الموضوع: الصوم/المعذورون /لو مات المريض استحب لوليه القضاء

ولو مات المريض في مرضه (1) استحب لوليه القضاء عنه (2)

________________________________

(1) لم يجب القضاء عنه "إجماعا نصّا وفتوى. وفي المنتهى[1] : إنّه قول العلماء كافّة" كذا في مستند النراقي[2] .

ويشهد له ـ مضافا الى الاجماع ـ النصوص المستفيضة

كصحيح محمد بن مسلم عن أحدهما ع قال: "سألته عن رجل أدركه رمضان- وهو مريض فتوفي قبل أن يبرأ قال ليس عليه شيء ولكن يقضى عن الذي يبرأ ثم يموت قبل أن يقضي"[3] .

وصحيح أبي مريم الأنصاري عن أبي عبد الله ع قال: "إذا صام الرجل شيئا من شهر رمضان ثم لم يزل مريضا حتى مات فليس عليه شيء وإن صح ثم مرض ثم مات وكان له مال تصدق عنه مكان كل يوم بمد وإن لم يكن له مال صام عنه وليه"[4] .

وصحيح منصور بن حازم قال: "سألت أبا عبد الله ع عن المريض في شهر رمضان- فلا يصح حتى يموت قال لا يقضى عنه والحائض تموت في شهر رمضان قال لا يقضى عنها"[5] .

موثق سماعة بن مهران قال: "سألت أبا عبد الله ع عن رجل دخل عليه شهر رمضان- وهو مريض لا يقدر على الصيام فمات في شهر رمضان أو في شهر شوال- قال لا صيام عليه ولا يقضى عنه قلت فامرأة نفساء دخل عليها شهر رمضان- ولم تقدر على الصوم فماتت في شهر رمضان أو في شوال - فقال لا يقضى عنها"[6] .وغيرها.

ودلالتها على عدم وجوب الصوم على من لم يصح قبل الموت واضحة لا ريب فيها.

فالحاصل: عدم وجوب قضاء الصوم عمن لم يصح قبل الموت سواء مات في شهر رمضان ام بعده ولم يصح.

(2) في المستمسك: "كما عن جماعة، بل عن المنتهى: نسبته إلى أصحابنا. وعن جماعة: العدم. لعدم الدليل على مشروعيته. "[7] .

ويستدل لعدم الاستحباب ـ مضافا الى عدم الدليل على مشروعيته ـ .

بصحيح ابي بصیر عن ابي عبد الله عليه‌السلام قال: "سألته عن امرأة مرضت في شهر رمضان وماتت في شوال فأوصتني أن أقضي عنها؟ قال: هل برئت من مرضها؟ قلت : لا ، ماتت فيه ، قال : لا تقضي [يقضى] عنها ، فإن الله لم يجعله عليها ، قلت : فاني أشتهي أن أقضي عنها وقد أوصتني بذلك؟ قال : كيف تقضي عنها شيئا لم يجعله الله عليها، فإن اشتهيت أن تصوم لنفسك فصم"[8] .

بتقريب ان قوله عليه السلام: "لا يقضى عنها فان الله لم يجعله عليها" ان ضمير "يجعله" يعود للقضاء فيكون الضمير في قوله عليه السلام فيما بعد: "كيف تقضي شيئا لم يجعله الله عليها" عائداً على القضاء، فيكون ظاهرا في عدم مشروعية القضاء.