< قائمة الدروس

درس التفسير الاستاذ السند -

جلسه 28

بسم الله الرحمن الرحیم

28

اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين...

الكلام في اصول وقواعد التفسير اجمالا مرت بنا الدلائل الكثيرة العديدة على ضرورة اتخاذ واعتماد منهاج الثقلين في التفسير إلاّ ان الكلام لسنا ندعي أو ندعم استقصاء كل الدلائل واستيفائها ولكن تعرضنا إلى جملة منها على اية حال.

بعد استيفاء هذا الموضع والمحطة من البحث مر بنا ان هناك بالتالي ثلاثة اصعدة رئيسية أو اكثر للنظام القراني ومعيته مع الثقل الاخر.

الصعيد الاول أو النظام الاول نستطيع ان نعبر عنه صعيد نظام الالفاظ والنظام الاستعمالي في القران الكريم نستطيع ان نعبر عن هذا الصعيد الاول بتنزيل الكتاب أو المصحف الشريف.

هذا الصعيد طبعا فيه قواعد عديدة في مناهج التفسير ومع كونه حافل بقواعد عديدة لمناهج التفسير إلاّ انه لا يصح ولا يكتفى بالاقتصار على قواعد هذا النظام بل لابد من الالتفات إلى الاصعدة الاخرى وقواعد التفسير فيها.

لذا جملة من المفسرين ربما اجهدوا انفسهم بتنقيح قواعد هذا الصعيد كانما هو كل شيء لكن هذا غير صحيح هناك اصعدة اخرى للتفسير لها قواعد أيضاً واصول..

الصعيد الثاني هو صعيد طبقات معاني القران أو قل نظام معاني القران وهذا النظام معاني القران ليس المعنى الاول أو الاولي أو الطبقة الاولى من المعاني التي هي مسيقة بالالفاظ لذلك المراد ليس خصوص ذلك بل المراد جملة طبقات المعاني في القران.

فنعبر عنه نظام المعاني في القران ونظام المعنى في القران ومراتبه هذا النظام أيضاً فيه قواعد واصول أيضاً لابد من التعرف عليها واخذها بعين الحسبان وعدم الاقتصار على قواعد الصعيد الاول.

طبعا هذا الصعيد قد يقسم إلى صعيدين صعيد يعبر عنه...

هنا استدراك على الصعيد الاول قد يعبر عنه بتعبير اخر يسمى العبارة الفاظ تنزيل القران يسمى العبارة كما في الحديث النبوي العبارة للعوام أو للعامة.

الصعيد الثاني الذي هو نظام المعاني قد يقسم إلى قسمين ويعبر عنه بتعبيرين قسمين

يعبر عنه بتعبير انه عالم أو نظام الاشارة والاشارة إلى الخواص ويعبر عن القسم الثاني باللطائف اللطائف للاولياء اللطائف يعني ما يدق من المعاني أو الطبقات التي هي ابطن بطونا تكون لطائف يعني تحتاج إلى لطف ولطافة وشفافية خاصة كي تخوص اكثر في اللطافة.

اذن الصعيد الثاني على قسمين اشارة ولطائف أو معاني باطنة خفية ومعاني ابطن...

الصعيد الثالث وهي الحقائق نظام الحقائق القرانية ويعبر عنه أيضاً في الحديث النبوي على اية حال والحقائق للانبياء...

فهناك اذن العبارة لعامة الناس وهناك الاشارات للخواص وهناك اللطائف وهو ما بطن كثيرا من المعاني للاولياء وهناك الحقائق وهي للانبياء...

أيضاً نظام المعاني سواء نظام الاشارات أو نظام اللطائف له قواعد واسس لذلك هناك جملة من دورات التفسير يعبرون عنها تفسير اشاري يعني ماذا؟

يعني المفسر يعني ويجهد نفسه بالالتفات إلى الاشارات في الايات لا إلى السطح الظاهر كما في الصعيد الاول نظام الالفاظ وانما يركز على صعيد الاشارة يعبر عنه تفسير اشاري لا اقل يعبر عنها اشارات القران...

وهذا المنهج طبعا موجود عند اهل البيت هسا غير امومة المحكمات الذي نتبناه ونشيده ونركز عليه اكثر من غيره من المناهج منهاج الاشارة موجود بعد في روايات اهل البيت عليهم السلام...

كذلك نجد في كثير من كتب التفسير يعبر عنه لطائف القران أو تفسير لطائف القران والمراد من ذلك أيضاً ما بطن من معاني القران بطن بطونا يتوغل في البطون.

وهناك أيضاً تفسير حقائق القران أيضاً له قواعد واصول الكثير ربما يهاجم منهاج تفسير الاشارات أو الاشاري بانه هذه هلوسة وتلاعب في التفسير وما شابه ذلك سببه عدم وقوف ذلك المفسر على قواعد التفسير الاشاري لان التفسير الاشاري له قواعد واصول لمنهاجه.

طبعا لا اريد ان اقول كل من زعم تفسير اشاري كل من قال ... أو ليس محل نقد واعتراض لا.. إلى ما شاء الله محل نقد واعتراض وفي هلوسات عندهم ولكن يمكن تصحيح منهاج التفسير الاشاري بماذا؟ بضبط القواعد والاصول فيه يمكن؟ نعم موجودة لا نظن فقط تفسير الفاظ القران والقواعد واصوله حتى التفسير الاشاري.

كذلك التفسير اللطائفي له قواعد واصول إذا وقف عليه الانسان يسهل عليه حينئذ وهناك حقائق القران بيان حقائق القران أيضاً لها قواعد واصول تفسير الذي هو حقائق الان كيف قواعده هذا بحث اخر...

اجمالا سيكون البحث اما نعبر عنه على اصعدة اربع يعني قواعد علم التفسير أو اصول منهاج التفسير أو نقول ثلاث ما شئت فعبر لكن سيكون التعرض من هنا إلى قواعد واصول التفسير على هذه الاصعدة الثلاث أو الاربع تبقى منهج امومة محكمات الكتاب بان امومة محكمات الكتاب كيف تؤثر في النظام الاستعمالي اللفظي الذي هو العبارة او العبائر والالفاظ كيف يكون؟

ثم أيضاً كذلك من منهج امومة المحكمات أو امومة ولاية اهل البيت للمحكمات والمحكمات لها امومة للمتشابهات طبقات محورية كيف يكون امومة المحكمات في الصعيد الثاني في نظام المعاني أو الاشارات لانه كما ان منهاج الثقلين عاصم لن تضلوا بعدي ابدا التمسك بنظام الثقلين وامومة المحكمات وامومة ولااية اهل البيت للمحكمات هو عاصم من الضلال في التفسير الاشاري أو نظام معاني القران

وكذلك لنظام اللطائف وكذلك الحال امومة المحكمات كيف انه نظام عاصم كيف التمسك في الثقلين في بحث الحقائق القرانية نظام الحقائق..

محور البحث اذن سيكون على هذه الوتيرة واول ما نتعرض ونستعرضه في الصعيد الاول من قواعد الصعيد الاول واصول التفسير في الصعيد الاول وهو صعيد عبارة القران أو تنزيل الكتاب أو نظام الاستعمال للالفاظ في القران الكريم أو ما نتعرض إليه ان شاء الله هو بحث الظهور والتاويل

طبعا بحث الظهور والتاويل كما هو قاعدة في القسم الاول في الصعيد الاول سيتكرر أيضاً في الصعيد الثاني في نظام المعاني في القران لكن في النظام الاول أيضاً هناك بحث التاويل وبحث الظهور وبحث التعريض.

البحث في هذه القاعدة من قواعد الصعيد الاول يقع في تعريف التاويل اللفظي لا في التاويل في الحقائق أو التاويل في المعاني الصعيد الاول قاعدة التاويل في الصعيد الاول.

الفات معترض ننبه عليه في وسط الحديث في المقام اننا سنشاهد ان قاعدة واحدة قد تتكرر في الاصعدة الثلاث أو الاربع التي مرت بنا صعيد نظام الاستعمال للالفاظ صعيد نظام المعاني الاشارات أو اللطائف وصعيد الحقائق سنشاهد ان قاعدة واحدة تتكرر لكن لا انها تتكرر بنفس هويتها وانما تتكرر بهوية اخرى وبمضمون اخر وبتاثير اخر.

على أي تقدير يقع الكلام في بحث التاويل والظهور المعروف قبل ان ندخل إلى هذه القاعدة عفوا انبه على اهمية هذه القاعدة..

في كلام لامير المؤمنين عليه السلام في كتاب الاحتجاج ولعل بعد في كتب اخرى رواية معروفة من الحوار الذي جرى بين سائل يسأل عن شبهات واشكالات مع امير المؤمنين هذا السائل رغم انه وصف في الروايات بانه زنديق لكن ظاهر هذه التسمية ليست بصحيحة يسال عن شبهات ولكن ليس انه يتبناها

على أي تقدير هذا يعطينا مؤشر وصورة عن انه ربما بعض من اتهم بالزندقة أو بالغلو أو اتهم هلم جرا ليس من الضروري انه متصف حقيقة بهذه الامور لكن الوسط العام حيث لا يحيط خبرة بجملة من المسائل العلمية ربما يتبناها ذلك الراوي يظنون انه زندقة أو انه غلو وما شابه ذلك وهذه نكتة مهمة في بحث الرجال انه ميزان تنقيح التراث ان من يوصف بوصف يجب ان يتحقق ويتحرى انه يلتزم بهذا أو لا أو ان هذا انطباع خاطيء لدى الكثير سيما الامور العلمية في ذلك الاوان لم تكن منقحة بعمق فما ان يتبادر صبغة مقولة قائل معينة إلاّ ويوصف بشيء وكم له من نظير على اية حال هذا امر رجالي تراثي مهم نلتفت إليه.

على اية حال في هذا الحديث المعروف بحوار الزنديق مع امير المؤمنين عليه السلام يذكر الامام عليه السلام ان التعريض اسلوب التعريض هو الاسلوب الحاكم في النظام الاستعمالي للقران والالتفات إلى مثل هذا الاصل الاصيل الذي يبينه امير المؤمنين في غاية الاهمية ان الاصل في الاستعمال القراني كما يعبر امير المؤمنين التعريض سنتعرض لهذه الرواية مفصلا.

اذن اسلوب الالفاظ القرانية في الاصل تعتمد اسلوب الكناية لان التعريض نوع من انواع الكناية

الكناية والتلويح والاشارة والايماء والتنبيه هذه كلها دلالات ليست تعتمد طريق الصراحة وانما هي نحو انعطاف أو نحو انتقال من معنى إلى معنى وليس يتبادر المعنى في الوهلة الاولى ويعلل عليه السلام لماذا التعريض هو اصل للظهور

ويبين ان الذي لا يتفطن إلى ان الاصل في التعبير القراني اسلوب تعريضي كنائي تلويحي واقسام الكنايات وهي عديدة تلويح واشارة الذي لا يعتمد منهاج التعريض في تفسير الفاظ الايات القرانية لاستحصال المعنى منها لازم يكون في طور وسيع من مرادات ومقاصد الايات والسور.

خوب سنتعرض لهذه الرواية ان شاء الله مفصلا غدا بمشيئة الله وبعد ذلك نتعرض إلى الاقوال العديدة في تبيان وتعريف التاويل ما هو؟ والظهور ما هو؟ موازين التاويل والظهور ما هي؟ كذا وهلم جرا ثم نذكر المختار وما يتصل ويرتبط بهذا المختار على طبق امومة المحكمات وما شابه ذلك...

وصلى الله على محمد واله الطاهرين...

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo