< فهرست دروس

درس خارج اصول استاد سید محمدجواد علوی‌بروجردی

96/11/25

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: المقصد السابع: اصول عمليه/ اصول عمليه/ الاستصحاب

وأورد عليه المحقق الاصفهاني: بأن الجملة‌ المذكورة اما لفظها:

فإن ظهور كلمة (فإنه) في التعليل لا سبيل اليه، وذلك:لأن ظهورها في التعليل لو كان لأجل (انّ) فهي لتحقيق مضمون الجملة.

ولو كان لأجل (فإن) اي مجموع الفاء وانًّ: فقد ورد في الكتاب كثيراً هذا التركيب ـ فإن ـ من غير ان يكون ظاهراً في التعليل.

كقوله تعالي: (ان تصبهم سيئة بما قدمت ايديهم، فإن الانسان كفور).[1]

وقوله تعالي: (فإن يخرجوا منها فإنا داخلون).[2]

وقوله تعالي: (‌فإذا دخلتموه فإنكم غالبون).[3]

وقوله تعالي: (فإن فعلت فإنك اذاً من الظالمين).[4]

كما يظهر منه عدم تمامية ظهور سنخ هذا التركيب في كونه علة قائمة مقام الجزاء.

هذا ولو كان النظر في افادة العلية: حديث ترتب الجزاء ‌علي الشرط: فهو امر توهّمه جمع من النحاة خلافاً للمحققين منهم ولأهل الميزان، فإنهم اجمعوا علي انه لا يجب ان يكون الجزاء ‌مسبباً عن الشرط ومترتباً عليه في الوجود.

بل ربما يعكس الأمر: كقولهم: ان كان النهار موجوداً كانت الشمس طالعة.

وإن كان هذا ضاحكاً، كان انساناً. بل قد مر في مبحث مفهوم الشرط انه لا حاجة الي اللزوم اصلاً في الجملة الشرطية، بل يكفي الترتب بفرض العقل، واعتباره من ناحية ‌المعتبر في ظرف عقد القضية.ونظره قدس سره في ذلك الي انه لا يلزم في الجملة الشرطية ترتب الجزاء علي الشرط حقيقة بحيث كان الشرط علة للجزاء، بل يكفي فيه اعتبار الترتب من ناحية ‌المعتبر والمستعمل.

[1] سورة الشوری، آيه48.
[2] سورة المائدة، آيه22.
[3] سورة المائدة، آيه22.
[4] سورة يونس، آيه106.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo