درس خارج فقه استاد سید‌محمدجواد علوی‌بروجردی
98/10/08
بسم الله الرحمن الرحیم
ومنها: خبر موثّق عمّار، قال: «سألتُ أبا عبداللّه(ع) عن الرجل يصلِّي الفريضة، ثمّ يجد قوماً يصلّون جماعة، أيجوز له أن يعيد الصلاة معهم؟ قال: نعم، وهو أفضل. قلت: فإن لم يفعل؟ قال: ليس به بأس»[1] .
ومنها: خبر أبي بصير، قال: «قلت لأبي عبداللّه(ع): أُصلِّي ثمّ أدخل المسجد، فتُقام الصلاة وقد صلّيتُ؟ فقال: صلِّ معهم، يختار اللّه أحبّهما إليه»[2] .
ومنها: خبر حفص بن البختري، عن أبي عبداللّه(ع): «في الرجل يصلِّي الصلاة وحده، ثمّ يجد جماعة؟ قال: يصلِّي معهم ويجعلها الفريضة»[3] .
ومنها : خبر صحيح محمّد بن إسماعيل بن بزيع، قال: «كتبتُ إلى أبي الحسن(ع) : إنّي أحضر المساجد مع جيرتي وغيرهم، فيأمرونني بالصلاة بهم، وقد صلّيت قبل أن آتيهم، وربما صَلّى خلفي من يقتدي بصلاتي، والمستضعف والجاهل، فأكره أن أتقدّم، وقد صلّيتُ لحال من يُصلّي بصلاتي ممّن سمّيتُ لک، فمُرني في ذلک بأمرک أنتهي إليه، وأعمل به إنْ شاء الله تعالى؟ فكتب(ع): صلِّ بهم» .
ومنها: خبر الحلبي، عن أبي عبداللّه(ع)، قال: «إذا صلّيت وأنتَ في المسجد، واُقيمتِ الصَّلاة، فإنْ شئتَ فاخرُج، وإنْ شئت فصلِّ معهم واجعلها تسبيحاً»[4] .
ومنها: خبر الصدوق مرسلاً، قال: «وقال رجلٌ للصادق(ع): أُصلِّي في أهلي ثمّ أخرج إلى المسجد، فيقدّموني؟ فقال: تَقَدّم لا عَليک وصلِّ بهم» .
قال: وروي أنّه يحسب له أفضلهما وأتمّهما .
ومنها: خبر داود، قال: «سألت أبا عبداللّه(ع) عن رجل يكون مؤذِّن مسجدٍ في المِصر وإمامه، فإذا كان يوم الجمعة صلّى العصر في وقتها، كيف يصنع بمسجده؟ قال: صلّ العصر في وقتها، فإذا كان ذلک الوقت الَّذي يؤذِّن فيه أهل المصر، فأذّنْ وصلِّ بهم في الوقت الَّذي يصلّى بهم فيه أهل مصرک» . في استحباب إعادة الفرادى جماعة
هذه هي الأخبار التي قد استدلّ بها في المسألة، وجميعها دالّة على استحباب إعادة الصلاة التي أتى بها سابقاً فرادى جماعةً.
