< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث الفقه

41/01/13

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: كتاب الصلاة /صلاة الجماعة /روايات إستحباب صلاة الجماعة

بعد ما اكد السيد على شدة الاستحباب لصلاة الجماعة، تناول بعض الاحاديث حول الاستحباب و ذكر صحيحة عبد الله بن سنان واليك نصها : (مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الصَّلَاةُ فِي جَمَاعَةٍ تَفْضُلُ عَلَى كُلِّ صَلَاةِ الْفَرْدِ بِأَرْبَعٍ وَ عِشْرِينَ دَرَجَةً تَكُونُ خَمْساً وَ عِشْرِينَ صَلَاةً. وَ رَوَاهُ الصَّدُوقُ فِي ثَوَابِ الْأَعْمَالِ عَنْ أَبِيهِ بِإِسْنَادِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ نَحْوَهُ)[1]

وهذا الحديث مضافاً الى صحة سنده رواه المحمدون الثلاثة و نضر بن سويد وثقه النجاشي بقوله: (ثقة صحيح الحديث[2] )

ثم ذكر صحيحة زرارة واليك نصها: كليني عَنْهُ(علي بن ابراهيم) عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أُذَيْنَةَ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع مَا يَرْوِي النَّاسُ- أَنَّ الصَّلَاةَ فِي جَمَاعَةٍ- أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الرَّجُلِ وَحْدَهُ بِخَمْسٍ وَ عِشْرِينَ صَلَاةً- فَقَالَ صَدَقُوا الْحَدِيثَ. وَ رَوَاهُ الشَّيْخُ بِإِسْنَادِهِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ مِثْلَهُ)[3]

وسنده كالحديث السابق فعمر بن اذينة وثقه الشيخ و الغضائري وقد روي كتابه محمد بن ابي عمير وهو من اصحاب الاجماع.

‌ و في رواية محمد بن عمارة قال: أرسلت إلى الرضا ع أسأله عن الرجل يصلي المكتوبة وحده في مسجد الكوفة أفضل أو صلاته مع جماعة فقال ع الصلاة في جماعة أفضل[4] .

مع أنه ‌ورد: أن الصلاة في مسجد الكوفة تعدل ألف صلاة‌ و في بعض الأخبار ألفين.

بل في خبر ‌قال رسول الله ص: أتاني جبرئيل مع سبعين ألف ملك بعد صلاة الظهر فقال يا محمد إن ربك يقرئك السلام و أهدى إليك هديتين قلت ما تلك الهديتان قال الوتر ثلاث ركعات و الصلاة الخمس في جماعة، قلت يا جبرئيل: ما لأمتي في الجماعة قال: يا محمد إذا كانا اثنين كتب الله لكل واحد بكل ركعة مائة و خمسين صلاة و إذا كانوا ثلاثة كتب الله لكل واحد بكل ركعة ستمائة صلاة و إذا كانوا أربعة كتب الله لكل واحد ألفا و مائتي صلاة و إذا كانوا خمسة كتب الله لكل واحد بكل ركعة ألفين و أربعمائة صلاة و إذا كانوا ستة كتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة أربعة آلاف و ثمانمائة صلاة و إذا كانوا سبعة كتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة تسعة آلاف و ستمائة صلاة و إذا كانوا ثمانية كتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة تسعة عشر ألفا و مائتي صلاة و إذا كانوا تسعة كتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة ستة و ثلاثين ألفا و أربعمائة صلاة و إذا كانوا عشرة كتب الله لكل واحد منهم بكل ركعة سبعين ألفا و ألفين و ثمانمائة صلاة فإن زادوا على العشرة فلو صارت السماوات كلها قرطاسا و البحار مدادا و الأشجار أقلاما و الثقلان مع الملائكة كتابا لم يقدروا أن يكتبوا ثواب ركعة يا محمد تكبيرة يدركها المؤمن مع الإمام خير من ستين ألف حجة و عمرة و خير من الدنيا و ما فيها بسبعين ألف مرة و ركعة يصليها المؤمن مع الإمام خير من مائة ألف دينار يتصدق بها على المساكين و سجدة يسجدها المؤمن مع الإمام في جماعة خير من عتق مائة رقبة[5] .

‌و عن الصادق ع: الصلاة خلف العالم بألف ركعة و خلف القرشي‌ ‌بمائة.[6]

‌و لا يخفى أنه إذا تعدد جهات الفضل تضاعف الأجر فإذا كانت في مسجد السوق الذي تكون الصلاة فيه باثنتي عشرة صلاة يتضاعف بمقداره و إذا كانت في مسجد القبيلة الذي تكون الصلاة فيه بخمسة و عشرين فكذلك و إذا كانت في المسجد الجامع الذي تكون الصلاة فيه بمائة يتضاعف بقدره و كذا إذا كانت في مسجد الكوفة الذي بألف أو كانت عند علي ع الذي فيه بمائتي ألف و إذا كانت خلف العالم أو السيد فأفضل و إن كانت خلف العالم السيد فأفضل و كلما كان الإمام أوثق و أورع و أفضل فأفضل و إذا كان المأمومون ذووا فضل فتكون أفضل و كلما كان المأمومون أكثر كان الأجر أزيد. وهناك روايات كثيرة لا بأس بسند بعضها ذكرها في الوسائل وبعضها في سائر الموسوعات الحديثية لا داعي لإطالة الكلام في ذكرها، والتفاوض في مقدار الاجر فيها لا يسبب التنافي بينها فانها انما تدل على الاقتضاء فبتوفر الشروط و ارتفاع الموانع تختلف الدرجات فتأمل جيداً.

اما مقالته في التأكيد على صلاة الفجر والعشاء حيث قال: (و لا سيما في الصبح و العشائين)

فلما ورد في خصوصهما من التأكيد منها ما رواه الشيخ في التهذيب واليك نصه:

    1. مُحَمَّدُ بْنُ الْحَسَنِ بِإِسْنَادِهِ عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ النَّضْرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سِنَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ ص الْفَجْرَ «8»- فَأَقْبَلُ بِوَجْهِهِ عَلَى أَصْحَابِهِ- فَسَأَلَ عَنْ أُنَاسٍ يُسَمِّيهِمْ بِأَسْمَائِهِمْ- فَقَالَ هَلْ حَضَرُوا الصَّلَاةَ- فَقَالُوا لَا يَا رَسُولَ اللَّهِ- فَقَالَ أَ غُيَّبٌ هُمْ قَالُوا لَا- فَقَالَ أَمَا إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ صَلَاةٍ أَشَدَّ عَلَى الْمُنَافِقِينَ- مِنْ هَذِهِ الصَّلَاةِ وَ الْعِشَاءِ- وَ لَوْ عَلِمُوا أَيُّ فَضْلٍ فِيهِمَا لَأَتَوْهُمَا وَ لَوْ حَبْواً.[7]


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo