بحث الأصول الأستاذ محسن الفقیهی

الموضوع: علامات المجاز / علامات الحقیقة و المجاز / وضع

القول الثاني: صحّة السلب لیست علامةً للحقیقة.

أقول: قد سبق الجواب عنه.

العلامة السابعة: التزام التقیید (التقييد في معنى المجاز).

أقول: هذا في الحقیقة یرجع إلی التبادر و عدم صحّة السلب و الاطّراد؛ فإنّ اللفظ إذا کان مطلقاً یتبادر منه المعنی الموضوع له؛ نعم، مع القرینة و التقیید یصحّ استعماله في معنی آخر. و هذا علامة المجاز و لیس هذا شیئاً آخر ورائهما، فلا بأس بذکره.

القول الأوّل: إلتزام التقیید علامة للمجاز.[1]

جناح الذلّ[2] و نار الحرب.[3]

قال الموسويّ القزوینيّ(رحمه الله):«إنّا إذا وجدنا استعمال اللفظ غير صحيح في معنى آخر مجرّداً عن التقييد، حكمنا بكونه مجازاً في الآخر الذي لا یصحّ استعماله فيه إلّا مع القيد؛ كلفظ الماء المضاف لا یصحّ استعماله إلّا مع القيد كما لا یصحّ استعمال النار في غير المعهود إلّا بالقيد كنار الحرب و استعمال الجناح في غير المعهود به إلّا مع القيد، كجناح الذل.

ثمّ إنّ هذه أمارة ظنّيّة للحقيقة و المجاز، لا قطعيّة؛ لتخلّفه في الفرد النادر المبين العدم من أفراد المطلق، فإنّه لا یصحّ استعمال المطلق فيه إلّا مقيّداً مع كونه حقيقةً فيه».[4]

أقول: کلامه(رحمه الله)متین.

قال(رحمه الله):«دلالته على التجوّز متّجه إلّا أنّه مندرج في عدم الاطّراد و ليس أمارةً اُخرى سواه».[5]

أقول: کلامه(رحمه الله)متین.

القول الثاني: إلتزام التقیید لیست علامةً للمجاز.[6]

أقول: قد سبق أنّه معلول للتبادر و عدم صحّة السلب و الاطّراد و لیس شیئاً آخر وراءها، فلا بأس بذکره.