درس اسفار استاد فیاضی

91/07/10

بسم الله الرحمن الرحیم

 موضوع: السفر الأول/ المسلک الأول/المرحلة الثانیة/ الفصل السابع في أن العدم كيف يعرض لنفسه‌ / جواب مرحوم میرداماد به اشکال عدم العدم و اشکالات استاد فیاضی/ج1/ ص 353
 جواب چهارم به شبهه عدم العدم
 جواب میرداماد
 الجواب الرابع ما أفاده المحقق الداماد قدس الله سره
 الأفق المبین/ص 73 تا 75 [1]
 الصراط المستقیم/ مجموعه مصنفات میرداماد/ج1/ ص 354 [16]
 و هو أن عدم العدم نوع من العدم باعتبار أنه طبیعة العدم مقیدة بمطلق القید مع قطع النظر عن خصوص قید خاص و عدم العدم مقابل للعدم باعتبار أنه طبیعة العدم مقیدة بقید خاص و هو العدم.
 توضیح ذلک أن مقوم النوعیة هو تقید الجنس بمطلق الفصل من دون دخالة فصل خاص فی ذلک أی إن خصوصیة کل فصل لا دخل لها فی صیرورة النوع نوعا. یدل علی ذلک أن کلا من النوع نوع للجنس مع أنه فاقد لخصوصیة کل فصل لسائر الأنواع. فیعلم من ذلک أن خصوصیة کل فصل لا دخل لها فی کون النوع نوعا و علی هذا فموضوع النوعیة هو العدم المقید بمطلق القید لا خصوص المقید بقید العدم. و هذا بخلاف موضوع التقابل و ذلک لأن موضوعه هو العدم المقید بقید خاص هو العدم فإن مقابل العدم لیس کل عدم مقید بل خصوص العدم المقید بالعدم أعنی عدم العدم.
 («عدم العدم المقید بمطلق القید نوع من العدم»
 «عدم العدم المقید بقید خاص و هو العدم مقابل للعدم»
 این دو قضیة وحدت موضوع ندارند پس تناقض رفع شد زیرا شرط تناقض وحدت موضوع است.)
 اشکال استاد فیاضی بر مرحوم میرداماد
 و یرد علیه
 أولا: أن کلامه صریح فی أن المراد من النوع هنا معناه المصطلح بقرینة الجنس بینما مر أن العدم لیس نوعا بشیء من معنییه المصطلح علیها.
 و ثانیا: أن التقید بقید أعنی الحیثیة التقییدیة إنما یرفع التناقض لاختلاف الموضوع إذا کان القیدان متباینین. وأما إذا کان القیدان أعم و أخص مطلقا فلا یتکثر الموضوع لما أن الأخص موجود بنفس وجود الأعم. فعدم العدم المقید بقید خاص هو نفسه العدم المقید بمطلق القید بمقتضی العموم و الخصوص. فالعدم المقید بقید خاص هو العدم مقابل للعدم بما أنه مقید بقید خاص و العدم المقید بقید خاص هو نوع من العدم بما أنه مقید بمطلق القید. و بذلک یظهر أن المقید بقید خاص هو نفسه مصداق للمقید بمطلق القید فالموضوع واحد فی القضیتین و إنما تختلف الحیثیة التعلیلیة فیهما.
 (به عبارتی حیثیت تعلیلی فرق کرد وحیثیت تقییدی فرق نکرده است و آنچه اشکال را رفع می کند تفاوت در حیث تقییدیة است نه تعلیلیة. این دو قید به یک وجود موجود اند و یکی هستند. به عبارتی در موضوع خاص، عام حضور دارد و گرچه در لحاظ فرق می کند اما در واقع یکی هستند. تناقض برای تحلیل واعتبار نیست و تناقض از احوال خارجیة اشیاء است. بنابر این تفاوت تحلیلی این دو موضوع نمی تواند تناقض را رفع کند زیرا واقعشان یکی است.)


[1] (10) أصل فيه شكّ و إزاحة
[2] العدم كما أنّه يعرض لغيره فكذلك يصدق على نفسه اشتقاقا، فإنّ العقل يتصوّر العدم المطلق و يحكم بأنّه معدوم فى الخارج.
[3] و لعلّك تقول: فإذن يحصل بإضافة العدم إلى نفسه عدم العدم و يكون مقابل العدم و نوعه. و بينهما تدافع؛ لأنّ النّوعيّة توجب حمل ما هو الجنس على ما هو النّوع مواطاة، و على ما يحمل عليه النّوع مواطاة و اشتقاقا ذلك الحمل بخصوصه.
[4] فما أظهر أنّ عروض النّوع بل الأخصّ مطلقا بشى‌ء يلزمه عروض الجنس أو طبيعة الأعمّ مطلقا له، بل إنّ عروضه هو بعينه عروضه. و ما أشدّ سخافة و هم من يتوهّم أنّ النّوعيّة بحسب حمل المواطاة و مقتضاها الصّدق بحسبه، و التّقابل بحسب الحمل الاشتقاقىّ على ثالث، و سبيله امتناع الاجتماع بحسبه فى ذلك الثّالث.
[5] فيقال لك: هذا أيضا ممّا تنحلّ عقدة الإعضال فيه بأنامل ما أصّلناه فى قسطاس الفرديّة، و هو من مستصبات الشّكوك المعضلة.
[6] أفليس لك أن تجد- إن حكمت بالقسطاس- أنّ عدم العدم فرد من أفراد العدم باعتبار طبيعة أنّه طبيعة العدم من قيد «لا» من حيث خصوص القيد فى نحو لحاظ التّعيّن و الإبهام، فإنّه من حيث تلك الخصوصيّة هو هذا الفرد بخصوصه، و هو شى‌ء هو غير طبيعة الفرد فى ذلك اللّحاظ و مقابل له من حيث الخصوصيّة لا من جهة مطلق الفردّية.
[7] و لا أظنّ بك أن تشكّ فى ما تحكم به فطرة العقل ما لم يكن سقيم الطّباع. و هو أنّ التّدافع إنّما هو بين التقابل و سنخ مطلق الفرديّة، لا بينه و بين التّخصّص بخصوصيّة هذه الفرديّة على التّميّز من غير أن يجعل النّظر إليها مخلوطا بلحاظ سنخ الفرديّة غير متميّز عنه و إن كان ذلك السّنخ و هذه الخصوصيّة متخالطين فى الوجود. فهذا سبيل اختلاف الحيثيّة التّقييديّة فيه، فلا تكن من القاصرين.
[8] (11) أوهام يزعم أنّها تفصّيات‌
[9] هل بلغك حديث من يتمنّى التّفصّى، فيسرد أنّ موضوع التّقابل هو مسمّى لفظ عدم العدم، و هو لا عدم، لا أنّه عدم، فليس من أنواعه، و موضوع النّوعيّة نفس مفهومه، و هو ما عيّن مسّماه به فى الذّهن. و المسمّى قد يتناول ما عيّن هو به، و هو الحاصل منه فى الذّهن كالمفهوم، فيطلق اللّفظ الموضوع للمسمّى عليه حقيقة، و قد لا يتناوله، كاللّامفهوم، إذ ما يحصل منه فى الذّهن مفهوم، فيطلق عليه اللّفظ الموضوع لمسمّاه المقابل للمفهوم على سبيل التّوسّع. فلفظ عدم العدم يطلق على مفهوم فى الذّهن، و هو العدم المضاف إلى نفسه توسّعا، و على مسمّاه الّذى هو موضوع التّقابل، و هو اللّاعدم حقيقة، فيختلفان.
[10] و لست أدرى كيف يفرّق بين المسمّى و المفهوم، أينسى ما حصّله أهل التّحصيل أنّ الألفاظ إنّما توضع للصّور الذّهنيّة بالذّات و للحقائق الّتى تلك عنوانات لها بالعرض؟ و أيجوز إهمال حيثيّتى الحملين و تذكّر أنّ شيئا لا يسلب عن نفسه، و كلّ مفهوم يحمل على نفسه الحمل الأوّلىّ الذّاتىّ، ثمّ طائفة من المفهومات تحمل على أنفسها الحمل الشّائع الصّناعىّ أيضا. و لذلك اعتبر فى وحدات التّناقض وحدة الحمل فوق الوحدات الثّمان.
[11] و هل أتاك نبأ من يتصدّى لسدّ ثغور الحكمة و يقوم بإصلاح شأن الفلسفة، ثمّ يقول فى دفع هذا الإعضال أنّ النّوعيّة من حيث إنّه عدم مقيّد و التّقابل من حيث إنّه رفع للعدم و لا يقرنه بما يكثّر الجهة، و إنّه لا يجبّ عرق الشّبهة إلّا تكثير الحيثيّة التّقييديّة الموقعة تكثّرا فى ذات الموضوع دون التّعليليّة الغير المجدية لتحصيل الكثرة فى ما يحوج الأمر إلى تكثّره.
[12] و أسمعت الّذى يتقضّى «1»: بأنّ العارض للعدم هو حصّة من العدم محصّصة تحصّص العارض بالمعروض، و هذا لا يقابل العدم، بل هو نوع منه و معروضه‌ معدوم (36)، و المقابل له هو عدم العدم الّذى تحصّصه بالعدم سابق على العروض و يصير بعد اعتبار عروضه له عدم العدم و معروضه موجود، فالمعنيان متغايران.
[13] و لا يتوهّم: أنّ معروض الأخير إن لم يتّصف بالعدم المطلق تحقق المقيّد بدون المطلق و إن اتّصف به كان موجودا و معدوما، لأنّه متّصف به، بمعنى أنّه سلب عنه شى‌ء مّا، و المعدوم بهذا المعنى لا يقابل الموجود، إنّما المقابل له هو بمعنى ما سلب عنه الوجود، و يعترف بعدم حسمه لمادّة التّشكيك. إذ لو قيل: «إنّ عدم العدم الّذى تخصّصه بالعدم سابق على العروض عدم مقيّد بقيد، فيكون نوعا منه و لا يجتمع مع العدم فى موضوع فيكون مقابلا له»، لتأتّى.
[14] ثمّ نقول: الحقّ أنّ هذا المقيّد من حيث إنّه عدم مقيّد بقيد مع قطع النّظر من خصوصيّة القيد نوع منه و من حيث إنّه رفع للعدم مقابل له. فالمنظور إليه فى الاعتبار الأوّل هو كونه عدما مقيّدا بقيد و فى الاعتبار الثّانى هو كونه رفع العدم و سلبه. فالموضوع مختلف بالاعتبار. كما يقال، مثلا فى معالجة الشّخص نفسه: إنّه، من حيث إنّه معالج، غيره من حيث إنّه مستعلج. فالمؤثّر النّفس من حيث مالها من ملكة المعالجة، و المتأثّر هى من حيث مالها من قبول العلاج. و فى علم النّفس بذاتها إنّها من حيث حضور مجرّد عندها عالم، و من حيث إنّها مجرّد حضر عند مجرّد معلوم؛ فموضوع العالميّة يغاير موضوع المعلوميّة بالاعتبار.
[15] و لا يستشعر أنّ المقيّد باعتبار مطلق التقييد مع عزل النّظر عن خصوصيّة القيد إذا كان نوعا من العدم بمعنى الأخصيّة منه كان باعتبار الخصوصيّة أحرى بأن يكون كذلك. و نوعيّة الأوّل بالقياس إلى طبيعة العدم غير مدافعة لأن يكون الثّانى أيضا نوعا منه، بل محقّقة لذلك.
[16] فعدم العدم فرد من أفراد العدم باعتبار طبيعة أنّه طبيعة العدم مع قيد لا، من حيث خصوصيّة القيد في نحو ملاحظة التّعيّن و الإبهام، فإنّه من حيث تلك الخصوصيّة، هو هذا الفرد بخصوصه، و هو شي‌ء غير طبيعة الفرد في تلك الملاحظة و مقابل له من حيث الخصوصيّة، لا من جهة مطلق الفرديّة. و لا أظنّك شاكّا في أنّ التدافع إنّما هو بين التقابل و سنخ مطلق الفرديّة، لا بينه و بين التخصّص بخصوصيّة هذه الفرديّة من غير أن يجعل النّظر إليها مشوبا بالنظر إلى سنخ الفرديّة، و إن كان ذلك السّنخ و هذه الخصوصيّة متخالطين في الوجود. فهذا سبيل اختلاف الحيثيّة التقييديّة، طباق أملك، فاسلكه ممجّدا لربّى و ربّك تمجيدا.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo