< قائمة الدروس

الأستاذ السيد عبدالکریم فضل‌الله

بحث الفقه

34/02/06

بسم الله الرحمن الرحیم

 الولاية على البكر البالغة الرشيدة في الزواج المنقطع.
 
 أما محمد بن سنان فهو ثقة إلا أن الكلام في رواياته حيث قال: أن ما أرويه هو وجادة لا سماع. مما ألقى بعض الظلال على رواياته رغم أن متونها عالية، وغير مخدوشة، إلا أن الأصل في الحديث هو السماع، أما الوجادة فقد يخدش فيها، خصوصا مع ما روي عن الامام الصادق (ع): " لعن الله المغيرة بن سعيد فقد دسّ في كتب أصحاب أبي أربعة آلاف حديث تغالي فينا ليبغضنا الناس.
 أما الثانية: أبي سعيد القماط.
 والثالثة: موسى بن عمر بن يزيد لم يوثق وذكره الشيخ في الفهرست 721، وترجمه النجاشي 1075، صاحب عدة كتب، روى كتبه سعد الاشعري ومحمد بن علي محبوب، وقع في اسانيد كامل الزيارات، رووا عنه ولم يستثنوه. لم يوثق ولم يطعن.
  أبو سعيد مشترك بين ثلاثة: خالد بن سعيد وهو ثقة، وصالح بن سعيد روى عنه البزنطي ووقع في أسانيد من لا يحضره الفقيه. الثالث عباد بن يعقوب.
  أما موسى بن عمر الراوي عن محمد بن سنان فهو مهمل لم يوثق، ترجمه النجاشي تحت رقم 1075 وقال: موسى بن عمر بن يزيد بن ذبيان الصيقل مولى بني نهد، أبو علي، وله ابن اسمه علي وبه يكنى، له كتاب طرائف النوادر، وكتاب النوادر. أخبرنا الحسين بن عبيد الله قال: حدثنا احمد بن محمد عن سعد عن موسى بكتبه.
  وقد ذكره الشيخ في رجال أبي محمد العسكري (ع) وفي الفهرست وقال له كتاب.
  والتحقيق فيه أنه لا يمكن الإعراض عن رواياته، وعدم إعطائها شيئا من الاعتناء، فهو وإن كان مهملا لم يوثق، إلا أن فيه أمورا تؤيد ما ذكرنا فيه:
  منها: أنه صاحب كتاب، وكتبه رواها الأجلاء الثقات من قبيل سعد بن عبد الله ومحمد بن علي بن محبوب.
  ومنها: أن اسمه قد وقع كثيرا في أسانيد الروايات بهذا العنوان: موسى بن عمر بن يزيد، أو موسى بن عمر وهو يروي عن ثقات الرواة من امثال صفوان وابن أبي عمير.
  ومنها: أنه وقع في اسانيد كامل الزيارات.
  ومنها: رويت رواياته ولم يستثنه أحد ولم يضعفوه.
  ومنها: إن توصيفه تارة بالكوفي وتارة بالبصري وتارة بالبغدادي، لا ضير فيه، فتنقله بين البلدان طبيعي خصوصا لمن كان واسع الرواية.
  المشكلة الثالثة في السند أبو سعيد القماط: فهو مشترك بين ثلاثة: إما خالد بن سعيد كوفي ثقة روى عن الامام الصادق (ع). قاله النجاشي والعلامة، وهذا عن الحر العاملي في س ج 20 تحت رقم 432. وأما صالح بن سعيد، وهو لم يوثق صريحا، ولكن خالد بن سعيد وصالح بن سعيد وعباد بن يعقوب روى عنه البزنطي، فمن سلَّم بقاعدة أن البزنطي وأضرابه لا يروي إلا عن ثقة لا بد له من الذهاب إلى توثيقه.
  كما يؤيد هذا التوثيق وقوعه في أسانيد من لا يحضره الفقيه.
  وأما عباد بن يعقوب العصفري المحدث العامي، يقول السيد الخوئي (قده) في ترجمة صالح بن سعيد: ثم لا يخفى أن أبا سعيد القماط وإن كان كنية لصالح بن سعيد أيضا، ألا أنه إذا أطلق ينصرف إلى أخيه خالد بن سعيد الذي تقدّم عن النجاشي. [1]
 
 
 ويدل عليه: ما في الكافي ج 1 باب الأخذ بالسنة وشواهد الكتاب 22، ح 8، ففيه: عدة من أصحابنا عن احمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران عن أبي سعيد القماط وصالح بن سعيد عن أبان بن تغلب. فإن ذكر صالح بن سعيد مع أبي سعيد القماط يدل على أن المعروف بهذه الكنية غيره، وإن لم يكن لهذا النزاع أثر، فإن كلا منهما ثقة، على ما عرفت من وقوع صالح بن سعيد في إسناد تفسير على بن إبراهيم.
 
 والحمد لله رب العالمين.
 


[1] تذكير: هناك قاعدة وهي: أن البزنطي وابن أبي عمير وأضرابهما هؤلاء إذا رووا عن شخص فهم لا يروون ولا يرسلون إلا عن ثقة. هذه القاعدة إذا تمّت فقد وثقت عشرات الروات. أبن أبي عمير إذا روى عن شخص فهو ثقة،. وقد بحثنا هذه المسألة، وكنت سابقا أذهب إلى عدم تمامية القاعدة، ولكن غيرت نظري فيمكن الذهاب إلى تمامية القاعدة لكل من رووا عنه هؤلاء فهو ثقة كل من وقع في الاسانيد فهو ثقة. ومختصرا للتذكير أن في القاعدة مشكلتين: القاعدة نص عليها الشيخ الطوسي (ره) قال: أن هؤلاء وأضرابهم لا يروون ولا يرسلون إلا عن ثقة، أجمعت الطائفة على العمل بمراسيلهم. الاشكال الاول: أن هناك روايتين عن ابن ابي عمير مرسلتين يرويهما الشيخ الطوسي بنفسه ويقول أنه لا اعتبار فيهما، ويقول انها، مرسلتان. هو أول من بدأ بخدش القاعدة. المشكلة الثانية: أن هناك ستة رواة ضعاف يروي عنهم ابن أبي عمير فكيف يكون لا يروي إلا عن ثقة؟. بناء على هذين الاشكالين كنا نشكك في عموم ما ذكره الشيخ الطوسي (ره) ونشكك في ثبوت القاعدة. ولكن من فترة بدأت اميل إلى صحة القاعدة وللإشكالين حل. أما الاول فحله أن الارسال قد وقع مرتين في الرواية، فلعلّه ناظر إلى أحد الارسالين لا إلى إرسال ابن ابي عمير. وأما الضعاف الذي روى عنهم، هناك تخريج لتصحيح هذه الروايات. وبالنتيجة من تمت عنده هذه القاعدة مجرد رواية البزنطي عنه فقد وثقه، هذا دليل. ومن لم تتم عنده القاعدة لم يوثقه. فصارت المسألة مبنائية.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo