< قائمة الدروس

الأستاذ السيد حیدر الموسوي

بحث الأصول

33/03/09

بسم الله الرحمن الرحیم

 الأصول/ مباحث القطع

/

حجية العقل/ مناقشة الإخباري

 بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
 الكلام في الملازمة بين ما حكم به العقل وحكم به الشرع حيث قلنا إن البعض حكم بالملازمة بين ما حكم به العقل وما حكم به الشرع وذلك لأن الشارع هو سيد العقلاء قد اعتبر أن التعبير بالتلازم مسامحة والصحيح التعبير بالتضمن لكون الشارع مندرجا في العقلاء فيكون حكمه في ضمن حكمهم.
 وقلنا إن هذه الدعوى قد نوقشت:
 أولا: إن أحكام العقل العملي ليست مجرد إنشاء بل لها واقع وراء تباني العقلاء ولا تكتسب واقعيتها من تشريعهم أو بنائهم فقبح الظلم وحسن العدل أمران واقعيان ودور العقل فيها الكشف والإدراك وليس مؤسسا ومنشأ لها .
 ثانيا: لو سلمنا ذلك فلا نسلم أن الشارع لا بد أن يتابع العقلاء في ذلك ويسايرهم فيما حكموا به مع ملاحظة أنهم يراعون في ذلك مصالحهم وحفظ أنظمتهم .
 دعوى استحالة الجعل الشرعي
 مقابل هذا الاتجاه يوجد اتجاه آخر وهو القول باستحالة جعل حكم شرعي في موارد أحكام العقل العملي ، واستدلوا على ذلك بان الداعي من الحكم الشرعي هو التحريك والمفروض في المقام أن المحرك هو حكم العقل بلزوم الطاعة وقبح المعصية فان حصل التحريك بمجرد حكم العقل فلا حاجة لتوسط حكم الشارع إلا من باب التأكيد أو الإرشاد وإلا فان لم يحصل التحريك فلا فائدة من جعل الحكم الشرعي لأنه وحده لا يكون محركا من دون محركية الحكم العقلي .
 وجواب ذلك:
  أولا: إن أحكام العقل العملي أشبه بالتوصيات وليست المحرك الأساسي والدافع الذاتي للمكلف.
 ثانيا:إن أغراض المولى تارة يكفي فيها المحرك الذاتي ويعتمد المولى في تحريك المكلف على هذا المحرك وأخرى يكون المحرك الذاتي غير كاف بل يتصدى المولى لتحريك المكلف، وذلك لأن العقل ليس لديه رادعية من عقاب وجزاء فمزيدا لحفظ غرضه يأمر المكلف او ينهاه.
 ثم ننتقل للمقام الثالث والحمد لله رب العالمين
 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo