< قائمة الدروس

آیةالله الشيخ بشير النجفي

بحث الأصول

37/08/11

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع : اجتماع الامر والنهي

هناك اشكال مبني على تعبيرين حسب تعبير صاحب الكفاية احدها ان القول بجواز الاجتماع وعدم الاجتماع يأتي على القول بتعلقها بالطبائع واما القول بتعلقها بالأفراد فلاياتي النزاع لان الفرد لا يمكن ان يكون مأمورا به ومنهيا عنه فالقول بالامتناع هنا مسلم والشبهة الاخرى انه يجري النزاع على القولين معا ولكن القول بالامتناع يأتي على القول بتعلق الاحكام بالأفراد وصاحب الكفاية حاول التخلص من هذين الوهمين وكذلك السيد الاعظم ولخصنا ما في الكفاية ونضيف اغلى ما سبق انه يقول رض انه لا فرق بين القول بتعلق الاحكام بالطبائع فيكون الفرد الذي تحقق فيه كل من الطبيعتين فردا واحدا ووجودا وايجادا واحدا وان كانت هناك طبيعتان وكذلك بناء على تعلق الاحكام بالأفراد فالأحكام تتعلق بالعناوين وعبر عن العناوين بالطبيعة تارة اخرى فهي تتعلق بالطبائع والعناوين ولا شك ان العناوين تتعدد وتجتمع في فرد واحد كالطبائع تجتمع في فرد واحد فلامانع من ان يكون وجود واحد وايجاد واحد مصداقا لعنوانين محققا لطبيعتين فما قاله القائل بان القول بالأفراد لا يأتي النزاع او القول بالأفراد لا يأتي النزاع او القول بالامتناع على القول بتعلق الاحكام بالأفراد غير صحيح .

هذا الذي افاده غير واضح علينا وذلك لأنه قرر في المعقول انه لا يمكن ان يكون ماهيتان لهما وجود واحد او وجود واحد يعرض لماهيتين واقيمت البراهين على ذلك وعليه فمعلوم ان الطبيعة هي نفس الماهية بلحاظ تحققها وانتشارها بين المصاديق فان كانت الطبيعة هي الماهية فكيف يمكن ان تكون لطبيعتين يعني لماهيتين وجود واحد او وجود واحد وجودا لطبيعتين فما افاده غير واضح .

اما السيد الاعظم فاتعب نفسه الشريفة ببيان مطلب ملخصه انه وجود الفرد ملازما او مستلزما لعوارض كثيرة وكل واحد من تلك العوارض يكون مصداقا لعنوان او لماهية فيكون هناك اذا تحقق فرد للطبيعة فيتحقق معه افراد اخرى مرتبطة وجودا مع هذا الفرد في الغالب مثلا زيد وجد فوجد معه لونه _ اللون من مقولة العرض والكيف وزيد من مقولة الجوهر _ فهنا وجد فردان احدهما فرد لماهية الجوهر وهو زيد والآخر فرد لماهية المقولة العرضية وهو السواد او البياض او الطول او القصر فهذه افراد ومصاديق لماهية اخرى فلا مانع ان يكون احد الفردين من المأمور به والآخر منهي عنه ويكون بينهما تلازم بحسب الوجد الخارجي .

هذا الذي نسب اليه غير واضح علينا والوجه فيه انه يأتي ان شاء الله في هذا البحث مطلب آمن به الكل وهو ان محل البحث ما اذا كان مصداق واحد مصداقا وفردا للمأمور به وللمنهي عنه وليس محل البحث اذا كان هناك فردان لماهيتين تحققت في فردين في دفعة واحدة كما قالوا مثالا لذلك وهو الانسان يصلي وينظر الى الاجنبية فهذا النظر اما من جهة خروج الشعاع من العين او الصورة من المرئي تنطبع في شبكة العين فحينئذ على التقديرين والتفسيرين للرؤية تكون الرؤية شيئا مستقلا عن الصلاة فاذا كان مستقلا فلا يكون هناك فرد واحد وجد فيه المأمور به والمنهي عنه بل وجد فردان دفعة واحدة وعبر عن هذا الاجتماع بالاجتماع الموردي ولا مانع لدى العلماء من الاجتماع الموردي والسيد الاعظم ادخل كل افراد المأمور به والمنهي عنه في هذا القسم وهو في اجتماع الموردي فكل هذا يكون خارجا عن محل البحث فما اتعب فيه نفسه غير واضح , فما زلنا في او البحث وما هو حل هذه المعضلة .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo