< قائمة الدروس

الأستاذ السید عبدالمنعم الحکیم

بحث الفقه

40/08/01

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: استحباب صوم يوم الشك بنية شعبان- وصوم نذر المعصية

وصوم نذر المعصية (1)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهذا كله اذا صام يوم الشك بنية رمضان، واما اذا صامه بنية شعبان فهو مستحب.

ففي مستند النراقي "بلا خلاف يوجد، بل عليه الإجماع في كلام جماعة"[1] وفي الرياض "إجماعنا الظاهر المصرح به في جملة من العبائر مستفيضا" وهو المنسوب للغنية أيضا.

ويمكن ان يستدل له ـ مضافا الى الاجماع ـ بطوائف من النصوص:

منها: النصوص الواردة فيمن صامه ثمَّ ظهر كونه من رمضان أنّه وفّق له

كصحيح سماعة قال: "سألته عن اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان لا يدري أهو من شعبان أو من شهر رمضان فكان من شهر رمضان، قال: هو يوم وفق له لا قضاء عليه"[2] .

وصحيح معاوية بن وهب المتقدم قال: "قلت لابي عبدالله عليه السلام: الرجل يصوم اليوم الذي يشك فيه من شهر رمضان فيكون كذلك، فقال: هو شيء وفق له"[3] . ونحوهما.

لكن من الظاهر ان التوفيق في قوله: "هو شيء وفق له" بلحاظ اصابته لشهر رمضان وصومه، لا بلحاظ أصل صيامه كي يكون ظاهرا في رجحانه وبالتالي استحبابه.

نعم يدل على استحبابه حسن بشير النبال، عن أبي عبدالله عليه السلام قال: "سألته عن صوم يوم الشك فقال: صمه، فإن يك من شعبان كان تطوعا، وإن يك من شهر رمضان فيوم وفقت له"[4] .

لكن دلالته لا لتضمنه كونه شيء وفق له بل للأمر فيه بالصوم بقوله ع: " صمه".

ومنها: الطائفة المتضمنة لقوله عليه السّلام: "لأن أصوم يوما من شعبان أحبّ إليّ من أن أفطر يوما من شهر رمضان"

كصحيح الكاهلي قال: "سألت أبا عبدالله عليه السلام عن اليوم الذي يشك فيه من شعبان، قال: لان أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن افطر يوما من شهر رمضان"[5] .

ومثله مرسل [الصدوق]: وسئل أمير المؤمنين عليه السلام عن اليوم المشكوك فيه، فقال: "لان أصوم يوما من شعبان أحب إلي من أن افطر يوما من شهر رمضان"[6] .

فان قوله ع: " أحب إلي من أن افطر يوما" ظاهر في رجحان الصوم في هذا اليوم.

    1. وهو أن ينذر الصوم إن تمكّن من المعصية، وقصد بذلك الشكر على تيسّرها لا الزجر عنها،

والظاهر انه لا خلاف في حرمته. ففي الجواهر: " ولا خلاف أجده في حرمة الصوم، بل نسبه بعضهم إلى قطع الأصحاب"[7]

ويشهد به عدة نصوص

منها: ما في خبر الزهري قال علي بن الحسين (عليهما السلام): "وصوم نذر المعصية حرام"[8]

وفي حديث وصيّة النبيّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم لعليّ عليه السّلام المرويّ في آخر الفقيه: "وصوم نذر المعصية حرام".

وقوله عليه السّلام في رواية الرضوي: "وصوم نذر المعصية حرام"[9]

وفي خبر أبي حمزة الثمالي قول أبي جعفر (عليه السلام) إشارة اليه، قال: "من صام شعبان كان طهرا له من كل زلة ووصمة قال: قلت: وما الوصمة؟ قال: اليمين في المعصية، والنذر في المعصية"[10]

وفي صحيح محمد بن مسلم عن أحدهما (عليهما السلام) "نه سئل عن امرأة جعلت مالها هديا، وكل مملوك لها حرا إن كلمت أختها أبدا، قال: تكلمها وليس هذا بشيء إنما هذا وشبهه من خطوات الشطان"‌[11]

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo