< فهرست دروس

الأستاذ السيد علي اکبر الحائري

بحث الفقه

41/04/18

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: خمس المعادن/ إخراج المعدن من الأراضي المفتوحة عنوة.

إلى هنا كنا نتكلم عن المعدن المستخرج من الأرض المفتوحة عنوةً المحياة عند الفتح التي هي لعامة المسلمين.

وأما المعدن المستخرج من الأراضي المفتوحة عنوةً الميتة حين الفتح التي هي للإمام وهي من الأنفال، ففيه احتمالان:

أحدهما أنّه للإمام، والآخر أنّه من المباحات الأولية العامة.

أما الاحتمال الأول فله تقريبان:

التقريب الأول: أنّ الإمام بسبب ملكيته للأرض يملك المعدن الذي هو فيه أيضاً. وذلك أما بدعوى شمول الدليل اللفظي له وهو ما دلّ على أنّ الأراضي الميتة للإمام، وإما بدعوى تبعية المعدن لمالك الأرض بالإجماع أو بالسيرة العقلائية.

والتقريب الثاني: أنّ هذا المعدن ملك للإمام مباشرةً تمسكاً بموثقة إسحاق بن عمار ـ وقد جاء في تقرير السيد الأردبيلي (موثقه عمار) والظاهر أنّه خطأ ـ التي جاء فيها (وكل أرض لا رب لها و المعادن و منها) فأن ضمير (منها) سواء كان راجعاً إلى الأنفال أو إلى الأرض التي (لا رب لها) فهو دليل على أنّ المعدن يكون للإمام.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo