< فهرست دروس

درس خارج اصول استاد سید محمدجواد علوی‌بروجردی

97/07/30

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: ادلة الاستصحاب

وهو رواه عن علي بن محمد القاسانيقال النجاشي قدس سره:

«علي بن محمد بن شيره، القاساني أبو الحسن كان فقيها ، مكثرا من الحديث ، فاضلا ، غمز عليه أحمد بن محمد بن عيسى ، وذكر أنه سمع منه مذاهب منكرة وليس في كتبه ما يدل على ذلك[1]

وقال العلامة في الخلاصة:«علي بن محمد القاشاني أصبهاني ، من ولد زياد مولى عبد الله ابن عباس ، من آل خالد بن الأزهر ، ضعيف ، قال الشيخ : ومن أصحاب أبي جعفر الثاني الجواد ( عليه السلام ) .

والذي يظهر لنا انهما واحد ، لان النجاشي قال : علي بن محمد بن شيرة القاشاني[2]

وقال السيد الاسترآبادي قدس سره:لم اجد قول الشيخ الا في رجال الهادي هكذا: علي بن شيره ثقة علي بن محمد القاساني ضعيف اصفهاني من ولد زياد مولي عبدالله بن عباس من آل خالد.قال السيد الخوئي في معجم رجال الحديث بعد نقل كلام النجاشي في المقام:

اقول: لا منافاه بين ان يسمع أحمد بن محمد بن عيسى منه مذاهب منكرة ، وأن لا يكون في كتبه ما يدل على ذلك ، إذن فلا موجب لعدم الاعتداد بغمز أحمد ابن محمد بن عيسى عليه .

ولا يبعد أن يكون غمز أحمد بن محمد بن عيسى ، هو السبب في تضعيف الشيخ إياه حيث عده في أصحاب الهادي عليه السلام ، وقال : " علي بن محمد القاشاني : ضعيف ، أصبهاني ، من ولد زياد ، مولى عبد الله ابن عباس ، من آل خالد بن الأزهر " .وعده البرقي أيضا في أصحاب الهادي عليه السلام ، قائلا : " علي بن محمد القاساني ، الأصبهاني " .

ثم إن علي بن شيرة الذي عده الشيخ في أصحاب الهادي عليه السلام وقال : " ثقة " ، مغاير بن محمد بن شيرة ، فإنه لو سلم أن المسمى بشيرة ، رجل واحد ، كما هو . ليس ببعيد ، فالمسمى بعلي الذي هو ثقة ، ولده ، ومن هو ضعيف ، حفيده ، ولم تقم قرينة على الاتحاد بوجه.

ولكن العلامة - قدس سره - قد جزم بالاتحاد في ( 6 ) من الباب ( 1 ) ، من حرف العين من القسم الثاني ، وقال : " علي بن محمد القاساني : أصبهاني ، من ولد زياد ، مولى عبيد الله بن عباس من آل خالد بن الأزهر ، ضعيف .

قال الشيخ قدس سره: ومن أصحاب أبي جعفر الثاني الجواد ، ثم قال : علي بن شيرة ، ثقة من أصحاب الجواد عليه السلام .

والذي يظهر لنا أنهما واحد ، لأن النجاشي قال : علي بن محمد بن شيرة القاشاني أبو الحسن كان فقيها ، فاضلا ، غمز عليه أحمد بن محمد بن عيسى . . . " .

أقول : ليس كلام النجاشي دلالة على الاتحاد ، بل إنه يدل على أن علي ابن محمد القاشاني ، حفيد شيرة ، فمن أين يستكشف أن علي بن شيرة ، متحد مع علي بن محمد بن شيرة .

ثم إن في ما ذكره من عد الشيخ علي بن شيرة وعلي بن محمد بن شيرة من أصحاب الجواد سهو ظاهر ، فإن الشيخ ذكرهما في أصحاب الهادي عليه السلام كما عرفت .ومن الغريب في المقام ما صدر عن ابن داود ، فإنه ذكر علي بن شيرة ( 1037 ) ، في القسم الأول ، وقال : ( ى ) ( جخ ) ثقة " .وذكر علي بن محمد بن شيرة القاشاني ( 342 ) ، في القسم الثاني ، وقال : " أبو الحسن كان فقيها ، مكثرا ، فاضلا ، واضطرب كلام الشيخ فيه ، فذكره مرتين ، ( تارة ) في أصحاب الرضا عليه السلام ، وقال : ضعيف ، و ( تارة ) في أصحاب الجواد عليه السلام ، وقال : ثقة " .

وجه الغرابة: أن الشيخ لم يعد الرجل لا في أصحاب الرضا ، ولا في أصحاب الجواد ، عليهما السلام ، وإنما عده في أصحاب الهادي عليه السلام ، ولم يضطرب ، كلامه فيه ، بل حكم بضعفه . وإنما وثق علي بن شيرة الذي ذكره قبل ذلك متصلا به .[3]

ويمكن ان يقال:

اولاً: ان ما نقله النجاشي من غمز احمد بن محمد بن عيسي عن علي بن محمد القاساني واستبعاده بأنه ليس في كتبه ما يدل علي ذلك، وان كان عدم ذكره في كتبه لا يلازم عدم سماع مذاهب منكرة ثبوتاً، الا انه يدل عليه اثباتاً.

مع انه لو تم ذلك فيه فإنما يرجع الي فساده في العقيدة، دون حيثية نقله وحديثه.

وثانياً: انه افاد الشيخ في الرجال في عداد رجال الهادي عليه السلام:

علي بن شيرة ثقة علي بن محمد القاساني ضعيف اصفهاني من ولد زياد مولي عبدالله بن عباس من آل خالد.فلو كان المسمي بشيرة رجل واحد كما لا يستبعده السيد الخوئي، فإنه لو كان المسمي بعلي اي علي بن شيره ابنه، فيلزم عند كون علي بن محمد بن شيره حفيده ان يكون العنوان للرجل علي بن علي بن شيره، لا علي بن محمد بن شيره، فالاولي فرض ان يكون للرجل اي الشيرة ولدان محمد وعلي، وكان علي بن محمد بن شيره حفيد الشيره وابن اخ علي بن شيره وابن محمد بن شيره، والعنوان في كلام الشيخ علي بن شيره فيستبعد كون الرجلين، الابن والاب.مع ان العنوان في رجال النجاشي علي بن محمد بن شيره وقد شاع بين ارباب الرجال حذف الواسطة في النسب فيقال علي بن شيره بدل علي بن محمد بن شيرة.مع ان المذكور في الرجال عناوين ثلاثة علي بن شيرة، علي بن محمد القاشاني، علي بن محمد بن شيرة القاساني.والظاهر اتحاد الثلاثة.ويؤيده ان المذكور في الكلمات بعد عنوان علي بن محمد بن شيره القاساني مشخصات مثل ذكر كنيته وهو ابو الحسن فی کلام النجاشی و اصفهانی من ولد زیاد مولی عبید الله بن العباس من آل خالد بن ازهر فی کلام الشیخ و العلامة.ولکن لم یذکر بعد عنوان علی بن شیره و علی بن محمد القاسانی ای شخص من قبیل تلک العناوین حتی یقوی افتراق العنوانین عنه.

و ثالثاً: ان العلامة قدس سره فی الخلاصة استظهر وحدة الرجلین ای علی بن شیرة و علی بن محمد بن شیرة القاسانی و استنده بالنجاشی، و لذا قال قدس سره: و الذی یظهر لنا انهما واحد، لأن النجاشی قال: ... ثم نقل ما مرعن النجاشی تفصیلاً، و نفس استظهار العلامة قدس سره له وجه مع:

ان تغایر الرجلین و کون احدهما اباً و الآخر ابناً یستلزم التفاوت بینهما فی الطبقة، و یظهر ذلک من اختلافها فی الراوی و المروی عنه، و لا اختلاف فیهما بالنسبة الیهما، و لذلک افاد المحقق الاردبیلی بعد ذکر بعض روایات علی بن محمد بن شیره و هی ما رواه محمد بن محبوب عنه «و کون الراوی و المروی عنه فی هذه المواضع واحداً یؤید کونهما واحداً و الله اعلم». کما ذکر ایضاً بعد نقل روایات علی بن ابراهیم عنهما: «و روایة علی بن ابراهیم عنهما یؤید اتحادهما».[4]

و رابعاً: ان ما صدر عن ابن داود من تشویش کلام الشیخ، و ان لا یتم بالنسبة الی قوله فذکره مرتين، تارة فی اصحاب الرضا (ع) و قال ضعیف، و تارة فی اصحاب الجواد(ع) و قال ثقة.

و انه یتم ما اورد علیه السید الخوئی قدس سره من ان الشیخ لم یعد الرجل لا فی اصحاب الرضا و لا فی اصحاب الجواد علیهما السلام، و انما عده فی اصحاب الهادی (ع).الا انه لا یدفع الاضطراب الظاهری کلام الشیخ، بل یقوی ذلک من حیث ان الشیخ ذکر التضعیف و التشویق فی کلام واحد، و فی ضمن عد الرجل من اصحاب الهادی (ع).و یمکن ان یقال:انه لا اضطراب فی کلام الشیخ قدس سره، و ان کان یوهم ظاهر کلامه ذلک و ذلک:لأنه یحتمل ان یکون مراده ان الرجل الواقع فی الطرق بعنوان علی بن شیره قد ثبت لی وثاقته، ولکن لو کان هو علی بن محمد بن شیرة القاسانی، فان فیه جهة ضعف، و من المحتمل قویاً استناده الی مر من النجاشی من غمز احمد بن محمد بن عیسی علیه من جهة السماع منه مذاهب منکرة.

و علیه: ای بناءً علی هذا الاحتمال و لیس ببعید انه و ان تردد الشیخ فی وحدة الرجلین، و الا لو التزمنا بالوحدة فإن هنا توثیق له منه، و ضعف مستند الی احمد بن محمد بن عیسی.

و لو التزمنا بأن الضعف المذکور فی العقیدة علی ما هو ظاهر کلام النجاشی فلا یعارض مع توثیق الشیخ قدس سره.

و هذا یمکن جمعه مع ما عبر النجاشی عن الرجل بأنه کان فقیهاً مکثراً من الحدیث فاضلاً. الذی یظهر منه انه يعتنى بشأنه بین الرواة، و لعل هذا هو الوجه لتوثيق البحرانی عنه کما فی تنقیح المقال.[5]

ثم انه افاد السید البروجردی فی الطبقات: کأنه من السابعة.

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo