< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد اشرفی

کتاب الزکاة

89/10/08

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع البحث تغيير الجنسية

هل يجوز للرجل تغيير جنسه بالمرأة و كذلك العكس أم لا؟

تحرير الوسيلة:

مسألة 1ـ الظاهر عدم حرمة تغيير جنس الرجل بالمرأة بالعمل وبالعكس ، وكذا لا يحرم العمل في الخنثى ليصير ملحقا بأحد الجنسين ، وهل يجب ذلك لو رأت المرأة في نفسها تمائلات من سنخ تمائلات الرجل أو بعض آثار الرجولية أو رأى المرء في نفسه تمائلات الجنس المخالف أو بعض آثاره ؟ الظاهر عدم وجوبه إذا كان الشخص حقيقة من جنس ولكن أمكن تغيير جنسيته بما يخالفه.

مسألة 2ـ لو فرض العلم بأنه داخل قبل العمل في جنس مخالف والعملية لا تبدل جنسه بآخر بل تكشف عما هو مستور فلا شبهة في وجوب ترتيب آثار الجنس الواقعي وحرمة آثار الجنس الظاهر ، فلو علم بأنه رجل يجب عليه ما يجب على الرجال ويحرم عليه ما يحرم عليهم وبالعكس ، وأما وجوب تغيير صورته وكشف ما هو باطن فلا يجب إلا إذا توقف العمل بالتكاليف الشرعية أو بعضها عليه وعدم إمكان الاحتراز عن المحرمات الإلهية إلا به فيجب .

ظاهر الآية الشريفة:

لله ملك السماوات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور (الشورى: 49 )

هو أن الإنسان إما رجل أم مرأة بلا فرض ثالث و هذا أمر تخصصي في العلم الجينات (المورثات).

و ما قيل في الزمن السابق من أن لكل رجل آلة المرأة مستورا و كذلك العكس، على فرض صحته ليس معناه أن جنسية المرأة موجود في الرجل بل كل من الرجل و المرأة جنسهما واحد مستقل.

على هذا ما هو الخنثى؟

إن الخنثى هو الذي كان ذا آلتين و ليس هذا أمرا مستبعدا كما أنه يمكن أن يكون الشخص ذات أيدي الثلاثة و نحو ذلك من الأعضاء الزائدة. و لكن مجرد وجود الآلتين ليس معناه أنه رجل و مرأة بنفسهما.

فوجود الخنثى المشكل في غاية الإشكال فالخنثى ظهر أمره بالأمارات المبينة بأنه رجل أم إمرأة.

في المقام رواية من روضة المتقين (شرح من لا يحضر) و ذكر محمد تقي المجلسي بأن هذه الرواية و إن كانت في كتب العامة و لكن يتلقى بالقبول و لها عندنا سند معتبر و بعض أصحابنا أفتى بها.

وسائل الشيعة أبواب ميراث الخنثى با ب2 ح 5 و ح 3 و كذلك في من لا يحضره الفقيه في كتاب الفرائض باب ميراث الخنثى:

سند الشيخ قدس سره بعاصم بن حميد صحيح و هو و محمد بن قيس من الثقات.

5704 وروى عاصم بن حميد ، عن محمد بن قيس عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال :

" إن شريحا القاضي بينما هو في مجلس القضاء إذ أتته امرأة فقالت : أيها القاضي اقض بيني وبين خصمي ، فقال لها : ومن خصمك ؟ قالت أنت ، قال : أفرجوا لها فأفرجوا لها ، فدخلت ، فقال لها : ما ظلامتك ؟ فقالت : إن لي ما للرجال وما للنساء ، قال شريح : فإن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يقضى على المبال ، قالت : فإني أبول بهما جميعا ويسكنان معا ، قال شريح : والله ما سمعت بأعجب من هذا ، قالت : وأعجب من هذا ، قال : وما هو ؟ : قالت : جامعني زوجي فولدت منه ، وجامعت جاريتي فولدت منى ، فضرب شريح إحدى يديه على الأخرى متعجبا ، ثم جاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فقال : يا أمير المؤمنين لقد ورد على شئ ما سمعت بأعجب منه ، ثم قص عليه ) قصة المرأة ، فسألها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عن ذلك ، فقالت : هو كما ذكر ، فقال لها : ومن زوجك ؟ قالت : فلان ، فبعث إليه فدعاء فقال : أتعرف هذه ؟ قال : نعم هي زوجتي فسأله عما قالت ، فقال : هو كذلك ، فقال له على ( عليه السلام ) : لأنت أجرأ من راكب الأسد حيث تقدم عليها بهذه الحال ، ثم قال : يا قنبر أدخلها بيتا مع امرأة فعد أضلاعها ، فقال : زوجها : يا أمير المؤمنين لا آمن عليها رجلا ولا ائتمن عليها امرأة فقال على ( عليه السلام ) على بدينار الخصي و كان من صالحي أهل الكوفة وكان يثق به فقال له : يا دينار أدخلها بيتا و عرها من ثيابها و مرها أن تشد مئزرا و عد أضلاعها ، ففعل دينار ذلك وكان أضلاعها سبعة عشر ، تسعة من اليمين وثمانية في اليسار ، فالبسها على ( عليه السلام ) ثياب الرجال والقلنسوة والنعلين وألقى عليه الرداء وألحقه بالرجال ، فقال زوجها : يا أمير المؤمنين ابنة عمى وقد ولدت منى تلحقها بالرجال ؟ فقال ( عليه السلام ) : إني حكمت عليها بحكم الله عز وجل إن الله تبارك وتعالى خلق حواء من ضلع آدم الأيسر الأقصى ، وأضلاع الرجال تنقص وأضلاع النساء تمام.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo