الموضـوع: الصورة الخامسة والسادسة من المسألة 24 /الخامسة نفس الرابعة لكن مع التردد والسادسة عازماً على العود مع الذهول عن الإقامة وعدمها / القاطع الثاني/ قواطع السفر/ أحكام الوطن/ صلاة المسافر.

نفس الصورة السابقة، وإنه كان عازماً على العود إلى محل الإقامة، لكن مع التردد في الإقامة وعدمها، بعد العود إلى محل الإقامة، وقد حكم (قده) بوجوب التمام في الذهاب والمقصد والإياب ومحل الإقامة، ثم احتاط بالجمع ما بين القصر والتمام كالصورة الرابعة؛ لتردده في الرجوع إلى محل الإقامة، فيقيم أو يُنشأ السفر من المقصد فيمر بمحل الإقامة بوصفه منزلاً من منازل سفره، وقد عرفت وجوب التمام عليه؛ لعدم كونه مع هذا التردد قاصداً لسفر جديد من المقصد، حتى ينقلب حكمه من التمام إلى القصر.

والحاصل: أن التردد في الإقامة في محل الإقامة تردد في السفر الموجب للقصر، ومعه يجب عليه التمام؛ لأنه لا بد من العزم على السفر حتى تنقلب وظيفته من التمام إلى القصر.

ما لو كان عازماً على العود إلى محل الإقامة، لكن مع الذهول عن الإقامة وعدمها، والغفلة عنها، وقد حكم بوجوب التمام في الحالات الأربعة، ونكتة ذلك أن الذهول عن الإقامة وعدمها منافٍ لقصد السفر والعزم عليه، الذي هو شرط في وجوب القصر، فإن الغافل لم يُنشأ سفراً جديداً. ثم احتاط بالجمع كالصورة السابقة.