< قائمة الدروس

الأستاذ السيد عبدالکریم فضل‌الله

بحث الرجال

40/06/15

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: تلخيص مباحث علم الرجال.

قاعدة مشايخ الثقات:الحسين بن احمد المنقري:

روى عنه ابن ابي عمير عدّة روايات، خمس منها في الكتب الاربعة، وفي رجال الشيخ انه من اصحاب الباقر والكاظم (ع) قال السيد مير داماد الاسترابادي: .... ضعّفه الشيخ والنجاشي (ره).

نقول: يحتمل ان يكون التضعيف في العقيدة لا في نقل الحديث، ومع الاحتمال يبطل الاستدلال.

قرائف هذا الاحتمال:

منها: ان النجاشي ذكره بقوله: روى عن داوود الرقي وأكثر. إذن داوود الرقي من شيوخ المنقري، ثم ان النجاشي (ره) ضعف داوود الرقي، حيث وصفه بانه ضعيف جدا ، والغلاة تروي عنه.

فيحتمل كون الحسين بن احمد المنقري احد هؤلاء الغلاة.

وداوود الرقي هذا: وثقه الشيخ وقال عنه: داوود الرقي مولى بني اسد، وهو ثقة، من اصحاب ابي عبد الله (ع). والجمع بين كلام الشيخ والنجاشي يكون في حمل التضعيف على العقيدة، والتوثيق على الرواية، وهذ مؤيد.

ابن الغضائري ضعفه في العقيدة والرواية، لكن احتملنا كون هذا الكتاب موضوعا، احتمالا معتدا به، فلا يؤخذ به كدليل على التضعيف في النقل.

وهب بن وهب ابو البختري العامي:

قال النجاشي: " وهب بن وهب ابو البختري، روى عن ابي عبد الله (ع) وكان كذابا، وله احاديث مع الرشيد في الكذب، تزوج ابو عبد الله (ع) بامه، له كتاب يرويه جماعة، ثم ذكر سنده اليه.

وقد روى عنه ابن ابي عمير رواية واحدة في الكتب الاربعة في صلاة الاستسقاء.

ففي التهذيب: قد رواها الشيخ بسنده عن محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن خالد البرقي، عن ابن ابي عمير، عن ابي البختري، عن ابي عبد الله (ع) عن ابيه عن علي (ع) انه قال: مضت السنّة انه لا يستسقى إلا بالبراري، حيث ينظر الناس إلى السماء، ولا يستسقى في المسجد إلا بمكة. [1]

ويمكن التخلص عن هذا النقض باحد احتمالات:

منها: اتكال ابن ابي عمير على روايات اخرى في استحباب الاصحار في صلاة الاستسقاء، ويفهم من كلام الطوسي ان من مبررات النقل عن الضعيف وجود روايات اخرى بنفس المضمون عن غيره حيث يقول في ترجمة علي بن حديد " انه ضعيف جدا لا يعول على ما ينفرد بنقله ". يعني ان من المرفوض العمل برواية الضعيف إذا انفرد بالنقل. اما إذا لم ينفرد بالنقل بل غيره ايضا نفس المضمون فلا مانع من العمل به، ومن باب الاولوية لا مانع من نقله لان العمل فرع النقل.

ففي الوسائل ح 2: محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار عن محمد بن القاسم المفسّر، عن يونس بن محمد بن زياد وعلي بن محمد السيار عن ابويهما، عن الحسن بن علي العسكري عن آبائه عن الرضا (ع) في حديث: ان المطر احتبس فقال له المأمون: لو دعوت الله عز وجل؟ فقال له الرضا (ع): نعم، قال: فمتى تفعل ذلك؟ زكان يوم الجمعة، فقال: يوم الاثنين، فان رسول الله (ص) اتاني البارحة في منامي ومعه امير المؤمنين (ع) فقال: يا بني انتظر يوم الاثنين، وابرز إلى الصحراء واستسق .... [2]

ومنها: انها من المسنونات. وقد بينا ان رواية المستحب من مبرّرات الرواية عن الضعيف.

ومنها: احتمال كون الرواية عنه قبل صيرورته قاضيا للرشيد.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo