< قائمة الدروس

الأستاذ السيد عبدالکریم فضل‌الله

بحث الفقه

38/01/18

بسم الله الرحمن الرحيم

المضوع: احكام الاولاد

     كراهة التسمية بالحكم وحكيم وغيرهما.

     كراهة كون الكنية ابا مرّة و ابا عيسى ... .

الوسائل ح 1 - في المعتبرة: محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله دعا بصحيفة حين حضره الموت يريد أن ينهى عن أسماء يتسمى بها، فقبض ولم يسمها، منها الحكم وحكيم وخالد ومالك، وذكر أنها ستة أو سبعة مما لا يجوز أن يتسمى بها.

من حيث السند: معتبرة.

ومن حيث الدلالة: " لا يجوز " على نحو الكراهة بقرينة وجود بعض كبار وأجلاء الصحابة بهذه الاسماء كمالك بن الاشتر النخعي (ره).

ح 2 - وعن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عبد الله بن هلال عن العلا بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن أبغض الأسماء إلى الله حارث ومالك وخالد. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب وكذا الذي قبله.

من حيث السند: معتبرة، نعم يوجد كلام في محمد بن عبد الله بن هلال. السيد الخوئي (ره) وثقه، وبعضهم سكت عنه، وبعضهم ضعفه.

ح 3 - وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن عيسى عن صفوان رفعه عن أبي جعفر أو أبي عبد الله عليهما السلام قال: هذا محمد اذن لهم في التسمية فمن أذن لهم في يس؟ يعني التسمية، وهو اسم النبي صلى الله عليه وآله.

من ناحية السند: الرواية معتبرة. اما الرفع، فمن قال بالقاعدة " ان صفوان لا يرسل إلا عن ثقة، وأن مرسلاته كمسانيده " تكون معتبرة عنده، دون غيره.

ح 4 - وقد تقدم في حديث جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: إن الشيطان إذا سمع مناديا ينادي باسم عدو من أعدائنا اهتز واختال.

ح 5 - محمد بن علي بن الحسين في ( الخصال ) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد ابن أبي عبد الله، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله على منبره: ألا إن خير الأسماء عبد الله وعبد الرحمن وحارثة وهمام، وشر الأسماء ضرار ومرة وحرب وظالم. [1]

من ناحية السند: عمرو بن شمر: النجاشي ضعفه، الشيخ الطوسي قال له كتاب، وعدّه من رجاله، تارة من اصحاب الباقر وتارة من اصحاب الصادق، وعدّه البرقي من اصحاب الصادق، وثقة علي بن ابراهيم فتوثيق علي بن ابراهيم معارض بتضعيف النجاشي، فالرجل مجهول. وثقه المحدث النوري في المستدرك. روى عنه خمسة من اصحاب الاجماع [2] . واعتمد الشيخ المفيد عليه.

لكن قلنا إن رواية بعض الاعاظم ليست توثيقا، وكذا رواية اصحاب الاجماع. والنتيجة عدم ثبوت وثاقته.

الرواية 6 - محمد بن عمر الكشي في ( كتاب الرجال ) عن حمدويه، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن علي بن عطية قال: قال أبو عبد الله عليه السلام لعبد الملك ابن أعين: كيف سميت ابنك ضريسا؟ قال: كيف سماك أبوك جعفرا؟ قال: إن جعفرا نهر في الجنة، وضريس اسم شيطان. [3]

من حيث السند: صحيحة.

من حيث الدلالة: هذا النوع من الروايات فيه الكثير من الاشارات إلى الحالة المسلكية والتفاعلية والعلاقات التربوية التي كانت بين الائمة (ع) واصحابهم.

فالرواية تدل على كراهة التسمية باسماء قبيحة وذلك كونها واردة مورد التعليل، وبهذا على المنهج الواحد للأئمة (ص) وللنبي (ص) الذي ورد فيه أنه كان يغيّر الاسماء القبيحة في الرجال والولدان كما ورد في الباب 23.

     كراهة كون الكنية أبا مرة أو أبا عيسى أو أبا الحكم أو أبا مالك أو أبا القاسم إذا كان الاسم محمدا.

قلنا امس انه يستحب التكنية من الصغر، فإذا لم يكنه ابوه فلكني نفسه لأنه ابعد عن النبز.

ح 1- محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن جعفر بن بشير، عن ابن بكير، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن رجلا كان يغشي علي بن الحسين عليه السلام وكان يكنى أبا مرة، فكان إذا استأذن عليه يقول أبو مرة بالباب فقال له علي بن الحسين عليهما السلام: بالله إذا جئت إلي ثانيا فلا تقولن أبو مرة.

ح 2- وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله عليه السلام إن النبي صلى الله عليه وآله نهى عن أربع كنى : عن أبي عيسى وعن أبي الحكم وعن أبي مالك وعن أبي القاسم إذا كان الاسم محمدا. ورواه الصدوق في ( الخصال ) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله ابن المغيرة، عن السكوني، ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب. [4]

من حيث الدلالة: " إذا كان الاسم " قيد للأخير أي محمد.

غدا ان شاء الله نكمل المستحبات لما فيها من الدروس التربيوية والاخلاقية المهمّة التي نحتاج اليها.


[2] بعد مراجعة الرواة الذين رووا عنه لم نجد من مشايخ الثقاة احدا منهم، وبيين ان القاعدة صحيحة، صفوان وابن ابي عمير لا يروي إلا عن ثقة، إلا أذا دل الدليل على الخلاف. اما اصحاب الاجماع لا يرون إلا عن ثقة ليست موجودة. والظاهر ان الشيخ النوري وثق اصحاب الاجماع.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo