الموضوع: تتمة خصال الكفارة – ثم المتعين بالعرض كالنذر المتعين ونحوه.

هذا والمكاتبة الأولى وان تمت سندا الا انها لا دلالة فيها على ان كفارة إفطار النذر المعين هي كفارة شهر رمضان لان حمل عتق الرقبة على التخيير وان كان متعينا لعدم القائل بوجوبه عينا الا ان التخيير كما هو ثابت في كفارة شهر رمضان كذلك ثابت في كفارة اليمين لأنها مخيرة بين العتق وغيره من الاطعام والاكساء.

اما السند فالرواية وان كانت صحيحة الى جميل بن دراج الا ان عبد الملك بن عمرو لم يوثق ولم يمدح عدا ما حكي عن الامام الصادق ع من دعائه له حتى سمى او دعا لدابته. لكن هذا ورد عن عبد الملك نفسه فلا اعتداد به.

واما الدلالة فقد استشكل فيها بكون الراوي ظاهره التردد والشك فيما سمعه من الامام ع لقوله "ولا اعلمه الا قال..."

أقول: ان الرواية بحد ذاتها اجنبية عما نحن فيه فلا دلالة فيها على كفارة النذر المعين وتحديدها لورودها في نذر عدم الوقوع في محرم وهو لا ارتباط له بالنذر المعين.

واستدل للقول الثاني بعدة نصوص أيضا:

منها: مصحح او صحيح الحلبي عن أبي عبد اللّه (عليه السلام): "عن الرجل يجعل عليه نذراً ولا يسميه قال (عليه السلام): ان سميته فهو ما سميت، و ان لم تسم شيئاً فليس بشيء فان قلت: للّه علي فكفارة يمين"[1] .

ومنها: وخبر حفص بن غياث عنه (عليه السلام): "عن كفارة النذر فقال (عليه السلام): كفارة النذر كفارة اليمين"[2] .

ومنها: صحيح علي بن مهزيار: "كتب بندار مولى ادريس: يا سيدي اني نذرت ان اصوم كل سبت و انا لم اصمه ما يلزمني من الكفارة؟ فكتب و قرأته: لا تتركه الا من علة، و ليس عليك صومه في سفر و لا مرض الا ان تكون نويت ذلك، و ان كنت افطرت فيه من غير علة فتصدق بعدد كل يوم على سبعة مساكين نسأل اللّه التوفيق لما يحب و يرضى"[3] .