< قائمة الدروس

بحوث الدرس خارج الفقه

الأستاذ الأشرفی

36/04/26

بسم الله الرحمن الرحیم

نصوص التحلیل جمعها بعض المعاصرین و ادعی عدم دلالتها علی حلیة الخمس لمن علیه الخمس و ذکر فی زعمه ما هو الصحیح منها:
الاول:صحیحة الفضلاء عن أبی جعفر علیه السلام:«قال: قال امير المؤمنين علي بن أبي طالب «ع»: هلك الناس في بطونهم و فروجهم لانهم لم يؤدوا إلينا حقّنا، ألا و انّ شيعتنا من ذلك و آبائهم- ابناءهم- في حل»[1] [2]
الثانی: صححیة زراررة عن أبی جعفر علیه السلام انه قالانّ امير المؤمنين «ع» حللهم من الخمس، يعني الشيعة ليطيب مولدهم»[3] و لعله هو الصحیح السابق.
الثالث: روایة الحارث النصری:«...قال: فلم أحللنا اذا لشيعتنا الّا لتطيب ولادتهم...»[4]
و فی السند أبی عمارة و الناقل عنه البزنطی و یشبهها روایة اخری و فیها:«أللهم إنا قد احللنا ذلک لشیعتنا»[5] [6] لکن فی سندها جعفر بن محمد بن حکیم و لم یوثق لکنه فی أسانید کامل الزرارات.
الرابع: معتبرة یونس بن یعقوب بطریق الشیخ الصدوق لا الشیخ الطوسی فان فیه محمد بن سنان:« كنت عند ابي عبد اللّه «ع» فدخل عليه رجل من القماطين، فقال: جعلت فداك تقع في أيدينا الاموال و الارباح و تجارات نعلم انّ حقك فيها ثابت، و انّا عن ذلك مقصرون، فقال ابو عبد اللّه «ع»: ما انصفناكم ان كلفناكم ذلك اليوم» (الباب، ح6)
الخامس: معتبرة ابی سیار مسمع بن عبد الملک:« يا أبا سيار قد طيبناه لك و حللناك منه، فضمّ أليك مالك، و كلّ ما كان في أيدي شيعتنا من الارض فهم فيه محللون، و محلل لهم ذلك الى ان يقوم قائمنا» إلا أنه تحلیل شخصی فی صدر الحدیث و ذیله تحلیل کلی الا أنه خاص بالارض، فی صدر الحدیث قصة ثمانین الف درهم من تحصیله من الغوص جاء به الی ابی عبد الله علیه اللام:«قال ع: یا أبا سیار قد طیبناه لک و حللناک منه فضم إلیک مالک» (الباب4، ح12) و ذیل الحدیث تحلیل الانفال للشیعة بمعنی الاذن فی استملاکها او تحصیل حق فیها بالاحیاء و نحوه من أرباب الحق نعم یمکن أن یقال إن ضم التحلیل الاخیر للشیعة فی الانفال الی التحلیل الشخصی للخمس او الفیء الذی حمله مسمع الی الامام یعطی ظهورا فی عموم تحلیل ما یقع فی أیدی سائر الشیعة من الخمس و الفیء المغصوب من قبل الاخرین فتکون من روایات التحلیل.
السادس: معتبرة أبی خدیجة عن ابي عبد اللّه (ع) قال: قال رجل و انا حاضر حلّل لي الفروج، ففزع ابو عبد اللّه «ع»، فقال: له الرجل ليس يسألك ان يعترض الطريق، انما يسألك خادما يشتريها، أو امرأة يتزوجها، أو ميراثا يصيبه، أو تجارة أو شيئا اعطيه، فقال: هذا لشيعتنا حلال، الشاهد منهم و الغائب، و الميت منهم و الحي، و ما يولد منهم الى يوم القيامة فهو لهم حلال، أما و اللّه لا يحل الّا لمن احللناه له، و لا و اللّه ما اعطينا احدا ذمة و ما عندنا لا حد عهد- هوادة-، و لا لأحد عندنا ميثاق»[7]
و معتبرة ضریس الکناسی و صحیحة علی بن مهزیار[8] [9] لکنها مختصة بفرض الاعواز و روایة محمد بن مسلم: «قال: انّ اشد ما فيه الناس يوم القيامة ان يقوم صاحب الخمس فيقول: يا رب خمسي، و قد طيبنا ذلك لشيعتنا، لتطيب ولادتهم، و لتزكوا اولادهم»[10] روی المشایخ الثلاثة و المفید فی المقنعة الروایة الاخیرة(روایة محمد بن مسلم) الا ان فی طریق الکلینی و الشیخ یقع محمد بن سنان و فی طریق الصدوق عن محمد بن مسلم: علی ابن احمد بن عبد الله البرقی عن ابیه احمد بن عبد الله ابن احمد بن ابی عبد الله البرقی عن ابیه احمد بن عبد الله ابن احمد بن ابی عبد الله البرقی عن جده احمد بن ابی عبد الله البرقی(محمد بن خالد البرقی) و الاولان لم یذکرا بمدح فی کتب الرجال و من هنا توقف بعض فی سند الصدوق الی محمد بن مسلم لکن الاول شیخ الصدوق المباشر و الذی یطمئن بوثاقته خصوصا عن نقله عنه فی الفقیه و الثانی من المطئن به انه احمد بن عبد الله بن احمد شیخ الکلینی الذی یروی عنه کثیرا فی الکافی و کل مرویاته عنه تکون عن احمد بن أبی عبد الله البرقی جده بحسب الحقیقة و قد عبر عنه الکلینی فی بعض الموارد احمد بن عبد الله عن جدّه و بهذا صحح بعض المعاصرین و مما یقرر صحة هذه الروایة سندا نقلها من قبل المشایخ الثلاثة و المفید.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo