< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد سید‌محمدجواد علوی‌بروجردی

98/10/25

بسم الله الرحمن الرحیم

وقال صاحب «الجواهر» بعد نقل كلام الشهيد في «الذكرى»: (بل لم أعرف غيره أيضاً ممّا يمكن استفادة استحباب ما ذكر في «الذكرى» و«الروض» و«الرياض»، وعن «الغنية» وغيرها من اختصاص الصفّ الثاني بِمَن دونهم وهكذا، وإن نسبه في ظاهر الأخير إلى الإجماع، والنصوص التي لم نعثر على شيءٍ منها، سوى ما في الأوّل من الرواية العامّيّة على الظاهر عن النَّبيّ (ص): «ليليني أُولوا الأحلام، ثمّ الذين يلونهم، ثمّ الصبيان، ثمّ النساء»[1] .

 

ثمّ قال بعد نقل الرواية: (مع أنّها ليست بتلک المكانة من الدلالة على تمام المطلوب، والأمر سهل)، انتهى محلّ الحاجة[2] .

 

أقول: يكفي في إثبات أمر ندبي مع وجود دليل من بلغ من التسامح، بكون المراعاة المذكورة محبوباً للشارع، مضافاً إلى إمكان استفادة فضيلة الصّف الأوّل، من قوله في حديث جابر أنّه قال: «أفضل الصفوف أوّلها، وأفضل أوّلها ما دنا من الإمام». منضمّاً مع المضمر من بيان كون الميامن أفضل من المياسر، كفضل الجماعة على صلاة الفرادى، فيتمّ المطلوب في الجملة.

 


[1] سنن أبي داود 1 / 182 / 682، ومسند أحمد 4 / 228.
[2] مصباح الفقيه، ج16 / 23(ص).

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo