< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ حسن الجواهري

بحث الفقة

32/06/13

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الاستتئآم والاستنساخ

 قلنا ان عملية الاستنساخ لو نجحت في الانسان تكون محرمة الايجاد اذا كانت بصورة واسعة لانها تؤدي الى اختلال النظام

 اما لو لم تعمل بصورة واسعة بحيث لايؤدي الى اختلال النظام فلادليل على تحريم هذه العملية لامن القران ولامن السنة ولامن العقل

 اما بالنسبة الى الوالدية فقلنا تبعا للميرزا التبريزي ان هذا ليس ابا للمولود

النسب يتحقق

 بان يكون الشيئ قد تولد من شيئ وان المتولد منه هو حيمن وبيضة

 ولهذا الفهم العرفي مؤيدات من القران، يقول تعالى هو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا

 وقلنا ان هذا مؤيد باعتبار ان المراد من الماء احد امور ثلاثة

 اولا: خلق الانسان الاول من ماء وتراب

 ثانيا: الاشارة الى النطفة حيث قال فجعله نسبا

 ثالثا: ان اكثر ما يتشكل منه جسم الانسان هو الماء

 فهذه الدلالات تؤيد الفهم العرفي

 ثم ان علماء الامامية قالوا بجواز الاسنساخ اذا لم يتحقق اختلال النظام

 ولولي الامر ان يمنع من الاستنساخ فيحرمه لمصلحة المسلمين

فياخذ بنظر الاعتبار

اولا: ان الدول الغربية منها من منع الاستنساخ البشري ومنها من حرم هذا الامر ومنها من قال بانه لابد من تجميد ابحاث الاستنساخ عدة سنوات الى ان تبحث اللجان المختصة

 وهذا قد يؤدي الى ان المسلمين سيكونوا محلا للتجارب حيث ان علماء المسلمين اجازوه بصورة غير واسعة

ثانيا: لدينا تحفظ من القول بالاباحة والجواز، فانه لابد من تقييد فتوى الجواز بعدم وجود ضرر على المستنسخ كما قيدنا الاستتئام بعدم الضرر

 ثم انه قد لاتنجح عملية الاستنساخ

 فان القران الكريم صرح بان بدأ خلق الانسان من سلالة من طين ثم جعل نسل ادم في ماء مهين وهي الحيامن الذكرية والانثويية

 قال تعالى ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشأناه خلقا اخر فتبارك الله احسن الخالقين

 فان كان المراد من هذه الاية وامثالها الحصر، فهذا يعني ان نسل ادم محصور في النطفة

 ثم لو فرضنا ان الخلية الجلدية التي تؤخذ من جسد الانسان عندما تؤمر بالانقسام لاتتحول الى حيمن وبيضة اي لاتعود هذه الخلية الى ذكرياتها السابقة

 فلو قلنا ان الاية القرانية يستفاد منها ان نسل الانسان من النطفة للحصر، وان تلك الخلية الجسدية لاتتحول الى حيمن وبيضة امرأة حينئذ لاينجح الاستنساخ في الانسان

 اما لو قلنا ان الاية القرانية التي قالت ثم جعلناه نطفة هي ليست للحصر على ان الانسان مكون من حيمن وبيضة

 او افترضنا ان الصعق الكهربائي الذي يلقح هذه الخلية الجسدية مع سيتوبلازم البيضة هو يستخرج من الخلية حيمن وبيضة

 او قلنا ان المراد من الماء المهين هو ماء المرأة فقط

 فان عملية الاستنساخ سوف تنجح في الانسان

 اذاً فعملية الاستنساخ لاتنج اذا قلنا بمقولتين وتنجح اذا قلنا بأحد مقولات ثلاثة

فتنج العملية

اولا: اذا قلنا ان الاية التي قالت ثم جعلناه نطفة هي ليست للحصر

ثانيا: ان خلية المراة ترجع الى اصلها فستنجح العملية

ثالثا: ان المراد من الماء المهين هو بيضة المراة

 ثم انه اذا نجحت عملية الاستنساخ في الخارج سواء كانت العملية حلالا او حراما فلو طبقت فهناك احكاما وضعية

 فيقولون لو تم الاستنساخ بين امراة واخرى وغيّب العنصر الذكري فالام هي صاحبة البيضة، ولكن هل صاحبة الخلية تكون هي الاب باعتبار ان صاحب الخلية هو الاب

 ثم انه يمكن ان يتنوع الاستنساخ بان ناخذ الخلية من انسان والبيضة تؤخذ من حيوان، فالمستنسخ يكون شبيه صاحب الخلية فهو كالانسان ولكن هل هو بقوّة الحيوان صاحب البيضة

 كأن يكون انسانا مثلا بسرعة الغزال اذا كان صاحب البيضة غزالا

 ثم انه لو صنعت امراة عذراء نسخة لها في رحمها، فهل هذا الحمل شرعي وهل يكون بينهما توارث وهل هي بنت لها او نقول هي اخت لها

 وغير ذالك من الاسئلة

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo