< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث الفقه

40/08/03

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: أدلة إثبات مبدأ ولایة الفقیه /کتاب الامر بالمعروف و النهی عن المنکر الأمر بالمعروف

بما في هذا اليوم تحدثنا حول الامام الحسين عليه السلام بمناسبة ذكرى مولده المباركة. ثم تحدثنا حول شخصية آية الله الشهيد سيد محمد باقر الصدر ودوره في تجديد العلم وابداعاته وكذا مدى وعيه السياسي و وقوفه المشرّف مع امام الخميني رضوان الله عليه بكل ما يملك من الحيثيات والشعبية مما يدل على صفاء باطنه وعمق ادراكه للأوضاع الراهنة في تلك الايام فلم نجد مجالا لمتابعة بحثنا الا القاء ضوء عام على الموضوع فقلنا بما ملخصه:

بعد ما فرغنا من بيان الادلة اللفظية والعقلية رأيت من المناسب ان نسلط الضوء على بعض الروايات التي ظاهرها المنع عن القيام والحركات الثورية ومجمل الكلام انّ الثورات التي كانت تقوم في عصر الائمة كانت على اقسام:

منها: ما كانت هدفها التنافس مع الحكومات القائمة في عصر بني الامية وبني العباس و كانت وراء الحصول على القدرة، والخروج على الباطل لإقامة باطل آخر هو مرفوض تماماً ولو كان شعارهم الدعوة الى الرضا من آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين واظهر المصاديق لهذا النوع خروج ابو مسلم الخراساني على بني امية وهناك كانت تحركات كثيرة من هذا القبيل.

والقسم الآخر كان الهدف لها مقارعة الباطل و احقاق الحق و لكن الحركات لم تكن مدروسة و لم يتوقع منها الحصول على هدف سامي، وانما كان حصيلتها اتلاف النفوس و زعزعة الاستقرار في المجتمع و نشر الخوف ورفع الأمان. وهذا القسم كذلك كان ضررها ومصيبتها على الاسلام اكثر من نفعها. قال امير المؤمنين عليه السلام: "أَفْلَحَ مَنْ نَهَضَ بِجَنَاحٍ أَوِ اسْتَسْلَمَ فَأَرَاحَ" [1]

والقسم الثالث: لم يكن عنوانها جهاد العدو بل كان تلبية دعوة جمع من المؤمنين كما نرى في قيام الحسين عليه السلام وخروج زيد بن علي بن الحسين عليهم السلام. و بنيات مقدسة وهي وان لم تنته بالانتصار الظاهري ولكن انتج فضيحة الباطل وسقوطه عن اعين الناس كي لا يحسبوه مثلا للإسلام و يعرفوا الناس ان تلك الحكومات ليست الا حكومات طاغوتية و لا علاقة لها بالإسلام.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo