< قائمة الدروس

بحوث خارج الفقه

الأستاذ الشیخ محمدالسند

36/06/22

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع:أن لا يتقدم المأموم على الإمام في الموقف
الرابع: أن لا يتقدم المأموم على الإمام في الموقف، فلو تقدم في الابتداء أو الأثناء بطلت صلاته إن بقي على نية الائتمام والأحوط تأخره عنه وإن كان الأقوى جواز المساواة ولا بأس بعد تقدم الإمام في الموقف أو المساواة معه بزيادة المأموم على الإمام في ركوعه وسجوده لطول قامته ونحوه، وإن كان الأحوط مراعاة عدم التقدم في جميع الأحوال حتى في الركوع والسجود والجلوس والمدار على الصدق العرفي[1]كان الكلام في عدم تقدم المأموم على الامام، وقد وصل بنا الكلام الى صحيحة هشام بن سالم
صحيحة هشام بن سالم أنه سأل أبا عبد الله (عليه السلام) عن المرأة هل تؤم النساء؟ قال: تؤمهن في النافلة، فأما في المكتوبة فلا ولا تتقدمهن ولكن تقوم وسطهن[2]
صحيحة زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قلت له: المرأة تؤم النساء؟ قال: لا إلا على الميت إذا لم يكن أحد أولى منها، تقوم وسطهن معهن في الصف فتكبر ويكبرن [3]
صحيحة الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: تؤم المرأة النساء في الصلاة وتقوم وسطا بينهن ويقمن عن يمينها وشمالها تؤمهن في النافلة ولا تؤمهن في المكتوبة[4] مع ان المشهور ذكروا انهاتكون بحذائهن الاّ انه يكون لها تقدم يسير، وهذه الطائفة واردة في جماعة النساء
وأيضا من الطوائف الإردة في هذا المجال وهو استبدال امام طرأ عليه العذر بامام آخر فاستنابة الامام عبر عنه بـ يقدم فالعنوان كله هو عنوان التقديم، وطائفة اخرى ان الامام اذا تأخر والمصلون أتموا الأذان والاقامة فلا ينتظرونه بل يقدمون رجلا منه أيضا هنا التعبير بيقدمون، وطائفة اخرى ماورد في جواز قيام المأموم بخذاء الامام مع ضيق الصف
إجمالا فالمشهور عدم تقدم المأموم عن الامام هو اللازم وأما بقية اُمور وأشكال هيئة الجماعة فهي ليست مأخوذة بل حتى ماورد في صلاة الجمعة فليست الصفوف منتظمة بالدقة فلا اشكال فيه
صحيحتي سعيد الأعرج ومفادهما ان شخصا يصلي فالتفت الى ان هناك مأموم يقتدي به فمامضى من الصلاة لا اشكال فيه والباقي يحوله الى من على يمينه
ومن الطوائف الواردة صحيحة عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن قوم صلوا جماعة وهم عراة؟ قال: يتقدمهم الامام بركبتيه ويصلي بهم جلوسا وهو جالس[5]
موثق إسحاق بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قوم قطع عليهم الطريق وأخذت ثيابهم فبقوا عراتا وحضرت الصلاة، كيف يصنعون؟ فقال: يتقدمهم إمامهم فيجلس ويجلسون خلفه فيومئ إيماء بالركوع والسجود، وهم يركعون ويسجدون خلفه على وجوههم [6]وهذا التقدم هو بالمعنى الأعم المطابق للمحاذاة بالمعنى الأعم
وفي بدايات الاسلام مرّ أبو طالب (عليه السلام) بالنبي ( صلى الله عليه واله) والنبي (صلى الله عليه واله) يصلي وأمير المؤمنين (عليه السلام) عن يمينه فأمر أبو طالب (عليه السلام) ابنه جعفر الطيار ان يصلي عن شمال النبي (صلى الله عليه واله)


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo