه احد الامرين: فإن كان الباء في بنعمة الله للسببية ففيها اشارة الى نعمة الله من تمكين البحر للفلك بما جعل الله الماء سيالاً ناعماً ليتمكن الفلك على اختراقه ليتقدم، ثم جعل الخشب اخف من الماء لان لا يغمس فيه بما فيه من البضائع ومن جانب آخر صلبا حتى تقاوم الامواج العاتية في البحر وضغط الماء من حول السفينة، كما جعل هبوب الرياح منتظمة تزجي الفلك الة الجهة المقصودة و ما الى ذلك مما تساعد السفينة لتأخذ مسيرها الى الامام.

واما يكن الباء في "بنعمة الله" للمصاحبة فنعمة الله عبارة عن البضائع التي تحملها الفلك.

وقوله تعالى: "لِيُرِيَكُمْ مِنْ آياتِهِ" تعليل لجعل الفلك هكذا، لان الله كان قادرا ان يهيئ جميع حوائج الناس في بلدهم و يرزق عباده في كل مكان و يوفر لهم ما يحتاجون اليه كى لا يتحملوا عبئ السفر و ركوب البحر لتحصيل المعاش، ولكن الدنيا دار عبرة و صناعة الانسان قال تعالى: "يا ايها الإنسان إنّك كادح الى ربك كدحا فملاقيه". فلا يتم اللقاء الا بتحمل المشاق والتكاليف حتى يستفيد من الآيات المودعة في الطبعة منها ما تظهر من خلال جريان الفلك في البحر؟

قال تعالى: (إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ) لأنه من ليس صبّاراً إما لا يتحمّل ركوب البحر او اذا ركب شكواه يغلب على شكره، كما انه لو لم يكن شكوراً فالحصول على النعمة يغطي بصره وبصيرته فيرى النعمة وينسى المنعم.

أن الآية الاولى ذكرت حالة هدوء البحر حيث يغفل الانسان من الخطر المحدق به و قد يشتغل بالملاهي فذكر فيها نعمة الله بركوب الفلك ثم في الآية التي تليها يذكر حالات الاضطراب والخطر بقوله: "وَ إِذا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ"

قال في المجمع: (الظلل جمع ظلة و هو ما أظلك) وقد يطلق على السحاب حيث تظل تحتها و قد يطلق على الجبار المشرفة لأنها تظل ناحيتها فشبه الله الامواج العاتية بالسحاب او الجبال المطلة من شدة ارتفاعها و تقع الفلك في معرض الغرق او الكسر فتوقع ركاب السفينة في خوف شديد عند ذلك : "دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ" ولكن هذه الحالة تسيطر عليهم ما دام الخوف محدق بهم: "فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ" وارتفع الخوف فهم فريقين: "فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ" أي يأخذ جانب القصد والانصاف ويستمر على ما وعد ربه عند الخطر، "وَ ما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلاَّ كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ"

قال في المجمع: (و الختر أقبح الغدر و الختار صاحب الختل) والكفور هو الذي ينكر النعمة والفضل فينكر المنعم ثم ان صاحب الميزان استنبط من لسان الآية بان الغادرون هم الاكثرية والمقتصدون هم الاقلية فقال: (و في التعبير بمن التبعيضيّة استقلال عدتهم أي فلما نجا الله سبحانه هؤلاء الداعين بالإخلاص إلى البر فقليل منهم المقتصدون).

ثم في الآية التي تليها قال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَّا يَجْزِي وَالِدٌ عَن وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَن وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ ﴾[14] الآيات التي تخاطب فيها الناس، موضوعها ما يتعلق بالإنسان بما هو انسان سواء كان مؤمناً او لا؟ فبما ان معرفة الله و لزوم طاعته كان امراً فطرياً والعقل يدعمه فامر الناس بالاتقاء من ربهم ثم لمزيد التنبه ذكّرهم بالقيامة التي فيها انقطاع الانساب والعلاقات التي ربطتهم بها متطلبات الحياة الدنيوية، فقال: "وَ اخْشَوْا يَوْماً لا يَجْزِي والِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَ لا مَوْلُودٌ هُوَ جازٍ عَنْ والِدِهِ شَيْئاً" و الجزاء فسر بالغنى و الكفاية، أي لا يغني ولا يكفي والد عن وله ولا مولود عن والده شيئاً.

نعم انه يوم عسير على الكافرين غير يسير، هو يوم " ﴿يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ . وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ . وَ صَاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ . لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ﴾[15] بل هو يوم ﴿يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ . وَ صَاحِبَتِهِ وَ أَخِيهِ . وَ فَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ . وَ مَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ يُنْجِيهِ﴾ [16] ثم أكّد على حقانية وعد الله في اتيان يوم القيامة ثم حذّر عن مغبة الإغترار عن الدنيا و كذلك اغترار عن الشيطان فقال: ﴿إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَياةُ الدُّنْيا وَ لا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾[17]

قال الراغب في مفرداته: (يقال: غررت فلانا أصبت غرته و نلت منه ما أريد و الغرة غفلة في اليقظة و الغرار غفلة مع غفوة،.... فالغرور كل ما يغر الإنسان من مال و جاه و شهوة و شيطان و قد فسر بالشيطان إذ هو أخبث الغارين و بالدنيا لما قيل: الدنيا تغر و تضر و تمر).

لا يخفى ان الله لم يجعل الانسان مقهورا للدنيا ولا لشهواته ولا لنفسه الامارة بالسوء فمن سلم نسه للشهوات او للدنيا او للشيطان فيصبح فريستها قال تعالى: ﴿أَ رَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلٰهَهُ هَوَاهُ أَ فَأَنْتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلاً﴾[18] ﴿أَ فَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلٰهَهُ هَوَاهُ وَ أَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَ خَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَ قَلْبِهِ وَ جَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَ فَلاَ تَذَكَّرُونَ﴾[19] فهو بنفسه قرر ان يتبع هواه ولم يقهر على ذلك. وقال تعالى لنبيه: ﴿فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَ لَمْ يُرِدْ إِلاَّ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾[20] فهو الذي اعرض عن ذكر الله واكتفى بحياة الدنيا.

بل الله جعل بفضله في الدنيا تنبيهات ومعتبرات ومواعظ كثيرة وابتلى الانسان بالمشاكل حتى

لا تغرنّه الشهوات ولا تصرفه الملذات من النعم عن المنعم فجعل سبيل المعاش عن طريق الكدح والمشقة و مع ذلك ما اكثر العبر واقل الاعتبار واليكم تعريف المولى امير المؤمنين عليه السلام عن الدنيا:

أنّ أمير المؤمنين عليا عليه السّلام سمع رجلا يذمّ الدنيا و كان يعدّها خدّاعة، فقال عليه السّلام: «أيّها الذامّ للدنيا المغترّ بغرورها، المخدوع بأباطيلها، أ تغترّ بالدنيا ثمّ تذمّها؟ أنت المتجرّم عليها، أم هي المتجرّمة عليك؟ متى استهوتك؟ أم متى غرّتك؟ أ بمصارع آبائك من البلى أم بمضاجع امّهاتك تحت الثرى ...؟! إنّ الدنيا دار صدق لمن صدقها، و دار عافية لمن فهم عنها، و دار غنى لمن تزوّد منها، و دار موعظة لمن اتّعظ بها، مسجد أحبّاء اللّه، و مصلّى ملائكة اللّه، و مهبط وحي اللّه، و متجر أولياء اللّه ..

وفي الاخيرة قال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَ يُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَ يَعْلَمُ ما فِي الْأَرْحامِ وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ ما ذا تَكْسِبُ غَداً وَ ما تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ﴾[21]

كان كثير من المعاندين والمشركين يسألون النبي صلوات الله علبه واله ليشخص لهم متى تكون يوم القيامة؟ ولعله لبيان ان كون شيئ مجهولا من ناحية زمان التحقق لا ينبغي انكاره فاردف خمس امور مجهولة و بعضها من امس الامور بحياتهم ومعيشتهم. والسلام عليكم ورحمة الله و بركاته


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo