< قائمة الدروس

الأستاذ السيد حیدر الموسوي

بحث الفقه

40/08/03

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضـوع: كلام الميرزا ورأي الأستاذ في الصورة السابعة من المسألة 24 / أن يكون متردداً أو ذاهلاً وغافلاً وهو في المقصد، في العود إلى محل الإقامة / القاطع الثاني/ قواطع السفر/ أحكام الوطن/ صلاة المسافر.

وقد خالف في ذلك الميرزا:

حيث ذكر في تعليقته على المتن، أن الأحوط الجمع في هذه الصورة، وذكر في تعليقته على الصورة الرابعة، حيث قال الماتن: بأن لا يكون حين الخروج معرضاً عنه، بل أراد قضاء الحاجة في خارجه والعود إليه ثم إنشاء السفر منه، ولو بعد يومين أو يوم، بل أو أقل، والأقوى البقاء في هذه الصورة على التمام في المواضع الأربعة، حيث ذكر (قده) بشرط عدم البيتوتة في الخارج أزيد من ليلة واحدة مع التوالي.

والصحيح: ما أفاده الماتن، فإنه بعد استقرار الإقامة عليه فإنه لا ينتقض حكمها إلا بإنشاء سفر جديد زائد التلبس به، وليس منه الخروج إلى ما دون المسافة لقضاء الحاجة، مع عدم العود ليومه أو ليلته، أو يومين، أو أزيد مع البيتوتة خارج محل الإقامة.

وأما إذا كان عازماً على الخروج إلى ما دون المسافة من رأس حال قصد الإقامة وقبل استقرارها عليه، ولو بالإتيان برباعية تامة فقد تقدم التفصيل بين الخروج اليسير الذي لا يقدح في صدق الإقامة في المكان الواحد، فلا محذور فيه، وأما إذا كان بمقدار أزيد، لاسيما إذا ما كانت البيتوتة خارج محل الإقامة، بحيث يقدح في صدق عنوان الإقامة، ففي مثله يكون المرجع عموم وجوب القصر على المسافر، فإن الخارج عنه خصوص المقيم، حيث يجب عليه التمام، وحيث أجمل مفهوم المخصص ودار أمره بين الأقل والأكثر، فإنه يقتصر على القدر المتقين الذي يحُرز معه صدق عنوان المخصص، أعني الإقامة عشرة أيام في مكان واحد، الذي لا يقدح ولا يضر في صدقه الخروج اليسير أثناء النهار، وبه نخرج عن عمومات وجوب القصر، وأما فيما زاد على ذلك فمع الشك في صدق عنوان الإقامة في مكان واحد على تقديره، يكون المرجع عمومات وجوب القصر على المسافر.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo