< فهرست دروس

درس خارج اصول استاد سید محمدجواد علوی‌بروجردی

97/07/23

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: ادلة الاستصحاب

قال أبو عمرو الكشي : نصر بن الصباح يقول إن محمد بن عيسى بن عبيد بن يقطين أصغر في السن أن يروي عن ابن محبوب .

قال أبو عمرو : قال القتيبي : كان الفضل بن شاذان رحمه الله يحب العبيدي و يثني عليه ويمدحه ويميل إليه ويقول : ليس في أقرانه مثله . وبحسبك هذا الثناء من الفضل)[1]

وقال الشيخ في الفهرست:

محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني ضعيف، استثناه ابو جعفر محمد بن علي بن بابويه عن رجال نوادر الحكمة، وقال: لا اروي ما يختص برواياته، وقيل انه يذهب مذهب الغلاة[2]

وقال الشيخ قدس سره ضمن عده ‌من اصحاب الهادي (ع) محمد بن عيسي بن عبيد اليقطيني.. ضعيف علي قول القميين[3]

وقال العلامة في الخلاصة:

اختلف علمائنا في شأنه، ثم افاد بعد نقل تضعيف الشيخ له ورميه بالغلو، وتوثيق النجاشي: الاقوي عنده قبول روايته[4]

ووثقه ابن داود في رجال وقال:

لا يستلزم عدم الاعتماد على ما تفرد به محمد بن عيسى عن يونس الطعن في محمد بن عيسى ، لجواز أن يكون العلة في ذلك أمر آخر كصغر السن المقتضي للواسطة بينهما فلا تنافي بين قول ابن بابويه وقول من عداه [5]

وأفاد السيد الخوئي قدس سره في معجم رجال الحديث:«... انك قد عرفت من النجاشي وثاقة الرجل، بل هو ممن تسالم اصحابنا علي وثاقته وجلالته...»ثم ذكر شواهد لجلالة قدره ووثقاته عند الاصحاب وأفاد في مقام التأملفي كلام الشيخ في الفهرست:

«... ان تضعيف الشيخ كما هو صريح كلامه هنا ـ ما افاده الشيخ قدس سره في الاستبصار من تضعيفه ـ وفي فهرسته مبني علي استثناء الصدوق وابن الوليد اياه من جملة الرجال الذين روي عنهم صاحب نوادر الحكمة.

والذي ظهر لنا من كلامهما: انهما لم يناقشا في محمد بن عيسي بن عبيد نفسه، فإنما ناقشا في قسمين من رواياتهوهما:فيما يروي صاحب نوادر الحكمة‌ عنه باسناد منقطع، كما تقدم عن النجاشي والشيخ في ترجمة ‌محمد بن احمد بن يحيي، وإن كان كلام الشيخ هنا في فهرسته واستبصاره خالياً عن ذلك، ولكنه لابد من تقييده بما تقدم.وفيما يتفرد برواية محمد بن عيسي عن يونس.وأما في غير ذلك فلم يظهر من ابن الوليد ولا من الصدوق ترك العمل بروايته.والذي يكشف عن ذلك:ان الصدوق قدس سره تبع شيخه ابن الوليد في الاستثناء المزبور، فلم يرو في الفقيه ولا رواية واحدة عن محمد بن عيسي عن يونس، وقد روي فيه عن محمد بن عيسي عن غير يونس في نفس الكتاب في المشيخة في نيف وثلاثين موضعاً غير ما ذكره في طريقه اليه.وهذا اقوي شاهد علي ان الاستثناء غير مبتن علي تضعيف محمد بن عيسي بن عبيد نفسه، وانما هو امر يختص برواياته عن يونس، وهذا الوجه مبني علي اجتهاد ابن الوليد ورأيه، ووجه عندنا غير ظاهر.

والمتحصل: ان ابن الوليد والصدوق، لم يضعفا محمد بن عيسي نفسه ولم يناقشا فيه...»[6]

والحاصل:ان وثاقة محمد بن عيسي بن عبيد وجلالة قدره امر مشهود كلمات الاصحاب ولا يعارض توثيق النجاشي تضعيف الشيخ في الفهرست والاستبصار لوجوعه الي استثناء ابن الوليد ـ رواياته الخاصة ـ اي ما رواه عن يونس وهو مبني علي اجتهاده دون الشهادة علي الضعف.وعليه فلا اشكال في وثاقة الرجل، وهو من الطبقة السابعة.وهو رواه عن القاسم بن يحيي.

وهو القاسم بن يحيي بن راشد، لا تنصيص علي وثاقته في كتب الرجال بل ضعفه العلامة قدس سره في الخلاصة.[7]

وأفاد المحقق الوحيد البهبهاني قدس سره، ان هذا التضعيف من العلامة مستند الي تضعيف ابن الغضائريقال الشيخ قدس سره في الرسائل:«...لكن سند الرواية ضعيف ب‌ " القاسم بن يحيى " ، لتضعيف العلامة له في الخلاصة ، وإن ضعف ذلك بعض باستناده إلى تضعيف ابن الغضائري - المعروف عدم قدحه – فتأمل).ويظهر من تأمله عدم تمامية تضعيف الرجل عنده، والنجاشي ذكر الرجل وذكر طريقه اليه ولم يتعرض لتضعيف فيه، وكذا الشيخ قدس سره، ذكره في فهرسته ولم يتعرض لذلك ايضاً، كما انه في الرجال عده تارة من اصحاب الرضا، واخري فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام ولم يتعرض فيهما لبيان تضعيف ابن الغضائري.ويعلم من ذلك عدم تمامية التضعيف منه عندهم او التأمل لهم فيه، ومن طرف آخر: ان القاسم بن يحيي من رجال كامل الزيارات ويشمله التوثيق العام من ابن قولوية.وقد حكم الصدوق في الفقيه بصحة ما رواه عن جده الحسن بن راشد.قال السيد الخوئي قدس سره:انه لا يبعد القول بوثاقة القاسم بن يحيى لحكم الصدوق بصحة ما رواه في زيارة الحسين عليه السلام ، عن الحسن بن راشد ، وفي طريقه إليه : القاسم بن يحيى .بل ذكر أن هذه الزيارة أصح الزيارات عنده رواية . الفقيه : في زيارة قبر أبي عبد الله عليه السلام ، الحديث ( 1614 و 1615 ) ، حيث إن في جملة الروايات الواردة في الزيارات ما تكون معتبرة سندا ، ومقتضى حكمه مطلقا بأن هذه أصح رواية يشمل كونها أصح من جهة السند .

ولا يعارضه تضعيف ابن الغضائري لما عرفت من عدم ثبوت نسبة الكتاب إليه)[8]

والتحقيق:انه يكفي في وثاقة القاسم بن يحيي تصحيح الصدوق للطريق المشتمل عليه بالتأكيد الذي عرفت في بيان السيد الخوئي قدس سره.ولا يعارضه تضعيف العلامة قدس سره في الخلاصة، بعد تأخره عن الصدوق وقوة استناده الي تضعيف ابن الغضائري، وقد عرفت في كلام الشيخ بأن المعروف عندهم عدم قدح تضيفاته.هذا مع ما في كتاب ابن الغضائري من حيث الانتساب.وعليه فنلتزم بوثاقته وهو من الطبقة السابعة.وهو رواه عن الحسن بن راشدوهو الحسن بن راشد مولي آل المهلب، ابو علي البغدادي.

قال الشيخ في رجاله بعد عده من اصحاب الجواد عليه السلام: الحسن بن راشد يكنى ابا علي مولي لآل مهلب بغدادي ثقة[9]

كما ذكره من اصحاب الهادي (ع) ومن اصحاب الرضا ايضاً[10]

وقال العلامة في الخلاصة:الحسن بن راشد يكني ابا علي... وروي عن ابي جعفر الجواد (ع) ثقة:

ووثقه ابن داود في رجاله[11]

وهو من الطبقة السادسة.وهو رواه عن ابي بصير ومحمد بن مسلم عن ابي عبدالله (ع).اما ابو بصير.فهو عند اطلاقه ينصرف الي ليث البختري او يحيي بن القاسم.اما الاول: فهو ليث بن البختري المرادي ابو بصير.قال العلامة في الخلاصة:«... يكني ابا محمد، قال ابن الغضائري : ليث بن البختري المرادي أبو بصير ، يكنى أبا احمد ، كان أبو عبد الله ( عليه السلام ) يتضجر به ويتبرم ، وأصحابه مختلفون في شأنه .

قال : وعندي ان الطعن انما وقع على دينه لا على حديثه ، وهو عندي ثقة .

والذي اعتمد عليه قبول روايته وانه من أصحابنا الامامية ، للحديث الصحيح الذي ذكرناه أولا ، وقول ابن الغضائري ان الطعن في دينه لا يوجب الطعن في حديثه .[12]

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo