< قائمة الدروس

بحث الأصول الأستاذ محسن الفقیهی

41/04/04

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: مباحث الالفاظ/وضع/تعارض الاحوال

رأي بعض الأصولیّین في جمیع الصور (الرأي في المبحث الثاني[1] )

التوقّف في صورة التعارض، إلّا مع أمارة خارجيّة أو داخليّة توجب صرف اللفظ إلى أمر معيّن.[2] (إذا دار الأمر بين الأحوال الخمسة[3] نفسها فإنّه لايحمل على واحد منها إلّا إذا كانت موجبةً لظهور اللفظ في المعنی).[4] [5] [6]

أقول: کلامه(رحمة االله) متین.

قال المحقّق الخراسانيّ(رحمة الله): «إذا دار الأمر بينها فالأصوليّون و إن ذكروا لترجيح بعضها على بعض وجوهاً إلّا أنّها استحسانيّة لا اعتبار بها إلّا إذا كانت موجبةً لظهور اللفظ في المعنى». [7]

أقول: کلامه(رحمة الله) متین و لکنّ الغالب کونها موجبةً للظهور العرفيّ و لو بعد التأمّل التام.

کما قال بعض الأصولیّین(حفظه الله): «البحث عن هذه الوجوه و نقدها إضاعة للعمر و المتّبع لدى أهل المحاورة هو الظهور؛ فإن تحقّق فهو و إلّا فلا تعتبر؛ لأنّ هذه الوجوه، علل فكريّة، أشبه باُمور عقليّة بعيدة عن الأذهان العرفيّة، فلا يلتفت إليها العرف الدقيق حتّى يثبت بها الظهور للكلام». [8]

أقول: البحث عن هذه الأمور لیست إضاعةً للعمر؛ فإنّ التأمّل التامّ في هذه المرجّحات و الأصول قد یوجب تحقّق الظهور، کما یشاهد في تفسیر الآیات و الروایات بعد التأمّل التامّ فیها قد یتغیّر المعنی المراد بدلائل توجب انعقاد الظهور حتّی لدی العرف الدقیق الذي هو المعیار في مقام الاستنباط. و لایخفی أنّ المراد من الظهور الذي هو حجّة لدی العرف و العقلاء هو الظهور التصدیقيّ الکاشف عن المراد الجدّي، سواء کان بلا قرینة أو مع القرائن المتّصلة أو القرائن المنفعلة؛ مثل الجمع بین الروایات و تفسیر القرآن بالقرآن و تفسیر القرآن بالروایات المعتبرة عنهم(علیهم السلام) و لیس المراد هو الظهور البدويّ بلا فحص و تأمّل في سائر الآیات و الروایات. و هذه الوجوه من المرجّحات استحسانات قد توجب تحقّق مقتضی الظهور التصدیقيّ الجدّيّ علی خلاف الظهور البدويّ و المعیار تحقّق الظهور التصدیقيّ الکاشف عن المراد الجدّي.

الدلیلان علی الرأي المذکور الدلیل الأوّل

«عدم مساعدة دليل على اعتبارها[9] بدون ذلك[10] ، كما لايخفى». [11]

أقول: کلامه(رحمة الله) متین.

الدلیل الثاني

إنّ مناط الاحتجاج بين الموالي و العبيد بل بين جميع الناس على طبقاتهم المختلفة إنّما هو الظهور. فكلّ لفظ له ظهور في معنى باعتبار صدر الكلام أو ذيله، أو شي‌ء آخر يؤخذ به، سواء كان مجازاً أو اشتراكاً أو نقلاً أو تخصيصاً أو إضماراً. و كلّ لفظ لايكون له ظهور، فهو مجمل لا مجال للأخذ به. [12]

أقول: کلامه(رحمة الله) متین و لکنّ المعیار هو الظهور العرفيّ و لو بعد التأمّل التام.

قال الاصفهانيّ النجفيّ(رحمة الله) بعد بیان ترجیح بعض علی بعض:«الظاهر الرجوع إلى فهم العرف في خصوص المقام».[13]

 


[1] . دوران الأمر في اللفظ بين أن يكون مجازاً و مشتركاً أو مخصّصاً أو منقولاً أو فيه إضمار و ...
[3] . أعني المجاز و الاشتراك و التخصيص و النقل و الإضمار.
[9] . الوجوه.
[10] . ظهور اللفظ في المعنى.
[12] مصباح الاصول (مباحث الالفاظ)، ج1، ص119.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo