< قائمة الدروس

بحث الأصول الأستاذ محسن الفقیهی

41/01/21

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: علامات المجاز / علامات الحقیقة و المجاز / وضع

العلامة الثالثة: تعليق اللفظ بما يستحيل تعلّقه به.[1]

أقول: کلامه(رحمه الله)متین.

المثال للعلامة الثالثة

قوله- تعالی: ﴿وَ سْئَلِ الْقَرْيَةَ ...﴾[2] .

ذکرها العلّامة الحلّيّ(رحمه الله)[3] .

الدلیل علی کون تعليق اللفظ بما يستحيل تعلّقه به علامةً للمجاز: العلم بانتفاء الوضع.[4]

أقول: کلامه(رحمه الله)متین.

العلامة الرابعة

إذا وضعوا اللفظ لمعنى ثمّ تركوا استعماله في بعض موارده، ثمّ استعملوه بعد ذلك في غير ذلك الشي‌ء، عرف كونه مجازاً عرفيّاً.[5]

أقول: کلامه(رحمه الله)متین و لعلّ هذا داخل في تبادر الغیر مع عدم التبادر و من مصادیقه.

المثال للعلامة الرابعة

الدابّة للحمار.[6]

العلامة الخامسة: عدم الاطّراد.

المراد من عدم الاطّراد

قال المحقّق النراقيّ(رحمه الله):«المراد بعدم الاطّراد أن يستعمل اللفظ المجازيّ في محلّ لوجود علاقة؛ ثمّ لم يجوّز استعماله في كلّ محلّ مع وجود تلك العلاقة، كالنخلة تطلق على الإنسان لطوله و لا تطلق على طويل آخر».[7]

هنا قولان:

القول الأوّل: عدم الاطّراد علامة المجاز.

أقول: إنّ اطّراد استعمال لفظ في معنی بدون القرینة علامة کون اللفظ حقیقةً في ذلك و عدم اطّراد الاستعمال بدون القرینة علامة المجازیّة. و لعلّ الاطّراد بدون القرینة یلازم عادةً التبادر؛ فإنّ التبادر بدون القرینة موجود في موارد الاستعمالات. و أمّا الاطّراد مع القرینة فلا یدلّ علی الحقیقة، بل وجود القرینة علامة المجاز، فعدم الاطّراد بدون القرینة علامة المجاز؛ لعدم تبادر المعنی بدون القرینة مع تبادر الغیر.

 


[1] نهاية الوصول إلى علم الاُصول ‌1 : 294.
[3] نهاية الوصول إلى علم الاُصول ‌1 : 294.
[4] نهاية الوصول إلى علم الاُصول ‌1 : 294.
[5] نهاية الوصول إلى علم الاُصول ‌1 : 294.
[6] نهاية الوصول إلى علم الاُصول ‌1 : 294.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo