< قائمة الدروس

بحوث خارج الفقه

الأستاذ الشیخ محمدالسند

35/06/14

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع:النيابة عن الأحياء والأموات
كان الكلام في الطائفة الثانية من الروايات الواردة في النيابة عن الأحياء والأموات، ومرّت بنا رواية محمد بن مروان وقلنا ان محمد بن مروان يقع في الكثير من الروايات وانه ينصرف الى الثقة ومرّ أيضا انه لكثرة الشهرة فديدين القدماء على إرادة المشهور مضافا الى ذلك فان الآخرين من غير الثقات في طبقته يعتبرون نادري وقليلي الرواية مع ان رواياتهم في طبقة اخرى علاوة على قلة إشتهارهم بالقياس الى محمد بن مروان لذا فان الرواية من هذه الجهة لاخدشة فيها وهكذا من جهة محمد بن علي الصيرفي أبو سمينة لانخدش فيها
ومثل مضمون هذه الرواية مر بنا صحيحة معاوية بن عمار ورواية جابر في أبواب النيابة لكن موردهما خصوص الحج والعمرة عن الوالدين في حال حياتهما بتعليل معمم لكن هنا فيها تصريح بالصلاة والصوم والعتق
ورواية رابعة وهي مارواه السيد إبن طاووس في كتاب غياث سلطان الورى وقد طبع هذا الكتاب أخيرا وقد جمع فيه السيد ابن طاووس أكثر روايات النيابة وقد حشد صاحب الوسائل في أبواب قضاء الصلاة من روايات ابن طاووس من هذا الكتاب الشيء الكثير
ففي هذا الكتاب لابن طاووس نفصل بينما السيد الخوئي والمعاصرين يضعفونه لكننا نفصل سواء في ابن طاووس أو قبله ابن ادريس في المستطرفات أو مايرويه المحقق الحلي في كتابه المعتبر فان صاحب الوسائل يأتي بروايات موجودة عند المحقق الحلي في كتاب المعتبر وقد استخرجها المحقق من الكتب الروائية لذا يقول صاحب الوسائل ان المحقق روى كذا وكذا
وان الشهيد الثاني يروي رواية عن تولي ولاية الأهواز عن العباسيين بأذن من الامام الصادق (عليه السلام) فهنا الامام (عليه السلام) يبين له برنامج كامل وهذه الرواية لم ترد في الكتب وقد اعتمدها الكثير من الأصحاب في المكاسب المحرمة ولم يعتمد عليها السيد الخوئي بل يحملها على الارسال وعدم الاعتماد، الاّ كتاب محمد بن علي بن محبوب حيث يروي عنه ابن ادريس في المستطرفات فهذا يعتمد عليه السيد الخوئي لأنه يقول ان ابن ادريس ذكر ان هذا الكتاب بخط جده الطوسي وعليه فهو نسخة نفس الشيخ أما الباقي فلا
لكن الصحيح كما ذكره المجلسي والميرزا القمي وجملة اخرين ان الكتب الروائية ان كانت مشهورة فالأسانيد متعددة وان لم يذكروها لقرائن عديدة كما ذكره المحقق الحلي في مقدمة المعتبر في الفائدة الرابعة فانه يذكر مصادر كتب الحديث التي يروي عنها حيث عدد كتب مشيخة الحسن بن محبوب وكتب ابن أبي عمير وصفوان وجملة من اصول الأربعمائة المشهورة ثم ذكر الكتب الأربعة في ذيل كلامه وذيل المصادر فواضح انه في القرن السابع وهو قرن المحقق الحلي الجو العلمي في الحوزات الاعتماد على الاصول التي روى عنها ابن ادريس في المستطرفات وغيره فهذه الاصول هي محل الاستفاضة والاشتهار والتواتر لدى الأصحاب في الحواضر العلمية بدرجة الكتب الأربعة بل تفوقها فإنها مأخوذة يدا بيد عن أصحاب الكتب الأربعة وغيرهم من العلماء المعاصرين للمحمدين الثلاثة وهم الطوسي والكليني والصدوق فان غيرهم أيضا قد روى اصول الأصحاب كالنجاشي والمرتضى والمفيد والكراجكي والقطب الراوندي وغيرهم من الأعلام المعاصرين لهم

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo