< قائمة الدروس

الأستاذ السيد عبدالکریم فضل‌الله

بحث الأصول

33/11/30

بسم الله الرحمن الرحیم

 تقرير الاستاذ
 توجيه كلام الشيخ الانصاري (قده) ووضع الاسماء المبنية.
 نذكر بما قاله الشيخ الانصاري (ره) في عدم جواز تقييد الهيئة، لأن الهيئة معنى جزئي، والجزئي لا يقيَّد. ولعل الذي دفعه إلى ذلك الفرق بين الحال والنعت فيما هو كان صاحب الحال والنعت معرفة كما لو قلت في الحال: " جاء زيد راكبا "، النعت " جاء زيد الراكب "، حيث إنهم ذكروا أن النعت قيد لزيد، بخلاف الحال فهو قيد للمجيئ.
 والجواب: هذا صحيح، ولكن الجميع يرجع لصاحب الوصف. من هنا كان من الممكن تقييد الجزئي بحسب الحالات والازمنة والعوارض.
 ولا بأس بتأسيس اصطلاح وهو أن العام إذا كان بحسب الأفراد والمطلق كان بحسب الأزمنة والاحوال.
 الأسماء المبنية:
 قال النحاة: الاسم على ثلاثة أقسام: متمكن غير أمكن وهو الممنوع من الصرف القريب من الفعل، وغير متمكم وهو المبني القريب من الحروف، ومتمكن أمكن وهو المتمكن من إسميته لا يشبه الفعل ولا الحرف وشبه الحرف ولخصه ابن مالك في ألفيته فقال:
 كالشبه الوضعي في اسمي جئتنا والمعنوي في متى وفي هنا
 وكنيابة عن الفعل بلا تأصل وكافتقار أصلا
 والكلام في المبني المشبه الحرف بالشبه المعنوي، وهو أسماء الاستفهام والشرط والاشارة، أما الأخرى فلا داعي للكلام فيها. فأسماء الاستفهام وأخواتها أسماء تضمنت معنى رابط، فيمكن القول بأن الوضع فيها عام والموضوع له عام، وأن لفظ " أبان " مثلا موضوع لكل إنسان يراد خطابه، ثم إن التشخيص يأتي قبل الخطاب والأمر سهل.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo